قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 19 آذار/مارس 2022 09:31

" ذاكرة لا منطق لها"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(4 أصوات)

إِنَّ أفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِلتَّخَلُّصِ مِنَ الْكَوَابِيسِ هِي تَعْوِيضُهَا بالدعاء و الاستغفار لجعل حَالَةِ اِكْتِئَابِ اُقْلُ وَطْأَةً.. الشيء الوحيد الذي يجدر بنا أن نفعله بأنفسنا قبل ان نفعله بالآخرين..
لا بد أن نعثر في دواخلنا على الكثير من التفاصيل ليتسنى لنا تحقيق الحد الادنى من لحظات سعادة هشة او كثيفة.
نرتبط بماضينا بمخزون ذاكرة لا منطق لها، تراوحنا تلك الذاكرة المهترئة في حركة عشوائية مآلها القعر، نندفع نحوها في دوامة الحياة سعيا الى النجاة بحركة عصبية فوضوية، متناسين حاضرنا، مغمضي النظر الى مستقبلنا؟!
إن الكأس امتلأ حتى فاض، و لا زلنا نهرول نحو ذاكرة في العمق البعيد لا منطق لها، تغيرت الظروف، و تغير الزمان، و تغيرت الأحداث، و نحن كما نحن لم نتغير و لم نتبدل...
فقط نتحسر على تاريخ بعيد ب " كنا و كانوا، دون القول سنكون، او نحن هاهنا"
هل يمكننا ملء ما هو مملوء؟ ألا يزال حاضرنا فارغا؟ و يحتاج منا أن نملأه ليكون ماضينا نحن في القشرة القريبة من ذاكرتنا و ذاكرة من يأتي بعدنا من الأجيال؟! و لكن ما دام العقل مستبدا، فإن الصحوة ستكون مستحيلة!!
تتهاطل علينا أفكار دخيلة في شكل زوبعة بشرية، تنسينا الطابع الزائل للحياة و تزرع فينا نواقص الأشياء لتجعلنا في حالة اضطراب فكري، بسم الله الرحمن الرحيم*" كالأنعام بل هم أضل سبيلا"الآية 44 من سورة الفرقان

التخلف يتبعه الألم ناجم عن أسباب عدة، قد نكون ساهمنا فيها و قد تكون قسرا عنا، و لكنها في جميع الأحوال تؤثر بشكل بليغ في مصائرنا مالم نتطلع الى حاضرنا، و أفعالنا الحاضرة و التخطيط لمستقبلنا، متبعين نهجا علميا سليما " كل انسان نتاج اعماله و لا يمكنه أن يتملص من ذلك " اليس الفعل يؤثر سلبا او إيجابا على الحياة؟
لَا الْقَلْبُ يَهْدَأُ..
فِي الْعَقْلِ أَمْرٌ جَلَلُ
جَرْدَاءَ رَوْحِي..
فَمَتَى يَأْتِي الطِّلَلُ
الى أي مدى يحب المرء ماضيه؟ ماذا بعد عن حاضره، و ماذا بعد عن مستقبل يرنو إليه؟
كل لحظة هناك اكتشافات جديدة..
ينسى فيها نفسه، و لا تلبث أن تعيده الى ماض لا يعود، تغرقه في جزء من الذاكرة بلا منطق و لا سبب مقنع، ليكتشف أنه ماض مضحك في ذاكرة مهشمة.
ثم لا يلبث ان يصطدم فيها بصره بصورة مؤطرة لا حياة فيها و لا روح.
ترى هل هذه المسافة ضرورية بين ماض فات و مستقبل آت و المرء يتأرجح في حاضر مقيم؟
لاستعادة نبض الماضي الذي كان في مراحله متوهجا مشتعلا مرفرفا كطائر ملون يزقزق، لا بد من استحضار ما هو جميل فيه، برأب الصدع بينه و بين الحاضر، و إلا سوف تتسع الهوة بينهما.
جموح الى لحظة حبلى بالسعادة، يتجلى عند استحضار اللحظات المضيئة في تاريخنا كعرب و مسلمين، و من ثم العمل على إيقاد تلك الومضات المشرقة، و إلا سنشتهي كسر الصمت الموحش بمجرد التغني بذلك التاريخ.
السقوط في جزء اللامعنى و اللامنطقي من أجزاء الذاكرة، تجعلنا نفقد احتواءنا لحاضرنا، و ضياع مستقبلنا، و سترتد علينا الكرة التي قذفناها بعيدا.
فمتى ستكون الأوراق الرابحة في أيدينا ؟! متى سنكسر المرايا الداخلية فينا، لننظر الى حالنا دون انعكاس ما نحاول تجريده من منطقه؟
ألم يئن الأوان لمحاولة ترتيب تجارب الحياة، ليس من أجلنا بل من أجل الأجيال القادمة!!

*بسم الله الرحمن الرحيم
"أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون، إن هم كالانعام بل هم أضل سبيلا"
الآية ٤٤ من سورة الفرقان

قراءة 659 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 23 آذار/مارس 2022 09:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث