قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 18 تشرين1/أكتوير 2022 16:46

.. رسالة الى صديقي الكاتب

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
حقيقة ترددت كثيرا في كتابة هذه الرسالة، لقناعتي ان كلمات الرسائل ماهي الا قشور ميتة لا حياة فيها الا ان وجدت من يغوص في مراميها، بعكس المواجهة!! و لكن، مع بعد المسافة و التوقيت لا نستطيع أن نحيل الكتابات أشياء أخرى كاللقاء مثلاً، كم هذا موجع؟!!
سيدي الكريم:
لم يحدث ان التقينا وجها لوجه، و لكني عرفتك من بين سطورما يجود به فكرك، و لكن لا زالت حروفي تتعثر و لا زالت كلماتي تتبعثر، و تأفل تماماً كما تأفل الشمس ساحبة خيوطها في أعماق الأرض، في إشارة لإخباري أنها رحلت، هكذا رحلت حروفي، فأصبح الفكر عقيما!!
منادمة القلم، و محاولة رصف الكلمات على صفحة بيضاء لعمري باتت معضلة، فتلك الصفحة البيضاء أبت أن تتلون بالحروف، أشعر أني أعيش (ألف عام من العزلة). تمر على الإنسان لحظات يجد نفسه يحتاج إلى أن يكتب.. أن يفرغ طاقات هائلة داخله في ورقة بيضاء ليحولها إلى سوداء مخططة.
ألا تكمن المأساة في كتابة نص يعبر عن ذاتك؟ أليست المأساة الأعظم أن يسيل المداد بسطور خرساء، لا تقرأ، و لا تنطق!!
يحدث أستاذي أن أجد نفسي في كلمات كتبت على مقاس ما أشعر به، و كأن ذلك الشعور تسلل إلى ضفة أخرى، و عبر من خلال كاتب ما ليغفو على صدر الورق، و تبقى الحقيقة " انني عشت جمال اللحظة بسخاء".
سيدي الفاضل:
على الرغم أن مقالاتي تزخر بها الكثير من المواقع الا إني اشعر قد أخفقت في الكثير منها!! محزن حقا عدم إدراك الحقائق بسبب اندفاع عاطفي غير مبرر للجنوح نحو احلام ترسمنا، و نحن نعتقد بغباء اننا نرسمها، ثم تجرجرنا في طريق ذو اتجاه واحد.. محطاته لن تعود!
ان إرادة الإنسان للسعي دوما وراء الاوهام، يعطيه فيضا من الفراغ ليتمرغ فيه، فراغ يجبره على عدم الإدراك و الجري وراء كتابة نص فريد بداعي الفضول او لنقل بداعي تفريغ طاقة مكنونة تؤرقه.. ليبقى بلا دافع، ضحية لضجره في لحظات الوهن، و مع ذلك انا جد ممتن لكل النصوص التي وجدت نفسي فيها، نص بعذوبة لحن، و آخر بافتتان قصيدة.
الطريق الذي يقود إلى النصوص الراقية، لا شك يعيد ترميم الروح، و يلهم الفكر، و يمنح المحيا اللحظات الجميلة. 
ألا تشاطرني الرأي بأن صقل حواف الزمن المثلمة تحتاج أولا الى فك الأقدام من الأرض الثابتة، ثم التحليق في عالم أكثر واقعية للحياة ثانيا؟ حتى الآن، لا أزال أضع هذه الخطوة الحرجة في شك و ريب.. ليس هذا لأني شجاع بشكل استثنائي، بل لأنه الطريق الوحيد.. 
تعلم الانسان - على الأقل - في العقل الباطن، أن يصول و يجول في أوقات الفراغ وراء أوهام و أحلام؛ لكن الفراغ دوما يمنحه مزيدا من الطاقة الفائضة المزيفة، و التي تجعله يحاول محموما.. لاهثا كان -مجبرا أو بلا شعور - وراء متعة مزيفة.. لتحقيق ذاته، لكن هيهات!!
سيدي:
الكل لديه غيوم و سحب.. بعض الغيوم لاقح و بعضها عقيم، و بعض من الأرض قاحل و بعضها خصب، فما المرء بفاعل؟!
ننسج الحروف في جبال قصية فتثمر المعاني في صحاري جدب!! أن يشاهد المرء ظله و لا يرى فيه اختلافه، هي بالتأكيد لوحة فنية فريدة لكن مهشمة، ترتسم في كل مكان يذهب إليه، و الحرص على أن تكون كل لوحة جميلة، وضعت له لمسة تشير إليه دائما، تلك و الله معضلة! و لا زلت اكرر نفس العبارة: انه من المحزن حقا عدم إدراك الحقائق بسبب اندفاع عاطفي غير مبرر للجنوح نحو أحلام ترسمنا، و نحن نعتقد بغباء أننا نرسمها، ثم تجرجرنا في طريق ذو اتجاه واحد.. محطاته لن تعود!!
تشنج سافر أولى به أن يقودنا إلى إمعان النظر بروية إلى مشهد جديد للحياة.. مشهد يتحول فيه حب الكتابة إلى أرض غناء قصية فيها واحة ماء صافية.. واحة كل شيء فيها يوحي أنها خالية تماماً من دهاء بني البشر.. واحة، في حضرتها يبقى المرء حائرا مندهشا، و كأن آخر شخص كتب له أن يرى مشهدا في هيئة واحة طيبة صفة و شعورا.. مشهد بلا اسباب لحبه.. مشهد لا يعرفه المرء إلا بالتلميح ليعيشه.. أليس التلميح هو الاعجاز اللغوي الأكثر جاذبية؟!
صديقي الكاتب:
 اسمح لي أن أتحدث بصيغة الجمع، ليس تفخيما، بل لشعوري أنني و الكتاب الذين لا اعرفهم شخصيا أكثر كثافة من أن أقول "أنا"، و لكن هو إحساس أن هذا من المفترض أن يكون.
لعل فقدان الشغف ليس حزنا بل هو انطفاء، يبقى فاقده يشاهد انقضاء الأيام يوما تلو آخر...!!، و لكن في كثير من الأحيان نجد أنفسنا نتأسى على زمان مضى، و نتأمل حاضرا أتى، و نخاف مستقبلا قادم، و لسنا ندري من نحن؟!
إن جل ما يصبوا اليه المرء هو إهداء خيط من ضياء، أو ارسال نسمة من فجرمن صميم المعاناة، أو حتى لعب دور الشروق مرة او دور زخات المطر، بدل ان تعانق العينين الكلمات.
في الحياة مساحات واسعة ممتدة للتجدد، و الانزواء إلى زاوية فيها للتأمل، و البحث عن الذات في ظل الخالق، و ليس عجبا فنحن نعيش تحت سقف خالقنا.
العقل، قد يتشبث بأشياء كثيرة، و احلاما كبيرة و ربما أوهاما عظيمة، أكثر و أكبر و أعظم مما تتشبث به أيدينا، و لكن الروح قد تولد مرة أخرى حين تلتقي بمن يشبهها، و قد تبقى أيضا عقيمة لا رحم لها إن وجدت في أماكن خاطئة تجردها كل شيء حتى الشغف، كأرض يباس يباب لا زرع فيها ينبت، و لا ورد فيها يزهر، و لا ثمر فيها يزهو و يثمر.. و القلب كذلك، و الروح كذلك، كلاهما كالزرع ينبغي أن يرويا دوما كي لا يصابا بالجفاف أو الموت.
*الكتابة مثل الوطن، و من مات في قلبه وطنه، فلن تحيي نبضاته كل اوطان العالم*
استاذي الكريم:
عذرا على الإطالة، التمس منك العذر، و لكن يوما قد نلتقي رغم زحام الحياة و قد لا نلتقي فتلك اقدار المولى، و كل اللقاءات في الحياة لا يمكن أن تكون صدف، و انما اقدار من الجليل سبحانه.
في عمق كل إنسان حكاية، قد يحكيها بصمت و تأخذها الرياح، فلا يدري عما يقاسيه أحد سوى نفسه، و قد يرويها بمداد حروفه، و عمق كلماته، فيكون الواقع كأنه حلم كله!!
يشعر المرء احيانا أنه نقيض ما هو عليه، و ينعكس منه نقيض ما يكنه، و أنه هو البشاشة و الوجوم، و هو التراجع والهجوم، وهو السائل الذي يحمل جوابه معه، والحائر الذي يدرك طريقه جيداً، والصحراء التي تعرف المطر!!
حتى الظلام يمكننا أن نرسوا عليه، فمن كل عتمة يبزغ الفجر..
استاذي الفاضل:
كل له قصته، و كل له طريقه، و لا يمكن أن يكون أحد دليل أحد إن لم يكن المرء هو دليل نفسه للوصول.. و في النهاية يفوز ذوي النوايا الطيبة، مهما تعددت خساراتهم.. و أنت منهم بلا شك.
الى لقاء قريب استاذي الكريم في نص جديد.. الوداع فهو مفهوم لا أحبذه، فلا وداع تام ما دمنا تحت سقف الدنيا ذاتها.. و لا تنسى نصيب قلبك من الضياء.
قراءة 588 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 19 تشرين1/أكتوير 2022 04:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث