قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 20 كانون1/ديسمبر 2022 16:19

"الياسمين.. هل سيكون البعد الخامس "

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا أعلم إن كان ما يخطه القلم لغزا أم أنه زخرف بهي الألوان.. لا أعلم إن كانت دهشتي بوهج الحرف حلم أم حقيقة أم كان يا ما كان. لا أدري فيما إذا كان الياسمين حلما ننسج منه واقعا به نزدان..
الحياة مليئة بالأحلام و لا سيّما في كل ما هو مرتبط بالإنسان.. لا بد من مقدار معيَّن من الشعور بالتسليم لكي نتقبّل الحقيقة القائلة بأن معظم هذه الأحلام لن يعرفها أحد في حياتنا.. سوى أنفسنا.. لهذا نخرج من مجرة الأبعاد الثلاثية التي تجسد واقعا بعده الرابع الزمن إلى بعد خامس هو "الياسمين"
لكل منا عشق من نوع آخر مختلف عن الآخرين.. البعض يعشق البحر و البعض الآخر يعشق المرتفعات.. أما أنا فأعاني من فوبيا الماء و فوبيا المرتفعات.. هكذا خلقت أهوى الأشياء الهادئة.. سلسة التعامل.. لهذا عشقت الياسمين.. لذا سأضيفه الى الأبعاد الأربعة.. ليصبح الياسمين بعدي الخامس..
أعرف كيف تطوقني رائحة الياسمين في كل لحظة.. دوما تجعلني اتلفت يمنة و يسرة، و كأنه يتفتح شوقا لرؤيتي..
أليست مدهشة هبة الله الرائعة التي تمنحنا إيّاها ورود الياسمين؟ هذا الشعور الذي لا يوصف أمام بضع وريقات صغيرة.. تجعلنا نرى العالم من خلاله.. ليكون منارتنا و بوصلة اتجاهاتنا.. يحرّك داخلنا كلّ العواطف النبيلة إذ يلمس برائحته السحرية أعماقنا فتتدفق ينابيع التسامح و الرحمة، ليس اتجاهنا فحسب بل باتجاه الدنيا كلها..
أسألني بوجل، أي حرف أركب؟ أي لغة ألبس؟ لأنجو من قمقم في بحر خسر ألوانه؟!
للياسمين و الشام بكل دولها المقسمة من سايكس – بيكو علاقة ازلية.. الياسمين يتفتح على توقيت ابتسامتها..
بت عاشقاً للياسمين من غير سبب سوى ان خيالي هيأ لي صورة جميلة، صورة فخمة لقصة حب أسطورية ذات ابعاد ثلاثية.. رابعها الزمن، و خامسها الياسمين.. و كلما جمعت المزيد عنه كلما اعتقدت أنى اعرفه أكثر!!
يا لتفردك ايها الياسمين.. أقلق من أن تكون الاحتمال الأخير لاختباراتي، فأرتجف من القلق و أرتجف من لذة الألم، ثم أنتبه إلي، فلم أعد أراني إلا من خلال رائحتك، حتى إذا حضرت كلك ذات يوم رأيت كم أنك الرائحة الأخرى لموتي.
جميل ان نعشق.. جميل ان نحب وطناً.. و الاجمل من كل هذا ان نحس اننا أصبحنا حالة نادرة يتغنى بها القريب و البعيد و ان لم تجمعنا بهم الا صدفة الابجديات الضائعة!!
أأنت رومانسي؟ نعم أنا رومانسي، لكنني مشبع بشكل مبطن بالعقلانية، و لا أؤمن بأحلام اليقظة.. فأحلام اليقظة هي هروب بطريقة ما من العقلانية!!
أحلام اليقظة اختراع كاذب، فلماذا نلاحقها، و لماذا نهتم بها، مادمنا نحن ضداً لها، هي فقط تحضر لتؤكد حقيقة الغياب!!
كثير من الرجال لا يعرفون كيف يحبون.. يجدون دائما الفرصة لينغصوا حياتهم و حياة من يدعون حبه!!
يكحلون أعينهم بأقلام الخسارة و يرتدون أكثر أثوابها شبهاً بالحنين..
حب.. شوق.. ألم.. غضب.. حزن.. فتور...هم أكثر المشاعر اختلاطا..
كنت اتبعثر كلما سمعت قطعة موسيقية شفافة، او تأملت لونا بنفسجيا، او رأيت نورسا هاربا من بندقية عمياء متأملا البحر.. محوقلا في السماء.. شاعرا بعمقها و اتساع فراغ الكون حولها!!
لم تعد الكلمات تسعفني.. سأبحث عنك في أبجدية الحروف.. سأشتم رائحتك من عبق المستحيل.. و هل تولد المعاناة الا من رحم المستحيل؟!
لا أعلم ماذا كتبت.. و لا أذكر أي فكرة قد طرحت.. ليس هذا ما أردت كتابته.. و لكنني، أحيانا أجد نفسي كتبت شيئا مغايرا لما أردت.. انها حماقة كبيرة.. هل أعاني من الزهايمر.. أمنيتي العظيمة أن اقر أني.. لقد حاولت و لم أفلح!
"نحن لا نختار ما نكتب.. اذن نحن نختلقه!!حتى هذه لا؟ !!فالكلمات تنساب على الورق من دواخلنا.. تخرج من كل خلية فينا.. من كل شهقة و زفرة تخرج.. لتسطر وصفا لحمم تأتي على ما تبقى منا"
مشاهد و أحداث شتى بمرور السنين تفقدها الذاكرة.. بعضها يبقى عالقاً.. بعضها يتلاشى.. و بعضها قد سقط مع الظروف لتذكرنا ببعد خامس يسمى الياسمين..

قراءة 637 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 21 كانون1/ديسمبر 2022 07:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث