قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 02 كانون2/يناير 2023 18:02

الإنسان بين الفحم و الماس

كتبه  الدكتورة صهباء بندق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

(الإنسان الماسة و الإنسان الفحمة)

لا يختلف الفحم عن الماس من حيث التركيب الكيميائي.. فالفحم كما الماس يتكون من ذرات الكربون الصغيرة.. إلا أن الفارق بينهما كبير تمامًا كما التشابه البيولوجي بين البشر فيما التباين الأخلاقي و النفسي بينهم يملأ آفاق السماء…

تقول الحقائق العلمية: إن الفحم و الجرانيت و الماس كلها صور من صور الفحم.. إلا أن الفحم يتكون من ذرات متباعدة وغير مترابطة من الكربون؛ و يستخدم في الحرق لتوليد الطاقة..

بينما يستخدم الجرافيت مثلاً؛ المكون من ذرات الكربون أيضًا؛ في صناعة أقلام الرصاص..

أما الماس فيتكون من ذرات الكربون المترابطة ترابطًا شديدًا و منتظمًا في باطن الأرض، ما يمنحه تكوينه البلوري و يجعله سيد المجوهرات.. فالجرام الواحد منه يساوي أطنان من الفحم.

إن نظرة متأملة لتلك المعلومات البسيطة تجعلنا نرى بعض البشر يشبهون الفحم في هشاشة تركبيهم الأخلاقي و هزال ثقافتهم و ضعف نفوسهم.. بينما يتلألأ البعض كالماسة و تسطع أرواحهم البلورية لتضيء العالم من حولهم.

و هذا الإنسان “الماسة” مترابط التكوين كذرات الماس المتماسكة بشدة.. يتمسك بمبدأه فيزداد صلابة و في ذات اللحظة يزداد نقاء، فيقترب أكثر ما يكون من الماسة الصلبة و الشفافة معًا.. و هذا ما يرفع قيمته عند الله و عند الناس..

و يختلف الماس كثيرًا في صورته الخام -عند استخراجه- عن الصورة التي يكتسبها بعد النحت و التقطيع و التشكيل.. إذ يفقد نحو 65% من وزنه أثناء عملية صقله و تهذيبه و تشكيله.. ليخرج بعدها آية في الروعة و الجمال.. في تشابه رهيف لما يحدث للروح المجاهدة حين تسعى للترقي و تزيين العقل بالمعارف العالية و القلب بالتقوى و العبادات.. فتفقد كل ما يشينها و تبقي على كل ما يرفع قدرها مصداقًا لقول الباري عز و جل: “قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها”

و الإنسان يمر بمراحل من التطور و النمو.. البعض يتوقف عند مرحلة “الفحم” الرخيص..

و البعض يواصل النضال حتى يصل لمرحلة “البرلنت” و هو أغلى أنواع الماس لأنه الأكثر صلابة و نقاء معًا.. و يمتاز بقدرته على نشر الضوء و انعكاسه عليه.. فهذا الإنسان لا يضئ حياته فحسب، بل يتعدى ذاته لينشر الضوء و يوزعه على من حوله.. لهذا فهو من أنفس المعادن.

و من فئة البشر “البرلنت” هذه ظهر الأنبياء و المرسلون و الصالحون المصلحون في كل زمان و مكان.. و بقيت ذكراهم كما الماسة تسطع بأضواء تنقلنا إلى عوالم و لا أروع..

عوالم من الجمال و الكمال و الحنين أيضًا!!

الرابط : https://hiragate.com/26736/

قراءة 416 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 04 كانون2/يناير 2023 09:20

أضف تعليق


كود امني
تحديث