قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2023 09:39

ألف " لا "

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
الضمير: لا يمنعنا من فعل الأشياء السيئة..
و لكنه يزعج ما تبقى فينا من أخلاق..  ويعكر
المتعة!
الطفولة، لا تستهوي أقلام التلوين البيضاء و كنت كأي طفل في كل مرة أجمع ألواني.. أرمي القلم الأبيض جانبا.. و أقول في عقلي إنه لا يصلح للتلوين.!. أما الآن فإني أفتقده جدا،
بعدما تلونت الحياة في هذا العصر بلون رمادي.. و لو كنت أعلم ذلك.. لما فرطت فيه أبدا؟!
لا أكتب هذا لإثارة الأحزان، و لكن من الجميل أن
يتذكر الإنسان ما مر عليه من مواقف ليتعلم منها لكي يتنفس قليلاً و يتزود
بالتفاؤل و الأمل و ينطلق..... فألف " لا " للإحباط و فقدان العزيمة.
إن تطور الرغبات يبدأ من المشاركة في تفاصيل المعيشة، ثم إن الرغبة في السمو و الترفع تبدأ بمحاسبة النفس على أخطائها و أخطاء ما يدور حولها، و هكذا حتى يصل لأولى رغباته المتمردة – رفض كل ما هو غير قويم- فتظهر بوادر الاحتجاج و الاعتراض عن طريق البكاء و رفض بعض السلوكيات المختلفة من البعض أو من الجميع.
" كتابنا كتاب عظيم، منزه عن الأخطاء و الإطناب و ليس فيه كلاما مبهما بل في آياته اعجاز دال على عظمة منزله سبحانه"
دراسة التاريخ - و أقصد بعمقه الإسلامي من خلال كتابه العظيم - و الاستفادة من عوامل تحصيل القوة لا يقتصر على الدائرة الضيقة بل لابد أن يذهب بعيدا إلى كل الأقوام و الشعوب التي ترك الإسلام فيها بصمته فجعلها ترتقي عن كل ما هو وضيع و ما هو صنيع الانسان، فمنها العبرة و العظة و منها الاستلهام و الاستفادة.
القرآن -كلام الله- جعل العالم في ضوء لم يكن يعرف أنه موجود.. القرآن سمع البشر المعنى و الصدى الحقيقي للكلمات بعد أن كان غارق في عتمة الجهل و التخلف.
ففي لحظة الولادة تبدأ رغبة الانسان – بفطرته التي خلق عليها - في استكشاف العالم الجديد الذي وجد نفسه فيه، و وجد رغبة فطرية في التواصل مع أمه من خلال حضنها الآمن, و من خلال رغبته الفطرية في التقام صدرها لإشباع جوعه، و تحقيق رغبة البقاء و النمو،  و تبدأ رغباته في النمو كما ينمو جسده وعقله و مداركه، فتتملكه رغبة في اكتشاف محيطه الأسري و ما يحتويه من أب و إخوة و أقارب, ثم تظهر رغبته في التواصل شيئا فشيئا معهم، فتتطور رغباته من المشاركة في تفاصيل المعيشة و كذلك يخضع لرغبته في لفت انتباه من حوله و افتراض الحب و السعادة بوجوده و طلب الدلال و الاهتمام، قد تبدو هذه الرغبات خفية علينا أو فطرية تلقائية من الطفل، و قد تكون ردة فعل طبيعية لخوفه من هذا العالم الجديد الكبير و المخيف، و هنا يتبدى دور الوالدين و المجتمع ليرشده الى الطريق القويم " كلُّ مولودٍ يولَدُ على الفطرةِ فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُمجِّسانِه" صدق رسول الله، و في عصرنا الحالي، أصبحت محاولة التهويد و التنصير سلعة بالية عفا عليها الزمن فظهرت حركات و أفكار أخبث و أعتى!!
قال قائل: كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا.. و الهموم اليوم – هموم المجتمع - الذي ينزلق نحو الهاوية باتت مخيفة. ذكرت الأديبة السيدة عفاف عنيبة في مقال لها بعنوان "المركب الغارق " جملة تقول فيها * إذا كان المركب ستغرق فإننا سنغرق أيضا و هذا فظيع *.
للأمانة الأخلاقية و الأدبية توقفت عند هذه العبارة طويلا، عن أي مركب أستاذتي تتحدثين؟ شاخ العقل قبل الجسد، و طال العمر رقما و قصر فعلا، و الثمرة نضجت في غير أوانها حتى فسدت، و صار النسيج قديما حتى أمسى مهترئا؟!
المراهقة فكر و ليست عمرا يقاس بالسنوات، و تلك الأقاويل عن مفهوم المراهقة المبتدع ليست إلا ضربا من التجهيل و التعتيم و التشويه.. ألم يقد أسامة بن زيد جيشا في عمر ثمانية عشر عاما و تحت إمرته كبار الصحابة، فأين هو من سن المراهقة؟!
و لكن إذا كان المرء – خاصة الشاب - محاطا بمجتمع غلب عليه الفساد الديني و الأخلاقي، فلا غرابة أن نعزو ذلك الفساد لمفكر يروج لمفهوم مسموم.
رغبات الشاب في المجتمع المسلم قد ترسم ملامح مستقبله من حيث لا يعلم، فيبدأ برسم شخصيته المستقلة من خلال تلك الرغبات، و من الطبيعي ضمن أي مجتمع متمدن و حديث أن يعيش في سلسلة من الرغبات الطبيعية من ملبس حسن و مأكل لذيذ و سكن فاخر، و حتى ألعاب متميزة، و لكن الأمر المخزي في المجتمع الحديث أن تلك الرغبات قد ترسم في تقليد المشاهير في سلوكياتهم (و حتى السلبية منها). ظل قاتم سلبي على مستقبل حياته و بالتالي تاريخه الشخصي. و لن نغفل عن ذات الرغبات التي تلبس وجها آثما عبر تاريخه البسيط، فيتلقى التاريخ في سجله حروفا تلبس ثوبا مرقعا برغبات الجنس و المال و التسلط، و يستمر التاريخ الشخصي له في التقلب بين مختلف الرغبات التي تتغير و تقوى و تضعف حسب الحالة العمرية و النفسية و الاجتماعية، يشوبها الرضا حينا و الرفض أحيانا، و تظل لبعض الرغبات الأثر الأكبر في تاريخ الإنسان الشخصي.
 
الزواج..
قرار الزواج والذي ينقل الإنسان من حياة إلى أخرى مختلفة تماما ليس إلا نتيجة لرغبته في إنشاء أسرة و حياة خاصة متكاملة الأركان، و أحيانا قد ينتقل الإنسان من حالة مادية معدمة لينتقل لمصاف الأثرياء و المؤثرين لمجرد سعيه لتحقيق رغبته في المال أو السلطة و الجاه، و قد تلعب الرغبات دورا خفيا في دمار الإنسان و سحق أمانيه و أحلامه. و هل نبالغ لو قلنا إن التاريخ أيضا هو مجموعة رغبات مختلفة لبعض البشر رسمت المآسي و الحزن و الدمار و الجوع و الحروب و القتل؟
ليس الجحيم أن تصطلي بنار جهنم، بل بنار قلبك و هو مروع، مضطرب، و واهن.. تعجز اقلامنا عن ترتيب الحروف.. و تستعصي الكلمات على ألسنتنا.. و تبقى الكلمة الوحيدة المعبرة عن الحال.. (يا رب)
قد يكون كل ما قلناه مجرد رغبة في لحظة تاريخية خاصة لرجل مجهول ينقل أصابعه على لوحة مفاتيح جهازه ليثرثر عبر الفضاء الأثيري لأصدقاء لا يعرفهم.
قراءة 442 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 01 شباط/فبراير 2023 09:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث