" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
كنت طفلة صغيرة، بين الثامنة و تسع سنوات عندما أخذتني والدتي الكريمة في بدايات السبعينيات إلي مكتبة في أعالي العاصمة الجزائرية و طلبت مني إختيار عناوين قصص لتشتريها لي.
دخلت المكتبة كعادتي بشغف كبير، كنت كأنني دخلت الجنة ففعل القراءة بالنسبة لي كان و لا يزال يكتسي قيمة و متعة لا أستطيع وصفها بكلمات بشرية. أي وصف لفعل المطالعة أراه قاصرا فليعذرني القراء الكرام.
قلت، دخلت المكتبة الصغيرة و قد كانت مظلمة لإمتلاكها واجهة ضيقة، إلا أنها أيامها، كانت زاخرة بأنواع كثيرة من الكتب و ركن قصص الصغار كان يجذبني بقوة سحرية.