(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2023 17:54

تحتاج فلسطين إلي إستقامتك...إلي تقواك فحاسب نفسك أولا...

كتبه  عفاف عنيبة

منذ 7 اكتوبر الماضي و العالم يضج بحرب إبادة ضد إخواننا في فلسطين...نسمع حديث و خطب كلها تعاطف مع إخوانهم الذين يسقطون الواحد تلو الآخر بدون تمييز تحت قصف جهنمي صهيوني...

كلما أنظر إلي حالة الإنفعال الوجدانية هذه، أتساءل : طيب الدعاء لإخواننا في فلسطين أمر مستحب لكن هل سيقبل ربنا دعاء صادر عن عبد غير مستقيم أخلاقيا، كذاب، إنتهازي، يمشي بالنميمة و يغتاب الناس، لا يتقن عمله غير نظيف، لا عهد له، لا يغض بصره و لا يحفظ لسانه و و و ....؟

طبعا لا.

ثم كيف تتعاطفون مع إخوانكم في فلسطين و من يري أفعالكم يندي لها الجبين ؟ فأنتم عبدة أهواءكم و شهواتكم.

الإنتصار لفلسطين و لكي نحررها فعليا من بنو صهيون، علينا مجاهدة النفس الأمارة بالسوء و إصلاح أوضاعنا في مجتمعاتنا و دولنا...فنحن في حالة تبعية كاملة من كل النواحي للعالم الخارجي المعادي لديننا و حقوقنا في فلسطين و في أوطاننا.

لم نفهم بعد أن مشكلتنا ليست بنو صهيون أو أي كان ...مشكلتنا مع أنفسنا، نحن لا نصدق مع الله، فيسلط علينا أعداءنا، عقابا لنا ...ألم نستفيق بعد كل هذه الإنهيارات التي نعيشها منذ تبنينا لأنظمة حكم و أنماط حياة معارضة تماما لم إختاره لنا الله عز و جل بإرساله خاتم الرسل و الأنبياء محمد عليه الصلاة و السلام و تحميله رسالة الحق ؟

ألم ندرك بعد أن قوة بنو صهيون تكمن في توظيفهم لكل إمكاناتهم و بنهج نظام صارم جعل من كل فرد منهم جندي مجند لمشروعهم الشيطاني ؟

ألم نفهم بعد بأن فلسطين ليست في حاجة إلي تحسرنا و تعاطفنا بل تريد منا مسلمين مؤمنين موحدين يعيشون لدنياهم و آخرتهم و ليس كل همهم الحياة الفيزيائية أو البقاء علي قيد الحياة بأي ثمن حتي و لو علي حساب الدين و المآل الآخروي ؟

إن لم نعي بعد ذلك...ففلسطين لا تحتاجنا ....و ستنتظر ظهور جيل آخر وعي فعمل...أدرك فنفذ...

آمن فإنضبط....

قراءة 344 مرات آخر تعديل على الإثنين, 25 كانون1/ديسمبر 2023 12:28