(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 27 كانون2/يناير 2022 13:57

علي وقع زخات المطر...

كتبه  عفاف عنيبة

من وقائع الحرب العالمية الثانية :

 

علي الحدود البولونية الألمانية ...في ليلة ماطرة

شاءت الأقدار أن يجد نفسه الجندي النازي الشاب فرانتز ف. في حضور عاهرة بولونية.

سارعت هذه الأخيرة لتقوم بعملها كعاهرة، فصعقت عندما سمعت الجندي الشاب النازي ينهرها :

-لا تتحركي و أبقي بلباسك الساتر، لست هنا لمتعة جنسية، فأنا جندي نازي الموت يحاصرني من كل مكان و لا أريد مقابلة الرب عندما يحضر الأجل، بإرتكابي لمعصية.

بقت الفتاة العاهرة مشدوهة، نظرت للشاب الجندي النازي الذي كان شابا في ريعان شبابه و في بزته العسكرية النازية غاية في الجدية و الإنضباط.

امرها بالجلوس بعيدا عنه، فعلت.

و بقت تتأمله و هي في حيرة من أمرها. ثم تشجعت و سألته :

-طيب سيدي، لماذا أنت هنا في هذا المكان ؟

نظر إليها مليا و لم يجبها.

رأته يجلس و يكتب علي ورقة سريعا. ثم قام من مقعده و ذهب إلي النافذة و فتحها، و إستمع إلي الخارج كان قد خيم الليل و المطر يتهاطل بهدوء.

كان هناك عزف علي البيانو يصلهم من بعيد. بقي الشاب النازي الألماني يستمع ثم أغلق النافذة و إستدار إلي الفتاة العاهرة و أمرها بوجه عابس :

-آمرك بالنوم.

تعجبت الفتاة العاهرة مرة أخري ثم تجرأت علي سؤاله مرة أخري :

-تريديني سيدي أن أنام علي كرسي هذا ؟

-نعم و أصمتي رجاءا.

سكتت الفتاة العاهرة إلا أنها كانت تغالب النوم لأنها كانت تريد معرفة السبب من وجود الجندي النازي في المكان. كان هو مستغرقا في التفكير لمدة من الزمن ثم عاد ليفتح  نافذة الغرفة فإذا به يتعرف علي قطعة موسيقية للموسيقار بيتوهفن كانت تعزف علي البيانو في البعيد.

حالا أغلق النافذة و قبل أن يغادر الغرفة نظر إلي الفتاة العاهرة فوجدها نائمة ثم رحل.

عندما إستيقظت في الصباح الفتاة العاهرة لم تجد الجندي النازي الشاب و عند سؤالها عنه، قيل لها أنه غادر مع رجال كتيبته.

فعادت إلي غرفتها و هي تتمتم "إذن لم أكن أحلم، فذلك الجندي النازي الشاب كان حقيقة و ليس حلما جميلا !!!"

 

بفضل أخلاق الجندي فرانتز ف. إنتصرت ألمانيا النازية

قراءة 505 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 08 شباط/فبراير 2022 10:58