الوفاء و الإخلاص، صفتان حميداتان، نكاد لا نعثر لهما علي أثر في العلاقات الزوجية، لماذا ؟
لأن الرجل و المرأة عند زواجهما يكونان قد رتبا مجموعة من الأخدان في صفحات الفيسبوك و تويتر و الإنستغرام... هذا دون ذكر القائمة الطويلة لعشاق المرأة التي إلتقت بهما في ميدان الدراسة و العمل و العشيقات للرجل الذي عرف نفس المسار الذي عرفته الزوجة...
فكيف بربكما سيهنأ الزوجان بحياة سعيدة و هما علي علاقة سابقة و لاحقة بعدد كبير من الأخدان ؟ فالزوج لا يعرف الكثير عن زوجته لأنها تبوح بأسرارها لصديقها الذي ليس هو زوجها بل عشيق تعرفت عليه سابقا و ابقت علي علاقتها معه بعد الزواج...
كيف لزوجة ان تثق بزوج يصادق بالعشرات النساء في محيطه العلمي و المهني ؟
حال المجتمع بدون بوصلة قيمية أخلاقية هو حال المجتمعات اللادينية الحيوانية الغربية، ليس هناك فارق كبير يذكر...
الوضع علي ما هو عليه، كيف سيتسني لهؤلاء الأزواج ان يربوا لنا جيل رسالي ؟
مستحيل ذلك...فنحن نغالط أنفسنا بإعتبار أن الحريات الفردية أكثر قداسة مما نص عليه الله في القرآن الكريم...
الإختلاط علي كل المستويات و وسائل تواصل رقمية غريبة عنا، شكلا و مضمونا، دمرت عفة المجتمع المسلم حتي أن مسلم هذا الزمان إن إلتزم بخلق العفاف يعاير و ينعت بأقبح النعوت منها معقد و فاشل ولا قلب له و و و...
أي نهضة، أي إزدهار، أي تطور، إن لم يرتبط بقيم أخلاقية صارمة، لا يرجي منه أي خير و لننتظر عقاب أشد من كورونا كوفيد-19...