(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 23 تشرين1/أكتوير 2022 09:27

خطر الإدمان بكل أنواعه

كتبه  عفاف عنيبة

احد أهم الأخطار الذي يتهدد عافية و سلامة مجتمعاتنا : الإدمان.

و الإدمان أنواع :من إدمان اليأس و الأنترنت، إدمان الكحول و المخدرات بأصنافها المتعددة، إدمان شبكات التواصل الإجتماعي إلي إدمان الحبوب المهلوسة و المهدئات و القائمة طويلة...

 كنت اتمني إدمان التفاؤل و العمل و السعي عوض إضاعة الصحة و العمر في كل ما يضر بهما. و المحزن أن أول شريحة معنية بهذه الآفة القاتلة شبابنا. لدينا مدمنين من كل الأعمار لكن المخزي حقا أن نجد ممن يتعاطون هذه الآفة بين الأطفال و المراهقين و الشباب. كأن حياة الفرد لا قيمة لها سوي إهدارها هكذا عبثا...البرامج و خطط المحاربة لم تفي بالمهام و أمامنا عمل ضخم و علي كل المستويات، الحرب علي كل ما يخرق الأمن القومي واجبنا الأول و لا مجال للتسامح...

أعود للمرة الألف ...أفضل رادع لتجار المخدرات عقوبة الإعدام المجمدة، إلي متي يا رب ؟

و من جهة أخري تفعيل المناعة الدينية و الأخلاقية صمام امان ناجع، الإعلام دوره مناسباتي، يتذكر ملف الإدمان بكل اشكاله في مناسبات و يغفل عنه طوال العام و التوعية الإعلامية لها دور كبير في التنبيه و التحذير و أمثلة واقعية عن مدمنين و تجاربهم المريرة كفيل بردع الكثيرين...ثم حسن توظيف الوقت و الصحة فيما يفيد عامل آخر إيجابي علينا بحسن إستغلاله. في فائدة الجميع أن نحارب كل أسباب التسيب و التراخي و ترسيخ مفهوم المآل الدنيوي و الآخروي و نحن يوميا نحصد ضحايا و أما الحالة الصحية لمئات الآلاف فحدث و لا حرج...لنوقف هذا الإنتحار، التكفل بالمدمن ملازم للحرب الشاملة. و 35 مركز وسيطي لعلاج المدمنين غير كاف و من الضروري حشد كل الإمكانات علي كل المستويات و قطع الطريق علي المتلاعبين بمصير الأبرياء.

و قد حلت صور جديدة للإدمان و التعاطي معها من الأهمية بمكان، فليس هناك عذر لإرجاء قرارات و تجسيدها في ميدان التنافس علي الشر و التدمير علي أشده. طبعا يد واحدة لا تصفق، لا نعول فقط علي القطاع الحكومي بل علي كل فعاليات المجتمع بالتجند من أجل عملية إنقاذ مصيرية.

هذا و نحن أمام إستشراء الإدمان علي المهدئات و النقال و لا خيار لنا سوي وضع إستراتيجية شاملة، لا تعالج فقط بل تفرض سبل وقاية. كم من روح كان بإمكاننا إنقاذها في حالة تجنيد كل قوانا و توفير أسباب النجاح و الإصرار علي الذهاب إلي الحلول الجذرية بدل العلاج المؤقت و تأجيل العلاج الشاف.

بالإضافة إلي كل ذلك، نحن في مواجهة تحديان: دراسة عن كثب وسط المدمنين و الظروف المؤدية إلي الإدمان و الإحاطة بعالم منتجي مختلف أنواع الإدمان...إنها حرب طويلة المدي و تتطلب جهود جبارة و إمكانيات و اموال كبيرة، و الرهان علي الإرادة السياسية الجادة.

قراءة 565 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 01 تشرين2/نوفمبر 2022 13:08