أروي لكم تجربة حقيقية خضتها في 2017 :
فزت بمنحة مالية من سفارة امريكا بقيمة 50 مليون سنتيم لإنجاز مشروع محاربة العنف الأسري في إطار قيم الإسلام و نواهيه.
كان علي توظيف مكون.
قمت بهذا العمل بالشراكة مع مكتب شبكة التنمية البشرية الجزائر للسيدة نوال حفيظ.
إستقبلت مرشح لوظيفة مكون ليومين و نصف.
كان المرشح ذكر جزائري.
من أشاروا لي عليه إمتدحوا غيرته علي الإسلام.
تعاملت معه من أول لقاء مهني معاملة نازية صارمة صرامة هتلر.
لم أبتسم له و لم أتكلم معه إلا في إطار ما كنت أتوقع منه من عمل.
راجعت سيرته العلمية و المهنية.
ماذا كانت ردة فعل هذا الذكر الجزائري ؟
الإنزعاج الشديد من صرامتي و تجرأ علي ذكر حياته الشخصية لمساعدتي في حضوري و كيف هو مقبل علي الزواج.
هذا و كنت أراقبه بنظرة حادة و صارمة.
تكونت لدي فكرة بعد ذلك أن هذا الشخص لا يمكنني توظيفه فهو غير أهل للمنصب. و تأكد إنطباعي فيما بعد، كان لا يرد علي مراسلاتي عندما طلبت منه الرد علي العرض المالي.
و أخيرا حينما تجشم عناء الإتصال بي، إرتكب جريمة الإتصال الهاتفي و أنا أتناول الغداء عوض المراسلة الإلكترونية مستفسرا عن رفضي له.
في الإسلام تعامل الذكر مع الأنثي في إطار العمل يكون صارما لا إبتسامات و لا ضحك ولا حديث خارج إطار العمل و للضرورة القصوي يباح الإختلاط في المجال المهني و إحتشام في لباس الذكر و الأنثي علي السواء.
لقراءنا الكرام، عفاف عنيبة في تعاملها المهني مع الرجال الكتابيين الملتزمين بقيم المسيح عليه السلام أكون طبيعية، مهذبة لأبعد الحدود و عفوية لأنني ما شاء الله اتعامل مع رجال بأتم معني الكلمة، رجال غاية في الأدب و المهنية.
و عندما تتعامل عفاف عنيبة مع ذكور جزائريين أو غير جزائريين بأسماء مسلمة يجدون أنفسهم أمام هتلر مؤنث.