قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 14 كانون2/يناير 2023 18:51

حرق القرآن الكريم ...و منظومتنا الفكرية الغير الصالحة

كتبه  عفاف عنيبة

كل العالم الإسلامي و ليس فقط منطقة المغرب الكبير أنظمتها السياسية و الإقتصادية و الثقافية مبنية علي منظومة فكرية فاسدة.

ما دام الإلهي و ما شرعه الله عبر كتب ثلاث سماوية و آخرها الصحيح القرآن الكريم مرفوض جملة و تفصيلا أو جزءيا من سلط التشريع في كل هذه الرقعة الواسعة، فكيف سينهض المسلمين من كبوتهم التي طال مداها ؟

أصبح الفرد و الجماعة المسلمين يأذون أنفسهم و بقية أمم الأرض...هل كانوا سيجرأون علي حرق القرآن الكريم في ستوكهلم السويد إن كان المسلمون يفكرون و يسوسون شؤونهم بمنطق الأمة الواحدة المنتمية لدين واحد و شريعة واحدة مطبقة و محسوسة في واقعهم ؟

طبعا لا...

يتغني التركي و الفارسي بجذورهما القومية...و  العربي علي شاكلتهما و الأمازيغي نفس الشيء و لا أدري كيف يحتفل بعام يناير الوثني في الجزائر ؟ هل إستشارت السلطة الجزائرية علماء الإسلام في هذا الأمر أم تجاوزتهم و تجاهلتهم كما لازالت تفعل ذلك منذ 1962 إلي يومنا هذا ؟

أين هو المجلس الأعلي الإسلامي من بناء صنم ماسينيسا و يوغرطة و الكاهنة المشركين في الجزائر العاصمة و تيزي وزو و بغاي ؟

كيف يسكت علماء الإسلام في الجزائر عن عودة الأوثان إلي أراضينا و الإحتفاء بها و الثناء عليها ؟

المنظومة الفكرية التي أنتجها نظام التجزئة العربي و الإسلامي في طول و عرض عالمنا إنجر عنها إنحطاط رهيب علي عدة مستويات :

-1 مستوي المواطن البسيط أي العوام، هم يعيشون معيشة الدواب، لا هم لهم سوي سد إحتياجاتهم الفيزيائية و لا نجد فيهم و لو شرارة صغيرة من الوعي الحضاري و تقوي الله ...

-2 مستوي النخبة و هي تنقسم إلي نخبة حاكمة و أخري تتظاهر بذلك و تفكيرها أحط من تفكير البهائم يناصبون العداء لكل ما هو سماوي ...و يلهجون بألف إله و إله، إله المادة و الجنس و و و و العياذ بالله...

-3 مستوي نخبة علماء دين و هم بدورهم أصناف و مستويات منهم من باع نفسه للسلطة السياسية و حول أي قرار يصدر عنها كأنه صادر عن سلطة معصومة عصمة الأنبياء... و منهم من حول علمه الديني إلي بضاعة تباع و تشتري عبر صفحات الفيسبوك و اليوتوب و اللايكات ...و صنف كلما ينطق بكلمة حق يجد فوهة مدفع تحوله إلي ركام أو تحيله علي السجن و صنف ....النتيجة أصبح الدين بضاعة كاسدة علي حد قول أعداءه التقليديين...

فكيف نستعيد دورنا الحضاري و نحن علي هذا الهزال و الخذلان و الإعراض عن الحق ؟

 أدمغة أمريكا منشغلون بتلاشي الدين و فراغ الكنائس و طغيان التيار اللاديني و هم متشاءمون بالنظر إلي مستقبل أمة لا يعمر قلوب اهلها رحمة الدين و سماحته...

و نحن الدين القويم و الصحيح بين أيدينا لكننا معرضون إعراض إجرامي و هذا أقل ما نوصف به الوضع القائم...إن لم نفكر بضمير أمة محمد عليه الصلاة و السلام و نكف من التشبث بالهوية القطرية الضيقة لن نفلح و لن ننهض...

ماذا عساه يفعل بجزائريتنا الله عز و جل يوم القيامة...و لماذا سيأبه تعالي بمصرية و عراقية الفرد  ؟

سنسئل عما فعلنا بديننا و عن عبادتنا له ؟ هذا هو السؤال الأهم...إن لم نصلح المنظومة الفكرية و إن لم نقوم إعوجاجها، فلا شيء سيستقيم في حياة الفرد و الجماعة لأن هذه الدنيا و هذه البلاد و هذه الأمة مرتبطون بحبل من السماء...

كل شيء يقرره تعالي من سابع سماء و ليس في وسع احد الإعتراض علي إرادته و مشيئته العليا...

قراءة 464 مرات آخر تعديل على السبت, 13 كانون2/يناير 2024 18:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث