في إحدي روايتها المشهورة، روت ما يلي أغاتا كريستي :
إبن لورد بريطاني ظلم من طرف عدالة بلده متهمة إياه بالسرقة، فقرر إثبات براءته. إعترضت طريقه فتاة بريطانية غاية في الجمال يتيمة من الأب الأم، حضرت موت مريبة، فقررت البحث عن المجرم بدورها و قد كان المجرم نفس الشخص الذي أتهم باطلا الشاب إبن اللورد بتهمة السرقة ...
في مشهد، انقذ الفتي النبيل الفتاة من عملية إغتيالها و أخذها إلي جزيرته في جنوب إفريقيا- جل أحداث الرواية تجري في جنوب إفريقيا- و طلب من إفريقية مسنة ان تعالج الفتاة المجروحة في ذراعها، عالجتها ثم عندما لاحظت تماثل الفتاة إلي الشفاء، قررت العودة إلي قريتها و تركت الشاب لوحده في صحبة الفتاة في جزيرة...
لنتصور الموقف قراءنا الكرام شاب نبيل أعزب مع فتاة غاية في الجمال لوحدهما في جزيرة ....
ماذا وقع ؟
لم يقربها و عند شفاءها التام بعد حوالي شهر قرر أن ترحل عنه الفتاة. فتعجبت من ذلك الشابة :
-كيف تريد رحيلي و أنا لا أعرف هذه البلاد و لا أملك قارب و لا مال لأترك جزيرتك ؟
فرد عليها بعصبية و هو ينظر إلي شعرها الطويل المسدول علي كتفيها :
-إفهميني، إنني عازب و الشيطان بيننا، فرجاء لا بد لك من الرحيل.
فردت الفتاة الجميلة جدا هكذا :
-طيب، سأرحل إن تساعدني.
-نعم، سأساعدك في الرحيل.
نظرت الفتاة إلي الشاب، فإبتسم :
-لا بد أن تعلمي بأنك تفقدين عقول الرجال بجمالك و أنا أولهم.
إبتسمت، قائلة :
-رجاء اخبرني ماذا تكن لي ؟
-أريدك زوجة و ليس عشيقة.
-جيد و أنا كذلك.
رحل بها عن جزيرته و لحظة الفراق طلب منها ما يلي :
" عيديني أنك لن تتزوجي رجل آخر سواي و عيديني أن تنتظريني حتي أثبت براءتي من التهمة الخطيرة الملصقة بي."
ردت الشابة الرزينة جدا " أعدك لن أتزوج رجل آخر سواك."
و هكذا إفترقا و عندما ثبتت براءة الشاب جاء إليها و تقدم إليها رسميا و ذهبت معه علي الأقدام زوجة راضية، مطيعة...