(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 24 December 2014 14:38

صنـاعة الترفيه

Written by  فضيلة الشيخ محمد الصالح المنجد
Rate this item
(0 votes)

فقد انتقل الترفيه في الحياة المعاصرة من خانة الكماليات إلى قائمة الضروريات، و أصبح اللعب و التسلية من الأمور الثابتة في حياة الناس التي لا يمكنهم الاستغناء عنها، فجعلوا لها البرامج المنتظمة، و حددوا لها الأوقات المتعددة، حتى خرج بهم ذلك عن مقصود الشرع من الترفية. و ما كان ذلك إلا نتيجة للفراغ الموجود في حياة الناس اليوم. و في هذا الكتاب بيان لما كان عليه الترفيه في حياة السلف الصالح و ما هو موجود في عالمنا اليوم مع بيان ضوابط الترفيه المباح ثم ختم بمسائل حول الترفيه. نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

 

تمهيد
 
مشكلة الفراغ

 

لقد تنبه الغرب مبكرا إلى مشكلة الفراغ، فبعد الحرب العالمية الثانية

 

ٌ نشأ عندهم علم يسمى بعلم الفراغ، و هو ٌ فرع من فروع علم الاجتماع،

 

و هذا العلم يعتنون فيه بالأنشطة الترويحية و الترفيهية، يحاولون فيه إيجاد

 

ٍ أنواع من اللهو و الترفيه تعمل على تنمية المواهب في الأشخاص، و زيادة

 

الطاقة الإنتاجية في المجتمع.

 

 

 

و هو ٌ علم خليط من الحق و الباطل، بعُض ما فيه مقبوٌل ُو يَقرون عليه

 

و بعضه مردود و لا يقبل بحال من الأحوال.

 

 

 

و قد قام الباحثون المنتمون إلى ذلك العلم بدراسات حول أرجاء العالم

 

لتحديد حجم هذه المشكلة، فتوصلوا إلى نتائج مخيفة في هذا الشأن.

 

ففي مقارنة بين أوقات الفراغ و نسبة أوقات الإنتاج في حياة الإنسان في

 

المائة و الثلاثين عاما الأخيرة؛ بينت الإحصائيات أنه في عام (١٨٧٥م)

 

كانت نسبة وقت الفراغ في حياة الإنسان (٧٫٨%) و أما نسبة وقت العمل

 

الإنتاجي في حياته (٢٦%).

 

و في عام (١٩٥٠م) ارتفعت نسبة وقت الفراغ في حياة الإنسان إلى

 

(٢٠٫٧%)، و انخفضت نسبة وقت العمل الإنتاجي في حياته إلى (١٥%).
 
و في عام (٢٠٠٠م) صارت نسبة أوقات الفراغ في حياة الإنسان
العادي (٢٧%)، و انخفضت نسبة أوقات العمل الإنتاجي فيه إلى (٨%)
تقريبًا.
فأوقات الفراغ في ازدياد، وأوقات الإنتاج في انخفاض.
َّدلت هذه الإحصائيات على أن ساعات الفراغ الأسبوعية في حياة
العمال زادت أربع ساعات ما بين عامي (١٩٦٥م) و(١٩٧٥م).
 
ِ و في دراسة أخرى ُأجريت على أربع دول عربية : الإمارات، و تونس، 
و السودان، و موريتانيا؛ وجد أن وقت الفراغ عند الطلاب في أيام الدارسة
من (٣) إلى (٤) ساعات يوميًا، و في الإجازات (٩) ساعات يوميًا.
و أكد ما جاء في الدراسة السابقة الاستبيانات التي وزعت على عدد من
الشباب في بلادنا هنا؛ حيث جاءت النتيجة في الدراستين متقاربة، فدلت
الاستبيانات أن معدل ساعات الفراغ لدى الذكور في بلادنا (٤) ساعات
يوميًا، و لدى الإناث (٣) ساعات يوميًا تقريبًا. و في أيام الإجازات تكون
عدد ساعات الفراغ يوميًا لدى الذكور ما بين (٥) و (٨) ساعات، و لدى
الإناث ما بين (٥) و(١٠) ساعات.
 
 
هل لدي المسلمين وقت فراغ ؟...هذا ما أتركه للقاريء الكريم إستناجه مع هذا الكتاب الشيق ... و إليكم الرابط:

 

Read 1908 times Last modified on Monday, 13 July 2015 15:37