قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 آذار/مارس 2022 09:21

نظام التفاهة

كتبه  الأستاذ محمد عبد الفتاح السامعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لأستاذ الفلسفة والعلوم السياسية في جامعة كيبيك الكندية الان دونو.

ملخص كتاب (2)

يعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب الحديثة الناقدة بشكل حاد و تفصيلي  للنظام العالمي الحديث و ما يمثله من تفاهة في كل المجالات ابتداءا بالمجال الاكاديمي للجامعات إلى الاعلام و الفن مرورا بالاقتصاد ساردا الأمثلة التوضيحية و نماذج لشركات و شخصيات سماها بالاسم و لم يتخذ طريقة الغموض  ككل الناقدين بل هو ينتقد هذه الطريقة الغامضة.

الفصل الأول: المعرفة و الخبرة

يتحدث الكتاب عن الاكاديميين باعتبارهم المسؤولون عن عللنا الإجتماعية فكلما حاولنا فحص أسباب مخاطرنا الجمعية درسناها و نحن مقطوعو الصلة بالعالم، متخصصون في مجالات معرفية فرعية متناهية الصغر، فاقدون للقدرة على التفكير النقدي، مهوسون بالتطور الوظيفي، و موالون لشبكاتنا الاجتماعية من الزملاء التي تبدو إلى القبائل أقرب.

و يتحدث كيف تم قلب الثقافة رأسا على عقب الى ان تحولت إلى مجرد صناعة للترفيه، و تم استعمار العقول من قبل الإعلان التجاري، و سيطرة نظام التمويل الدولي على الاقتصاد  و على أبحاث الجامعات و انتاجها.

و يشير ان جامعات النخب اصبحت أحد مكونات جهاز اليوم الصناعي، المالي، و الايدلوجي. و ان شركات تستطيع أن تغلق مركزا بحثيا و تفتح آخر، و اصبحت الجامعات تسمى باسماء رجال الاعمال و كراسي البحث العلمي اسماء الشركات، و المنح باسماء راعيها، فبعد أن كان في السابق قبل مائة عام يتم انتقاد ان الجامعة تغرق في التفاهة بسبب تسليم نفسها لاغراء العلاقات التجارية و كان الزبائن هم الطلبة، اما اليوم فقد ساء الأمر إلى أن أصبح الاكاديميين هم السلعة ذاتها.

يستمر الكاتب بالإشارة إلى ابتعادنا عن عملية المعرفة التي نكتشف من خلالها وعينا و ما هو قادر عليه، لقد وصلنا الى درجة الحمولة القصوى بانتصار النزعة الإنتاجية و ما يصاحبها من عمليات تراكمية يفقد خلالها الاكاديمي عقله.

و اصبحت البحوث العلمية و الاكاديمية مؤطرة ضمن إطار معين و محدد مسبقا فالاستاذ المميز يشعر بالقلق من أي مقترح علمي ان لم يقدم وفق لمتطلبات الفكر الموضوعي، و اذا تبدت له صلاحية فكرة ما و لم تكن مصاغة بشكل ملائم للبيئة الأكاديمية يمكنه سرقتها من دون ذكر مصدر حصوله عليها.

- أن تلعب اللعبة

يعرض الكاتب هذا الشعار باعتباره شعار المرحلة التافهة و هي عبارة دراجة ايضا في العالم الإجرامي، و هي تعني إقصاء العقل و المنطق، و تشمل الكثير من المعاني المتناقضة القاصدة للسماح بالهرب من الواقع الاعتباطي للعلاقات العارية للسلطة و المعاملات الخفية و المخجلة. و اللعبة هي كناية عن نظام سياسي آخر ذو بنية قائمة بشكل سيء غير ديمقراطي.

ثم يشير إلى أن الباحثين الذين يزعج عملهم المصالح المتنفذة سوف يدفعون الثمن جراء ذلك اما بالتسريح من العمل أو عرقلة عثورهم على عمل.

و يقتبس من ايفون ريفارد " الأستاذ الجامعي الجيد اليوم، هو الأستاذ المعفي من التدريس لأنه حصل على الكثير من المنح حتى صار ينبغي أن يكرس نفسه للبحث في شيء هو يعرفه سلفا، من خلال تقديم مشروع مع الميزانية و الببليوجرافيا الى باحثين محكمين كان هو نفسه قد قام بتقييمهم في منافسات سابقة"

و الخلاصة لهذا النظام هي الكاتب العاطل عن العمل، و المعلم غير المستقر، و الأستاذ الجاهل.

- الفصل الثاني: التجارة و التمويل

يشرح الكاتب كيف أصبح السوق الاقتصادي و خاصة أسواق البورصة يعمل الآن من دون تدخل العقل البشري بل يحرك من خلال خوارزميات و كيف تلعب هذه الآلات بكل من مدخرات الأفراد ذوي الدخل المحدود دون معرفة كيفية علمها، و الديون الوطنية للدول و قيم العملات، و ان الأسواق حاليا في ساحة قتال، و ان من يمتلك الخوارزميات الأسرع و الأقوى سيخرج منها منتصرا، و هذا النظام هو سبب الأزمات الدورية.

و يسهب بشرحه ان الاقتصاد أصبح غبيا، فالشركات الكبرى التي تصرف المليارات على مديريها و يستاجروا بتلك الاموال افخم الطائرات الخاصة، تقوم الدول في اي أزمة مالية بدعم هذه الشركات لتبقى على قدميها دون أن يتأثر أولئك المليارديرات بأي ازمة. ثم يتطرق كيف أصبحت الصين جزء من لعبة التفاهة هذه.

-الخبراء

يتحدث الكاتب في كل فصل عن مصطلح الخبير و هو أسوأ وظيفة حيث يقوم الشخص الخبير  بانقاذ الشركات و السياسيين و رجال الاعمال من الفساد السياسي و الاخلاقي بطريقة التدليس و تفاصيل صغيرة تقلل من أهمية المشكلة و تحرف أنظار الرأي العام عنها.

- المساعدات و المنظمات القاتلة

ينقد الكاتب المساعدات الإنسانية القاتلة التي كلما انتشرت أصبحت الدولة و المؤسسات العامة تختفي تماما، و ذلك لا يهم في ظل نظام الحوكمة فالمهم الشراكة بين اطراف المجتمع المدني المتعددة و الغير متساوية، و هذا مصطلح يتم تفضيله دوما على مصطلح المواطنين او الناس، و هكذا تصبح الفوضى مركزا للسلطة، و التفاهة عنوانا للنشاط السياسي و الثقافي و الاجتماعي.

الفصل الثالث: الثقافة و الحضارة

يتحدث الكاتب عن نظام التفاهة في الثقافة و الحضارة من خلال تطرقه لرأي الأثرياء و المشاهير و نمط عيشهم الذي أصبح يعكس ثقافة صناعية جمعية، و يضرب مثالا عن العائلات الغنية مثل عائلة ديسمارية التي تعتبر أقوى عائلة غنية لديها نفوذ سياسي في كندا و فرنسا.

و اصبح لهؤلاء دور في المجال العام  بل و نظام سلطة بلا انتخابات و لا معارضة.

ثم يتحدث عن رأس المال الثقافي الذي يجمع السياسيين و الفنانين و المثقفين و يصنع هو النتاج الثقافي و حتى الفني بتمويله طبقا لأهداف السوق لا للمعيار الجمالي، أي اصبحت الثقافة و الفن سلع تجارية.

الفصل الرابع: ثورة، إنهاء ما يضر بالصالح العام

في هذا الفصل يدعي الكاتب الى ثورة تسقط المؤسسات و السلطات التي تدمر الصالح العام بشكل خطير و جعلها من الماضي، و يعتبرها مسألة عاجلة حتى لو كانت مجرد مسألة تتعلق بأشياء مثل حماية اي نظام بيئي ما زال يمكنه الافلات من الدمار الأعمى الذي تخلفه الشركات الكبرى.

الفصل الخامس: سياسة الوسط المتطرف

ينتقد الكاتب في هذا الفصل اليسار الوسط الأوربي الذي أصبحت برامجه السياسية شبيه بالنيبوليرالية و الليبرالية الفائقة  و يسرد نقد لكثير من الشخصيات مثل توني بلير باعجابه اللاهث بصناع الثروة او ما ذكرته مارغريت تاتشر ان اعظم انجازاتها كان توني بلير و حزب العمل الجديد.، و ان كل أحزاب اليسار الأوربي حينما تولوا السلطة قاموا بجرد برامج تقشفية موجهة ضد الفقراء فقط.

الرابط : http://www.odabasham.net/%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/118365-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D8%A9

قراءة 604 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022 09:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث