قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 شباط/فبراير 2023 07:05

رحلة “يوهان شيلتبرغر” إلى بلاد الإسلام وأهميتها

كتبه  الأستاذ محمد عثمان الشربيني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ترجمة الرحَّالة يوهان شيلتبرغر

 

ولد رحَّالتنا “يوهان شيلتبرغر” في عام 1380 لعائلة بافارية نبيلة، و لم يتمكن الباحثون من تحديد موطنها، و نسبها بعضهم إلى ميونخ. و قد عانى ربقة الأسر و العبودية طويلًا؛ حيث أسره المسلمون في أعقاب معركة (نيقوبوليس) الفاصلة. ثم عاد رحَّالتنا من فترة أسره الطويلة في المشرق، و ذلك في حدود عام 1427. و ترك لنا حول فترة أسره كتابًا فريدًا اعتُبر من أهم كتب أدب الرحلة الألماني. أما تاريخ وفاته فبقي مجهولًا لفترة طويلة رغم اشتهار كتابه، و الذي تعارف عليه العلماء حاليًا أنه كان بحدود عام 1440.

 

تعريف بالرحلة و أهميتها

 

رحلة اليوم نجد فيها قصة قضاء رحَّالتنا في أسر العثمانيين، ثم المغول لفترة زادت على 32 سنة. طاف فيها بلدانًا عديدة في أوربا و آسيا و أفريقيا (مصر و الشام و العراق و الجزيرة) فيما بين سنوات 1394/ 1472، تلك الفترة العصيبة التي كان فيها اجتياح (تيمورلنك) لبلاد العرب، الاجتياح الثاني للمغول. و عاصر أيضًا المراحل الأولى من تأسيس دولة المماليك البرجية في مصر.

“… ووقع آخرون من قادة عظماء و فرسان و جنود مشاة في الأسر، و أنا أيضًا وقعت في الأسر … و أخذتُ إلى قصر الملك التركي، و أجبرت هناك لمدة ست سنوات على العَدو على رجليَّ مع الآخرين حيثما ذهب؛ إذ جرت العادة بأن يقتني الأمراء أناسًا يركضون أمامهم. و بعد ست سنوات نلت أحقية السماح لي بالركوب، فركبت معه ستة أعوام. و بذلك ظللت معه اثني عشر عامًا. و كان من الجدير ملاحظة ما يفعله الملك التركي المذكور (بيازيد) خلال الاثني عشر عامًا؛ الأمر الذي دوَّنته فيما يلي خطوة خطوة”.

و نجده عند ذكر تيمورلنك يقول: “…و هكذا أصبحت أسير تيمورلنك و قام باصطحابي إلى بلده. و بعد هذا ركبت وراءه…”. و نجده عند ذكر المماليك و سلطانهم: يلقب السلطان المملوكي بـ”الملك السلطان” إشارةً إلى كونه يجمع بين الخلافة المتمثلة في الخليفة العباسي الذي ليس له منها إلا الاسم فقط و يجمع معها السلطنة. نجده أيضًا يعدد أسماء سلاطين المماليك. و يقول: ينبغي أن تعلم و تدرك عدد الملوك السلاطين خلال الفترة التي كنت هناك … كان السلطان الأول يدعى برقوق…”.

تأتي هذه الرحلة لتصف حال العالم العثماني و المغولي. و ذلك لكونه وقع في الأسر لمدة طويلة؛ لذا تحتل هذه الرحلة أهمية قصوى لما فيها من تفاصيل لم تأتِ في المصادر الأخرى. فعلى الرغم من وجود القليل من الأخطاء التاريخية و الجغرافية؛ إلا أنه يبقى هذا الكتاب أثرًا نفيسًا من تاريخ جغرافية القرون الوسطى. نجد يذكر البلدان التي زارها “… و بعد أن وصفت المعارك و الحروب التي دارت خلال الوقت الذي كنت فيه مع المسلمين؛ سأذكر أيضًا أسماء البلدان التي كنت بها منذ أن غادرت بافاريا”. و كذلك نجد البلدان التي زارها، و التي تقع بين الدانوب و البحر. و يمدنا بفائدة في هذا الفصل؛ أنه يوجد ثلاث مدن جميعها تدعى بلغاريا، ثم يبدأ بوصفها و كيفية العبور إليها. و نجد وصفًا لقلاع كثيرة مرَّ عليها أو سمع بها.

 

أهمية هذه الرحلة

 

تأتي أهمية هذه الرحلة من كون صاحبها شاهد عيان يمتاز بالعفوية و الصدق؛ فنجده يصور ما سمع و رأى وشاهد، أو ما وصل إليه مشافهةً، تصويرًا حيًّا شائقًا. فهو ليس كغيره من الكثيرين الذين جابوا مشرقنا بغرض الرحلة؛ فهو لم يختر مصيره بيده، بل عانى الأسر و العبودية طويلًا. و لكن ذلك لم يمنعه من أن يتحفنا بنص مرجعي ثمين لا غنى عنه لمن يبحث في أحداث تلك الفترة، و رسوم دولها و أحداث ملوكها و قادتها.

نجده كثيرًا يقول: و ما قمت بوصفه حدث خلال الوقت الذي كنت فيه مع بايزيد… / و كل ما دُون سابقًا حصل خلال السنوات الست التي قضيتها مع تيمورلنك كما كنت شاهدًا عليها … و كنت حاضرًا حينها و شهدت هذا …  و لقد زرت جميع البلاد المذكورة أعلاه و خبرت صفاتها.

هذه الرحلة  و روايتها تكمل لنا ما بين أيدينا من نصوص لمؤرخين مسلمين تناولوا أحداث هذه الفترة. على سبيل المثال لا الحصر: ابن تغري بردي المؤرخ الذي عاصر دخول العثمانيين مصر، ابن قاضي شهبة، ابن عربشاه، و غيرهم كثير ممن استفاض برواية الغازي “تيمور لينك”.

فنجد عنده ذكرًا لأسباب وفاة تيمورلنك، و يعلل ذلك بثلاث أسباب. يقول: يتوجب ملاحظة، أن هناك ثلاثة أسباب أدّت إلى انهيار تيمورلنك، و هي التي أصابته بالمرض، و من جرائه الموت. السبب الأول الحزن على تابعه الذي فر بالجزية -و كان ذلك عندما عاد تيمورلنك من الهند فأرسل أحد تابعيه يدعى (شيباك) لمدينة سلطانية ليحضر له الجزية-، و السبب الآخر الذي لوحظ؛ هو أن لتيمورلنك ثلاث زوجات، و الأصغر منهن سنًا، و التي كان يحبها كثيرًا، كانت على علاقة بأحد تابعيه عندما كان بعيدًا … و لما عاد أخبرته إحدى زوجاته بهذا … فقتلها و حاول أن يقبض على الخائن، و لكنه هرب”.

 

اهتمامه بالجوانب الثقافية والاجتماعية

 

ما رواه صاحبنا يعد مصدرًا تاريخيًّا أصيلًا؛ فهو لم يقتصر على ذكر الأحداث السياسية والحروب فقط، بل تعدّى الأمر إلى رصد الأحوال والعوائد الاجتماعية للشعوب التي عاش في كنفها مدة طويلة، وذكر الطبائع الثقافية والدينية. وهذا ما يسمى “الأنثروبولوجيا الثقافية للعصور الوسطى”. نجده عند كلامه ووصفه للمسلمين يقول: “وعندما يقرب أحد منهم زوجته، لا يجوز له دخول المسجد حتى يغسل جسده كاملًا. وهذا يماثل الاعتقاد نفسه عندنا نحن المسيحيين بالاعتراف بخطايانا … وعندما يريدون دخول المسجد يخلعون أحذيتهم ويدخلون حفاة ولا يجوز لهم إدخال أية أدوات أو أسلحة جارحة ولا يسمحون بوجود أية امرأة في المسجد طالما هم بالداخل … ومن الجدير ذكره أنه لا يترك باب المسجد مفتوحًا … وليس لديهم رسم أو لوحة في الداخل، فقط كتاباتهم أو رسوم نباتاتهم، ولا يسمحون بدخول المسيحيين”.

ونجده عند كلامه على التتار يقول: “…ومن عادات البلد التي يجدر ذكرها  … لا يأكلون الخبز ولا يشربون النبيذ، لكن يشربون حليب الأفراس والنُّوق، كما يأكلون لحم الجمال والخيول … كما شهدت ذهابهم في رحلات طويلة، فيأخذون قطعة من اللحم، يقطعونها لشرائح ويضعونها تحت السرج ويركبونه، ويأكلونه عندما يشعرون بالجوع، لكنهم يملِّحونها أولًا، ويظنون أنها لن تفسد لأنها تصبح جافة من حرارة الحصان وتصبح لينة تحت السّرج من جرّاء الركوب بعد أن زالت منها الرطوبة … ومن المعتاد عندهم عندما ينهض الملك في الصباح أن يجلبوا له بعض حليب الفرس في كأس ذهبي فيشربه دفعة واحدة”.

مما يميز رحلتنا التي نبحر في طيات سطورها كونه تناول العديد من الأحداث والقصص والأخبار الأسطورية التي سمع عنها، ولم يشهدها بنفسه؛ فلم يبخل بشيء مما جرى له أو سمعه بل سرد ذلك بكل أمانة.

على سبيل المثال نجد تحت عنوان الثعابين والأفاعي ما نصه: “حدثت معجزة عظيمة في مكان قرب مدينة صامسون خلال الوقت الذي كنت فيه مع بايزيد، حيث أحاط بالمدينة الكثير من الأفاعي والثعابين على مسافة ميل كامل حول المدينة … وجاء قسم آخر من الأفاعي من الغابات وآخر من البحر. وبقيت الأفاعي لمدة أحد عشر يومًا يصارع بعضها بعضًا، ولم يجرؤ أحد على مغادرة المدينة خوفًا من الأفاعي -على الرغم من أنها لم تؤذِ أحدًا … وفي اليوم العاشر تصارعت الأفاعي والثعابين من الصباح إلى الغروب. وعندما رأى الحاكم والشعب في المدينة ما حدث انطلق مع قليل من الرجل لينظر ما حدث، فوجد أن أفاعي البحر قد أخضعت أفاعي الغابات. وفي اليوم التالي خرج لينظر فلم يجد إلا الأفاعي الميتة فأمر بجمعها فبلغت ثمانية آلاف، ثم أمر بحفر حفرة وأن تلقى فيها وتطمر بالتراب”.

ليس ثمة دليل على أنه كان قادرًا على القراءة، أو أنه استفاد من كتابات الآخرين؛ إلا أمرًا واحدًا استعان فيه بمرجعية أو كتابات الآخرين. وذلك عندما تكلم على أبعاد جدارن بابل، فنجد أنه مطابق تمامًا لما ذكره “هيردوتس” وإلا كيف له أن يعرف ذلك أو كونه سمع ذلك من أهل البلد عند سألهم. حيث يقول: “ويحيط ببابل العظيمة سور بعرض خمسة وعشرين فرسخًا، والسور بارتفاع مئتي ذراع وبسماكة خمسين ذراعًا”.

كون الرحلة كتبت بطريقة الإملاء، وهي طريقة جيدة لاسترجاع الذاكرة، عند الأخذ في الاعتبار أن الحوادث امتدت طوال ثلاثين عامًا. ونستطيع أن نقرر هنا أن (شيلتبرغر) استطاع بحكمة أن يميز بين ما سمعه وما رآه بنفسه؛ لذا أطلق العنان لروايته بكل ما تحمله من روعة وسخف ومن دون أن تخلو من قدر -ولو بسيط- من الدعابة أو النقد.

 

مآخذ على رحلة يوهان شيلتبرغر

ويؤخذ عليه أنه ارتكز في حمكه على بعض الأمور والمعطيات الخاصة بالإسلام والمسلمين على أقاويل، وعلى غير مشاهدات منه. مع أنه خصص أحد عشر فصلًا عن الإسلام والمسلمين في مذكراته، لذا تجد خلطًا كبيرًا في روايته وكلامه عن الإسلام والمسلمين؛ فكلامه ومعرفته عن الإسلام والمسلمين كلام مشوَّه فاقد للحقيقة في أغلبه وليس كله.

وتغلب على الأسماء العربية التي يذكرها اللكنة التركية بوضوح، وربما كان سبب ذلك احتكاكه المباشر بالأتراك في فترة أسره. وكذلك تهجئة الأسماء والأماكن الجغرافية غير دقيق؛ مما يبين كون الكاتب غير دقيق (ليس الرحَّالة هو الكاتب؛ لأن ثمة أدلة توضح كونه أملى رحلته عند عودته إلى بلاده). لكن مع كون الكاتب غير دقيق فإن هذه الأمور تشير إلى عدم قدرة “شيلتبرغر” على قراءة ما كتب وتصحيح الأخطاء التي ارتكبت؛ مما يدل أيضًا على أمِّيته أو أن تعليمه قليل جدًا. وكذلك يؤخذ عليه عدم وجود تدوين زمني محفوظ، بدلالة الأخطاء في عملية حساب الزمن. وربما يرجع ذلك لكونه كان يملى أحداث رحلته من ذاكرته.

نهاية رحلة يوهان شيلتبرغر

يقول: “وبفضل الله عدت إلى موطني والعالم المسيحي، الشكر للرّب المجيد، ولكل أولئك الذين ساعدوني؛ إذ كدت أفقد الأمل بالهرب من أبناء تلك البلاد. ولقد أجبرت على البقاء بينهم اثنين وثلاثين عامًا، من دون أية رفقة مباركة من أبناء وطني. فأبصر الرب القدير رغبتي الغامرة ولهفتي إليه ولبركته السماوية، فحفظني من مخاطر هلاك الجسد والروح”. فكما بدأ رحَّالتنا حكايته وسرد لنا الرحلة وصل بنا إلى نهاية المطاف؛ بهذه الكلمات التي تفيض فرحًا وسعادة لعودته إلى موطنه.

مترجم رحلة يوهان شيلتبرغر

د/أحمد آيبش، باحث متخصص في مجالي التاريخ والفيلولوجيا والطبوغرافيا التاريخية لجزيرة العرب. درس التاريخ في الجامعة الأمريكية بيروت، ثم تابع دراساته العليا في تركيا وألمانيا. صدرت له عدة مؤلفات في تاريخ الشام وآثارها وخططها القديمة. قام منذ عام 2008 بتحرير سلسلة تابعة لهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة تعنى بترجمة نصوص رحلات الغربيين في العالم العربي وخاصة جزيرة العرب تحت عنوان رواد الشرق.

كيف استفاد المؤرخون المعاصرون من هذه الرحلة

على الرغم من أن ما رواه مؤلفنا في رحلته هذه يعد مصدرًا تاريخيًّا أصيلًا، لم يقتصر فيه على ذكر مجريات الأحداث السياسية والحروب التي عاصرها وشهدها، بل تجاوزها إلى رصد العوائد الاجتماعية للشعوب التي عاش في كنفها، فضلًا عن طبائعها الدينية والثقافية. وإن كان أصاب في بعض أشياء وأخطأ في أخر -خاصةً روايته عن الإسلام والمسلمين-؛ إلا أنه يبقى مصدرًا مهمًّا مفيدًا في وصف أحوال هذا العصر.

على الرغم من كل ذلك، فمن المؤسف أن نرى خلو المكتبة العربية من أي ذكر لهذا الرحَّالة ومذكراته؛ إلا بعض ما كان من الأستاذ الدكتور حاتم الطحاوي أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الزقازيق، حيث نجد له بحثين حول هذه الرحلة. وقد أجاد فيهما وأبان عن مكنون هذه الرحلة.

أما البحث الأول له فهو بعنوان “العثمانيون والمغول في مذكرات الأسير يوهان شيلتبرغر”. صدر من  مجلة المؤرخ العربي العدد 18 سنة 2010، اهتم في هذا البحث بالتركيز على الجوانب السياسية والعسكرية والاجتماعية والأنثروبولوجية التي تناولها في المجتمعين العثماني والمغولي إبان فترة أسره. وأما البحث الثاني فحول صورة الإسلام والمسلمين في كتابات الأسرى عند العثمانيين “أروبا والمسلمون، صورة الآخر: رؤية أسيرين من القرن الخامس عشر”. صدر في حولية التاريخ الإسلامي والوسيط العدد 1 سنة 2011. واهتم في هذا البحث بتلمس صورة أخرى مغايرة عن الإسلام والمسلمين في كتابات تعبر عن مشاعر الأوربيين العاديين؛ -لأن صورة الآخر لدى أفراد الطبقة العليا من المجتمع الأوربي سواء رجال السلطة أو رجال الدين وأصحاب الكنيسة تختلف عن رؤية من نحن بصدد الإشارة إليهم-، وبشكل خاص أفراد الطبقة غير مثقفة من الجنود والأسرى، وما يحملونه من رؤى منبثقة من ثقافتهم المحدودة التي أنتجت تصورات متباينة عن الآخر المسلم.

الرابط : https://tipyan.com/johann-schiltberger

 

قراءة 503 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 01 آذار/مارس 2023 06:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث