قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 30 تشرين1/أكتوير 2011 16:59

فشل مسيرة أوسلو القضية الفلسطينية إلي اين ؟

كتبه  عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

بإمكان أحدكم أن يلاحظ لي بأن مضمون إتفاقيات كامب دافيد يعني بالأساس دولة مصر و الكيان الغاصب، فمصر كانت تبحث عن تحرير سيناء و قد إستعادت و لو شكليا و بموجب هذه الإتفاقيات  أرض سيناء و أما قضية فلس

طين فهي قضية الشعب الفلسطيني و قيادته المخولين وحدهما لحل قضيتهم .إذا ما كان الأمر كذلك لماذا تفاوض الرئيس السادات في إتفاقيات كامب دافيد 1978 علي مضمون إتفاقيات أوسلو التي تم التوقيع عليها في 1993 ؟ و لتتكأدوا من ذلك عليكم بمراجعة ملحقات كتاب وليام كوانت عملية السلام و التي تتضمن محتوي إتفاقيات كامب دافيد كاملة. راجعوا بند إطار العمل أ) الضفة الغربية و غزة !!

 ثم في حالة ما كان الأمر كذلك أي أن الإتفاقيات تعني دولة مصر و كيان العدو وحدهما، لماذا إدعت مصر منذ جمال عبد الناصر و قبله أن حربها علي العدو الصهيوني كان منطلقها الإنتصار لحقوق الفلسطينيين ؟

ثم نري في الفقرة الأخيرة كيف أن ذلك السلام الذي كانت تنشده دول الإستكبار كان متبوعا بإنقاص من سيادة دولة مصر علي أراضيها في شبه جزيرة سيناء و قد قبلت علي نفسها دولة السادات مثل تلك المعاملة المهينة و تنازلت عن قدر كبير من سيادتها علي أرضها في سيناء بدعوي أنها تنشد السلام مع دولة جارة. فلنا أن نتساءل كيف تحول كيان غاصب محتل لأرض فلسطين إلي دولة جارة وجب علينا مسالمتها و إنهاء حالة الحرب معها عوض أن نعمل علي تحرير الأرض بقوة السلاح ؟ و لماذا نبحث عن السلام مع كيان بني علي إغتصاب أرض مسلمة مقدسة و تفريغها من سكانها الأصليين ؟

 بينما إعترفت هيئة الأمم المتحدة بحق الشعوب في مقاومة الإحتلال و السعي إلي تحرير بلدانهم بكل الوسائل الممكنة بما فيها اللجوء إلي السلاح بإصدارها لقرار رقم 3034 ( الدورة 27 بتاريخ ديسمبر 1972 و نص القرار ستجدونه كاملا في نهاية هذا البحث المتواضع[1] .

ثم علينا بضبط مفهوم جد مهم بالنسبة لنا في إدارة الصراع بيننا و بين الصليبيين و الصهاينة في أرض فلسطين، لماذا خاضت الدول العربية حرب 1948 هذا بعد ما رفضت قرار التقسيم التي أصدرته هيئة الأمم المتحدة في نوفمبر 1947 ؟

لسبب بديهي، أنه لا يحق لنا التنازل عن فلسطين 1948 أو عن أي جزء من تراب فلسطين للعدو المحتل. فلماذا ما لم نقبله في 1948 و قد كنا دولا مستعمرة أو تحت الهيمنة البريطانية الفرنسية الأمريكية،  قبلناه اليوم و صرنا نتعامل مع وجود كيان غاصب كدولة قائمة بذاتها و علي أن وجودها  مفروغ منه ؟ من أعطي الشرعية لهذه الكيان الغاصب ؟ محفل دولي يمثل دول الإستكبار المعادية لديننا و لحضارتنا و لوجودنا و هو مجلس الأمن في الأمم المتحدة !!! فهم أعطوا ضحايا النازية ما لا يملكون، أعطوهم أرضا ليست أرضهم !!!

ماذا كان مطلوبا منا في السبعينيات من القرن الماضي ؟

كان مطلوبا منا مسح عار هزيمة 1967 بإستعادة سيناء و فلسطين 67 بما فيها القدس و الحفاظ بعدها علي حالة لا حرب لا سلام مع العدو دون توقيع أي معاهدة سلام أو إستسلام معه. فالوضع الجيوإستراتيجي آنذاك كان يسمح لنا بأن نخوض حربا نسترجع فيها جزءا عزيزا من فلسطين التاريخية و في حالة إنتصارنا العسكري لم يكن بوسع واشنطن أن تملي علينا أي شيء و قد كان بإمكان آنذاك العدو أن يقبل بحالة لا سلام و لا حرب عندما يري عزيمة العرب و المسلمين علي عدم الدخول معه في مسلسل سلام مخزي، بالرغم أن غولدا مائير[2] و من قادوا العدو بعدها كانوا يحضرون لصفقة الإستسلام و ليس السلام، سلام الإعتراف بحق اليهود الصهاينة المغتصبين  في أرض فلسطين 1948 و هذا ما يقره بالحرف كورت والدهايم الأمين العام للأمم المتحدة السابق في مذكراته بعنوان "في قلب الإعصار"[3].

إلا أن قلب أوراقهم كان بيدنا إلا أننا لم نفعل ذلك بل ذهب الرئيس السادات إلي القدس و قايض نصر حرب أكتوبر بسلام دائم و إسترجاع  سيادة غير كاملة  علي أرض سيناء و أما القضية الفلسطينية فقد تعامل معها السادات  و من منطلق إعترافه بحق اليهود الغاصبين في أرض 1948 أنه من هنا فصاعدا علي العرب و الفلسطينيين أن يمحوا آثار العدوان الصهيوني علي أراضي فلسطين  1967 و فقط!!

* مضمون إتفاقيات أوسلو - واشنطن :



[1] راجع القرار 3034 كاملا في نهاية البحث

[2] غولد مائير رئيسة وزراء العدو من 1969 إلي عام 1974

[3]مذكرات كورت والدهايم " في قلب الإعصار" Dans l’œil du cyclone منشورات ألان مورو

 

قراءة 3483 مرات آخر تعديل على الأحد, 28 تشرين1/أكتوير 2018 15:02

أضف تعليق


كود امني
تحديث