قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 11 كانون1/ديسمبر 2014 07:38

أدوات الاستئصال الفكري الممهد للاستعمار: كيف يؤدي الاستشراق وظيفته التحريفية؟ 4/4

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

●الخلاصة

قام العقل الغربي في عصر التوسع الأوروبي باستعمال عدة وسائل لتشويه صورة السكان الأصليين في مختلف أنحاء العالم مستخدماً في ذلك ما وصفه رياء بعلم الإنسان (الأنثروبولوجيا) و الاستشراق ليلبي حاجات خاصة به تتصل بتبرير السيطرة عليهم و استغلالهم بالإضافة إلى حاجات أخرى داخلية، و تنوعت هذه الوسائل من مجرد الجهل إلى استعمال الخيال و الانتقاء و التضخيم و إسقاط العيوب الذاتية على الضحايا الضعفاء بطريقة تدعو أحياناً إلى السخرية مستندة في ذلك إلى التمركز حول الذات الغربية التي لم تغير العقلانية و الأنوار تحيزاتها السابقة فنحّت الأصوات المنصفة و وصلت غطرستها إلى حد ادعاء الحق للقوة المجردة و صم الآذان عن سماع أي شكوى أو مظلمة و إلقاء اللوم كاملاً على الضحية الضعيفة (حديث شريف:الكِبْر بطر الحق، أي رده و رفضه، و غمط الناس، أي بخسهم مكانتهم)، و يلفت الانتباه قدرة الاستشراق خاصة و"الاستئصال" عامة على قلب الحقائق و تشويه الواقع إلى حد العمى عن رؤية ما يعاينه بنفسه (فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور)، و لم يسلم من هذا الداء حتى المدارس التي ثارت على الاستغلال الرأسمالي و عملت على القضاء عليه كالماركسية، و يبدو أن آليات "الاستئصال" مغروسة في النفس البشرية التي تمارسها ضد كل من تتعارض مصالحها معه حتى لو كان الأمر لمجرد إثبات التفوق عليه، و يكون التحريف تعظيماً لا ينطبق على الواقع إذا صدر من الضعيف المهزوم، و في أحيان فريدة تكون هذه الآليات التحريفية إيجابية في صالح القوي المهزوم المولع بتقليد من ينتصر عليه-كما حدث في ألمانيا و اليابان- عندما يقوم برسم صور وردية له خلافاً لواقعه ليستفيد من تقدمه المسموح له به خلافاً للعادة، و يستفيد الطرفان من هذا التحريف، و تصل المفارقة منعطفاً بائساً عندما تمارس الضحية استئصال ضحايا آخرين بدلاً من مواجهة الظالم أو ترى نفسها بعيون ظالمها، و لكن إذا كان الأمر يبدو طبيعياً عندما تصدر هذه التحيزات من الإنسان العادي فإن ذلك يصبح غير مقبول إذا صدرت من علماء كبار لاسيما إذا أصروا على تبنيها جيلاً بعد جيل في عصر يوصف بالعلم و العقلانية.

●الهوامش



[1] -جيرار لكلرك، الأنتروبولوجيا و الاستعمار، المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع، بيروت، 1990، ترجمة: د. جورج كتورة، ص37.

[2] -Vine Deloria, Jr, Custer Died for Your Sins: An Indian Manifisto, University of Oklahoma Press, Norman, 1988, pp. 81, 93.

[3] - Roy Harvey Pearce, Savagism and Civilization: A Study of the Indian and the American Mind, University of California Press, Berkeley, 1988, p. 157.

[4] -لورنس أوليفانت، أرض جلعاد: رحلات في لبنان وسورية والأردن وفلسطين (1880)، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمّان، 2004، ترجمة: الدكتور أحمد عويدي العبادي، ص 287.

[5] -ضياء الدين سردار وميريل وين ديفيز، لماذا يكره العالم أمريكا؟،مكتبة العبيكان، الرياض، 2005، ترجمة:معين الإمام، ص 300-314 و 391.

[6] -Alvin M. Josephy, Jr, Now That the Buffalo's Gone: A Study of Today's American Indians, University of Oklahoma Press, Norman, 1989. P. 90.

[7] -ضياء الدين ساردار، الاستشراق:صورة الشرق في الآداب والمعارف الغربية، كلمة، أبو ظبي، 2012، ترجمة: فخري صالح، ص9-13 (مقدمة المترجم) و 24 و 27 و 32 و 44-45 و 62 و 68 و 76 و 86-87.

-إدوارد سعيد، الاستشراق:المعرفة-السلطة-الانشاء، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، 1984، ترجمة: كمال أبو ديب، ص 39 و 141 و 275.

-الدكتور جورج قرم، أوروبا و المشرق العربي:من البلقنة إلى اللبننة (تاريخ حداثة غير منجزة)، دار الطليعة، بيروت، 1990، ص33.

-Roy Harvey Pearce, p. 135.

[8] -Elizabeth I. Hanson, Thoreau's Indian of the Mind, The Edwin Mellen Press, New York, 1991, pp. 120-124.

[9] -David A. Nicholas, Lincoln and the Indians: Civil War Policy & Politics, University of Illinois Press, Chicago, 2000, p. 201.

[10] -Richard Slotkin, Regeneration through Violence: the Mythology of the American Frontier 1600-1860, University of Oklahoma Press, Norman, 2000, p. 558.

[11] -ضياء الدين ساردار، ص 45-47.

[12] -زاكري كارابل، أهل الكتاب: التاريخ المنسي لعلاقة الإسلام بالغرب، دار الكتاب العربي، بيروت،2010، ترجمة: د. أحمد إيبش، ص 263-264.

[13] -د. عبد الله إبراهيم، المركزية الغربية:إشكالية التكون و التمركز حول الذات، المؤسسة العربية للدراسات و النشر، بيروت،2003، ص 283-286.

[14] -ضياء الدين ساردار، ص 32 و62-65.

[15] -د. عبد الوهاب المسيري (تحرير)، إشكالية التحيز: رؤية معرفية و دعوة للاجتهاد، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، فيرجينيا، 1997، ج 2 ص176-191 (د. نصر محمد عارف، نظريات التنمية السياسية:نموذج للتحيز في العلوم السياسية).

[16] -زكاري لوكمان، تاريخ الاستشراق وسياساته: الصراع على تفسير الشرق الأوسط، دار الشروق، القاهرة،2007، ترجمة: شريف يونس، ص 60.

-إدوارد سعيد، ص 143-144.

-ضياء الدين ساردار، ص 24 و97.

[17] -Margaret Meserve, Empires of Islam in Renaissance Historical Thought, Harvard University Press, Cambridge-Massachusetts, 2008, pp. 239, 242.

[18] -د. جورج قرم، تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب، دار الفارابي، بيروت، 2011، ترجمة: د. رلى ذبيان، ص 137.

[19] -مايكل أورين، القوة والإيمان والخيال: أمريكا في الشرق الأوسط منذ عام 1776 حتى اليوم، كلمة، أبو ظبي، وكلمات عربية، القاهرة،2008 ، ترجمة: آسر حطيبة، ص 167-168.

-Michael B Oren, Power, Faith, and Fantasy: America in the Middle East 1776 to the Present, w. w. Norton & Company, New York and London, 2007, pp. 157-158.

[20] -شاخت و بوزورث، تراث الإسلام (القسم الأول)، سلسلة عالم المعرفة (8)، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، الكويت، أغسطس 1978، ص80 (مكسيم رودنسون، الصورة الغربية و الدراسات الغربية الإسلامية).

[21] -د. جورج قرم، 2011، ص 24 و70 و 103.

[22] -مارتن برنال، أثينة السوداء: الجذور الأفرو آسيوية للحضارة الكلاسيكية، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 1997، ترجمة مجموعة من الأساتذة، الجزء الأول: تلفيق بلاد الإغريق 1785-1985، ص 627-629.

[23] - Jack Utter,American Indians: Answers to Today's Questions, University of Oklahoma Press, Norman, 2001, p. 434-435.

[24] -ضياء الدين سردار وميريل وين ديفيز، ص319-330.

[25] -نفس المرجع، ص 316.

[26] -مايكل أورين، ص 164-165.

[27] - Richard Slotkin, The Fatal Environment: The Myth of the Frontier in the Age of Industrialization, 1800-1890, University of Oklahoma Press, Norman, 1994, p.460.

[28] -ضياء الدين ساردار، ص 57.

[29] -زاكري كارابل، ص 198-199.

[30] -ثروت عكاشة، مصر في عيون الغرباء من الرحالة و الفنانين و الأدباء (القرن التاسع عشر)، دار الشروق، القاهرة، 2003، ج 2 ص 44 وما بعدها.

-Robert Aldrich (ed), The Age of Empires, Thames & Hudson, London, 2007, p. 340.

-Ehud R. Toledano, Slavery and Abolition in the Ottoman Middle East, University of Washington Press, Seattle, 1998, p. 29.

[31] -ضياء الدين ساردار، ص 86-87.

[32] -زاكري كارابل، ص 209 و 233.

[33] -ضياء الدين ساردار، ص 68.

[34] -زكاري لوكمان، ص 180.

[35] -ضياء الدين ساردار، ص 68.

[36] -ضياء الدين سردار و ميريل وين ديفيز، ص 182.

[37] -ضياء الدين ساردار، ص 90-91.

[38] -د. عبد الوهاب المسيري، أسرار العقل الصهيوني، دار الحسام، القاهرة، 1996، ص 3-8 و 55-62.

[39] -ضياء الدين ساردار، ص 91.

[40] -Ehud R. Toledano, pp. 15, 29.

[41] -زاكري كارابل، ص 201-202.

[42] -منير العكش، أميركا و الإبادات الثقافية:لعنة كنعان الإنكليزية، رياض الريس للكتب و النشر، بيروت، 2009، ص41-62.

[43] -Richard Drinnon, Facing West: The Metaphysics of Indian-Hating& Empire-Building, University of Oklahoma Press, Norman, 1997, p.43.

[44] -شاخت و بوزورث، ص 79 (مكسيم رودنسون، الصورة الغربية و الدراسات الغربية الإسلامية).

[45] -زاكري كارابل، ص 199.

[46] -بريان تيرنر، ماركس ونهاية الاستشراق، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، 1981، ترجمة: يزيد صايغ، ص104.

[47] -الدكتور عبد الوهاب المسيري، الماركسية و التمركز حول الذات الغربية، الجزيرة نت، 29/12/ 2004.

[48] -بيري أندرسون، دولة الشرق الاستبدادية، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، 1983، ترجمة: بديع عمر نظمي، ص 78-81.

[49] -د. جورج قرم، 2011، ص 193-241 (من موزارت إلى هتلر: ماذا حدث يا ترى؟).

-عطية الويشي، الصراع في الفكر الغربي، نهضة مصر للطباعة و النشر و التوزيع، القاهرة،2007.

[50] -د. عبد الوهاب المسيري، الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، دار الشروق، القاهرة، 1997، ص 24-44.

[51] -أناتول ليفن، أمريكا بين الحق والباطل: تشريح القومية الأمريكية، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، 2008، ترجمة: د. ناصرة السعدون، ص 43.

[52] -زكاري لوكمان، ص 423.

[53] -أناتول ليفن، ص 42 و 48-54.

[54] -زكاري لوكمان، ص 345-369.

[55] -Dore Gold, Hatred's Kingdom: How Saudi Arabia Supports the New Global Terrorism, Regnery Publishing, Inc., Washington, 2003, p. 232-233.

[56] -نفس المرجع، ص 136.

[57] -Robert A. Williams, Jr, The American Indian in Western Legal Thought: The Discourses of Conquest, Oxford University Press, 1992, p. 211.

[58] -Roy Harvey Pearce, pp. 66-67.

[59] -نفس المرجع، ص 123 و 130.

[60] -Stuart Banner, How the Indians Lost Their Land: Law and Power on the Frontier, The Belknap Press of Harvard University Press, London, 2005, pp. 151-157.

[61] -رجاء جارودي، فلسطين أرض الرسالات الإلهية، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2008، ترجمة:د. عبد الصبور شاهين، ص 276.

[62] -دكتور حسن صبري الخولي، سياسة الاستعمار والصهيونية تجاه فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين، دار المعارف بمصر، 1973، ج 1 ص 216.

[63] -فريدريك دوغلاس، مذكرات عبد أميركي، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، 1986، ترجمة: إبراهيم عبد المجيد، ص35.

[64] - http://www.youtube.com/watch?v=_RrJYp3lypY

[65] -إدوارد سعيد، ص 300.

[66] -ضياء الدين ساردار، ص 27 و105.

[67] -دوجلاس ليتل، الاستشراق الأمريكي:الولايات المتحدة والشرق الأوسط منذ 1945، المركز القومي للترجمة، القاهرة،2009، ترجمة: طلعت الشايب، ص 30-60.

[68] -مايكل أورين ، ص 368-369.

[69] -زكاري لوكمان، ص 158-162.

[70] -د. جورج قرم، 2011، ص 7.

[71] -إدوارد سعيد، ص 320.

[72] -ضياء الدين ساردار، ص152-162.

[73] - https://www.youtube.com/watch?v=nvHCacbtg9E

[74] -Bernard Lewis, From Babel to Dragomans: Interpreting the Middle East, Oxford University Press, 2004, p. 119.

[75] -زين نور الدين زين، نشوء القومية العربية مع دراسة تاريخية في العلاقات العربية التركية، دار النهار للنشر، بيروت، 1986، ص38-39.

[76] -لوتسكي، تاريخ الأقطار العربية الحديث، دار الفارابي، بيروت،2007، ص 302-303.

-يوجين روجان، العرب من الفتوحات العثمانية إلى الحاضر، كلمات عربية للترجمة والنشر، القاهرة، 2011، ترجمة: محمد إبراهيم الجندي، ص 302-303

قراءة 2354 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 09:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث