قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 11 آذار/مارس 2015 12:10

دور المرأة المسلمة في صناعة الحضارة..مقاربة تأصيلية في ضوء إسقاطات الواقع 2 / 2

كتبه  البروفيسور عقيلة حسين
قيم الموضوع
(0 أصوات)

المطلب الثالث : الزوايا والربط ودورها النهضوي

الزاوية في المفهوم اللغوي و أصل الاستعمال : هي ركن البناء، وتطلق على المسجد الصغير والمسجد الكبير يسمى جامعا، وهذا المعنى هو الساري في المشرق، أما في الغرب الإسلامي فتطلق الزاوية على بناء أو طائفة من الأبنية ذات الطابع الديني فهي تحتوي على غرفة للصلاة و ضريح أحد المرابطين وغرفة لتلاوة القرآن ومكتبا ومدرسة لتحفيظ القرآن وغرفا مخصصة لضيوف الزاوية والحجيج والمسافرين والطلبة ويلحق بالزاوية عادة مقبرة، فهي مدرسة دينية ودار ضيافة مجانية كما عبر عنها أحد الغربيين46.

والرِّباطُ هو47 من المُرابَطةُ أي مُلازمةُ ثَغْرِ العَدُوِّ وأَصله أَن يَرْبِطَ كلُّ واحد من الفَريقين خيلَه ثم صار لزومُ الثَّغْرِ رِباطاً، والرِّباطُ المُواظَبةُ. وقول الله تعالى : “وصابِرُوا ورابِطُوا” قيل : معناه حافِظُوا، وقيل : واظِبُوا على مَواقِيت الصلاة، والرِّباطُ في الأَصل الإِقامةُ على جِهادِ العدوِّ بالحرب وارتِباطُ الخيل وإِعْدادُها فشبَّه ما ذكر من الأَفعال الصالحة به فيكون الرِّباطُ مصدرَ رابطْتُ أَي لازمت، وهناك ارتباط بين مفهوم الزوايا والربط والخانقاه، يقول د. سعد الله في مفهوم الربط والزوايا : “أن أساس الزوايا هو الرباط الذي قام على مبدأ الجهاد ونصرة الدين ورد الأعداء”48.

عرفت الربط في التاريخ الإسلامي بأنها هي أماكن ومواضع العبادة، للحديث : “أَلا أَدُلُّكم على ما يَمْحو اللّهُ به الخَطايا ويَرْفَعُ به الدرجاتِ؟”، قالوا بلى يا رسول اللّه، قال : “إِسْباغُ الوُضوءِ على المَكارِه وكثرةُ الخُطى إِلى المساجِد وانْتِظارُ الصلاةِ بعد الصلاة فذلِكم الرِّباطُ49″.

وأصبحت مهمة الزوايا والربط فيما بعد مهمة تعليمية وتعبدية كحفظ القرآن ودراسة اللغة والتفسير والحديث والعقيدة والفقه، وتتخذ للخلوة و التصوف، وتكون ملاصقة للجامع ولها نظامها الداخلي وأوقافها وسكنى الطلاب.

وقد أسهمت النساء بشكل كبير في ذلك فمنهن من تبني مسجدا ورباطا و زاوية ومدارس، ومنهن من تقتصر على مسجد أو زاوية أو رباط، ومن الربط التي اشتهرت في التاريخ الإسلامي، وارتبطت بالنساء إنشاء وعناية :

  • باي خاتون ابنة السلطان الظاهر بيبرس التي “أنشأت رباطا يسمى برباط البغدادية سنة 684هـ، وخصصته للنساء وفيه شيخة تعظ النساء وتفقههن، إضافة إلى كونه مأوى للنساء المطلقات والأرامل”50.
  • عائشة بنت علي بن عبد الله بن عطية الرفاعي51، وتعرف بالظاهرية، أنشأت رباطاً بأسفل مكة عُرف بها، ووقفت عليه داراً بباب الصفا مطلة على المسجد وكانت قائمة بالمشيخة على وجهها بينهن من تسبيح وأوراد وذكر واجتماع لذلك في كل سبت وإطعام بحيث لم تخلف مثلها في مجموعه، وماتت بمكة في جمادى الأولى سنة 837هـ -1433م دفنت بفسقية من رباطها أعدتها لنفسها.
  • عائشة بنت المستنجد بالله بن المقتفي (ت : 640هـ)52،ينسب إليها رباط ببغداد، قال عنها الصفدي : “وهي السيدة المكرمة المدعوة بالفيروزجية؛ مسنة معمرة ذات دين وصلاح، أدركت خلافة أبيها وأخيها وابن أخيها الناصر وابن ابن أخيها الظاهر ابن الناصر وابنه المستنصر وحفيده المستعصم، وماتت في ذي الحجة سنة أربعين وستمائة، وشيعها كافة الدولة وتكلم الوعاظ في عزائها، وبنت ببغداد رباطاً”.
  • زاوية جامع السيدة53 بالعاصمة وقد تعرضت للهدم مع الجامع من طرف الاستعمار الفرنسي.
  • زمرد خاتون التركي أم أمير المؤمنين الناصر لدين الله، عاشت في خلافة ابنها أربعاً وعشرين سنة، وحجت، ووقفت المدارس والربط والجوامع54، ولها وقوفٌ كثيرة في القُرُبات، وقد أنفقت في حجتها نحواً من ثلاثمائة ألف دينار.
  • رباط صفية القلعية : بالقرب من دار العقيقي التي أصبحت في العهد المملوكي المدرسة الظاهرية55، ذكره البرزالي في حوادث سنة 633ه‍، وقد دثر.
  • السيدة خاصكي حرم سلطان زوجة السلطان سليمان القانوني التي أنشأت56رباطاً بالحرمين الشريفين، يحتوي علي 48 حجرة وسبيل ماء، واشترطت أن يسكن الرباط العلماء العابدين والصلحاء الزاهدين ويقع هذا الرباط في مكان يقال له القشاشية.

المطلب الرابع : وقف المصاحف و الكتب

ومن المعروف أنه مع إنشاء ووقف المدارس والمساجد يذكر دائماً إنشاء ووقف المكتبات، وازدهرت المكتبات الخاصة والعامة منذ العصور الإسلامية الأولى، وأسهمت في حركة النهضة ونشر العلم رغم النكبات والهزات والتاريخ لا ينسى حملة التتار وحرق الكتب، هذه المكتبات الزاهرة التي كان يعمرها المسلمون والمسلمات، في هذا الزمن المتقدم كانت أوربا تعيش ظلام الجهل ولا وجود للمكتبات والكتب إلا نادرا، يذكر المستشرق (آدم فتز) في كتابة (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري) : “أن أوروبا كلها في ذلك العصر لم يكن بها أكثر من عدد محدود من المكتبات التابعة للأديرة فكان في مكتبة دير البندكتين سنة 1032م مائة كتاب فقط وفي خزانة مدينة بامبرج سنة 1130م ستة وتسعون كتابا، ولا يعرف التاريخ أمة اهتمت باقتناء الكتب والاعتزاز بها كما فعل المسلمون في عصور نهضتهم وازدهارهم فقد كان في كل بيت مكتبة وكانت الأسر الثرية تتباهى بما لديها من مخطوطات نادرة وثمينة لا بالقصور والضياع والأثاث”.

كانت المرأة المسلمة سباقة إلى وقف المصاحف والكتب النفيسة والنافعة على طلاب العلم، وقد توسعت في هذا المجال الباحثة السعودية : (د. دلال بنت مخلد الحربي) من خلال كتابها : (إسهام المرأة في وقف الكتب في منطقة نجد)، حيث ذكرت عددا من الواقفات وعناوين الكتب التي وقفن، والوثائق الوقفية من خلال المخطوطات والشروط الواقفة على وقفها وغيرها.

وقبل ذكر النماذج النسائية لوقف الكتب، تجدر الإشارة إلى أن المصحف الشريف لقي عناية كبيرة في أوقاف المسلمين من طرف الحكام والرعية عبر قرون طويلة ومن النماذج الرائعة أن يتعدى الأمر في الوقف إلى الجواري، فهذه الجارية القيروانية فضل مولاة أبي أيوب التي خطت المصحف بجامع القيروان ببراعة باهرة ووقفته على القراء، وهذا نص حجة الوقف : “بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما حبست فضل مولاة أبي أيوب أحمد بن محمد – رحمها الله – طلباً لثواب الله والدار الآخرة، رحم الله من قرأ فيها – أي الختمة – ودعا لصاحبتها”، وكتبته فضل بخطها في المحرم سنة 295هـ – 907م، ومن النسوة اللواتي كن نماذج رائعة لفعل الخير ونشر العلم عن طريق وقف الكتب :

  • السيدة فاطمة الحاضنة من القرن الخامس الهجري لمجموعة من المؤلفات النفيسة على جامع عقبة بن نافع بالقيروان، التي ما يزال بعضها موجوداً حتى الآن في مكتبة الجامع، قال عمر رضا كحالة عنها 57 : هي من ربات البر والإحسان والعقل والرأي والفكر والتدبير وسعة الإدراك وعلو الهمة، كانت تدين بالنصرانية فأسرها بعض غزاة البحر وسيقت إلى المهدية ثم إلى القيروان على عهد المنصور الصنهاجي فاقتناها وأدخلها في حرمه”.
  • زوجة الخليفة المستعصم أم ولده أبى نصر التي بنت المدرسة البشيرية في بغداد وجعلتها للمذاهب الأربعة ووقفت عليها خزانة كتب : تفرقت بدداً لا يعرف منها غير المجلد الخامس من تفسير القرآن المسمى العيون والنكت للماوردي وهو ضمن خزانة آل باش في البصرة، وعلى ظهر أول صحيفة منه وقفية جاء في أولها : “هذا ما وقفه وتصدق به الجهة الشريفة المكرمة المقدسة الزكية المعظمة السيدة الكبيرة الرضية الأمينة جهة سيدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على جميع الأنام أبي أحمد عبد الله المستعصم بالله أمير المؤمنين، وأمرت أن تكون بالمدرسة الميمونة التي أمرت بإنشائها”58.
  • فاطمة بنت حمد الفضيلي الحنبلي الزبيرية المعروفة بالشيخة الفضيلية  ولدت في الزبير قبل عام 1200هـ – 1786م، ونشأت بها وقرأت على شيوخها، وكانت لها عناية بجمع الكتب في شتى الفنون، وأقامت في مكة المكرمة، وحظيت بمكانة كبيرة بين علمائها، وقفت جميع كتبها على طلبة العلم من الحنابلة وجعلت الناظر أحد معارفها، وظلت الكتب لديه إلى أن قرر الانتقال إلى المدينة فتورع عن إخراجها من مكة، فتركها عند خادمتها شائعة بنت النجار وأولادها ثم أرادت شائعة الخروج أيضا إلى المدينة، فأشير عليها بأن تبقي الكتب الموقوفة في مكة إلا أن أولادها قالوا إن الواقفة لم تشترط ذلك فأخذوها معهم، وبعد وفاتهم تفرقت تلك الكتب، وكانت فاطمة الزبيرية قد توفيت في مكة المكرمة سنة 1247هـ – 1831م، إنها تعد أنموذجا من نماذج المرأة المعطاء التي أسهمت بإشاعة العلم ونشره بالتدريس ومن خلال إتاحة الكتب لطلاب العلم59.
  • أم علي بن عشري عام 1247هـ – 1831م وقفية كتاب : (القواعد وتحرير الفوائد) لابن رجب الحنبلي الذي وقفته ونص الوقفية هو : “بسم الله الرحمن الرحيم قد وقفت وحبست المرأة الصالحة التقية المكرمة أم الشيخ علي بن عشري هذا الكتاب على علماء الحنابلة وجعلت الناظر على ذلك عبد الله بن حمد إلا إن عاش الشيخ علي بن صالح فهو أحق به حرر سنة 1247هـ في جمادى الأولى، كتبه وشهد به عبد الله بن حمد”60، والنسخة الموقوفة من هذا الكتاب يعود تاريخ نسخها إلى عام 861هـ – 1457م ولا شك أن توفيرها لطلبة العلم في ذلك الزمن كان عملاً جليلاً لصعوبة الحصول على مثل هذا النوع من الكتب في منطقة نجد، وقد أشار ابن حميد إلى أم العشري ضمن ترجمته لعلي بن محمد الراشد المتوفى سنة 1301هـ – 1884م فقال : “لما توفي الشيخ علي بن عبد الله ابن عيسى بن عشري أوقفت والدته كتبه وجعلت الشيخ علياً قيماً عليها  ونستنتج من النص السابق أن أم العشري وقفت كتباً أخرى غير كتاب الفوائد”61.
  • سارة بنت الشيخ علي بن محمد بن عبد الوهاب، وهي من نساء القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي وسليلة بيت علم وفضل وقفت نسخة مزخرفة خزائنية نفيسة  من الجزء الثالث من شرح صحيح مسلم لأبي زكريا يحي بن شرف النووي ولعلها وقفت غيره، وقد جاء نص الوقفية على هذا الكتاب كما يأتي : “وقفت هذا المجلد سارة بنت الشيخ علي وجعلت … فيه تحت يد عبد الله”62.
  • نورة بنت الإمام فيصل بن تركي وقفت في عام 1283هـ – 1866م نسخة من كتاب : (إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان) لابن قيم الجوزية، ونص وقفيتها كما يأتي : “بسم الله الرحمن الرحيم، أوقفت وسبلت وحبست نورة بنت الإمام فيصل بن تركي رحمه الله وعفى عنه هذا الكتاب المسمى بإغاثة اللهفان لله تعالى وقفاً موئلاً لا يباع ولا يوهب ولا يرهن وجعلت الولاية فيه لموسى بن محمد ابن مرشد وبنيه من بعده لا ينزع منهم ولا يتعرض لهم فيه، شهد على ذلك حسين بن تميم وعثمان بن إبراهيم وكتبه شاهداً به عبد الله بن حسين المخضوب مصلياً مسلماً على محمد وعلى آله وصحبه وسلم سنة 1283هـ”63.

هذه أمثلة على سبيل المثال كنماذج مشرقة ومشرفة للنساء الخالدات وإسهامهن في بناء الحضارة عبر الوقف ، وأي وقف؟ إنه الكتاب رمز النهضة العلمية والتقدم.

المطلب الخامس : وقف المال على العلم

وهذا كذلك كثير جدا فقد وقفت النساء الغنيات المحسنات أموالهن التي تنوعت بين نقد وغلال الزراعة وأفران الخبز ومنتوج الأرض من كل نوع  والحوانيت والنقود والمزارع والبيوت والخانقاهات غيرها على المساجد والأئمة و القراء و العمال بالمدرسة وكأجرة وكخدمات  وأدوات ومفروشات وأكل و شرب وغيرها ومن الواقفات الشهيرات :

  • جميلة بنت ناصر الدولة الحسن بن عبد الله الحمداني64. كانت من ألمع نساء عصرها  في القرن الرابع الهجري على صعيد السياسة والإدارة، وقد لعبت دوراً مهماً في حياة أبيها وأخيها أبو تغلب (ت : 369هـ – 979م)، يذكر المؤرخون أنها أوقفت على جامع النبي يونس.
  • الملكة أروى بنت أحمد الصليحي65، وفي اليمن وبالتحديد في أواخر الدولة الصليحية 439/532هـ – 1047/1137م، تصفها المصادر بأنها كانت على قدر كبير من رجاحة العقل، وبعد النظر وقوة الإدراك حتى أنها كانت تلقب بـ (بلقيس الصغرى)، وقد شاركت زوجها المكرم بن علي في الحكم ثم زوجها اللاحق سبأ بن أحمد حيث استقلت بعدها في حكم هذه الدولة إلى أن توفيت عن 88 عاماً سنة 532هـ – 1137م.
  • زينب زوجة الجانبلاد منصور من حلب لها أوقاف عقارية من مسجد ومدرسة ولها على ذلك أوقاف مالية وقد حررت وثيقة وقفية سنة 1003هـ تتضمن طريقة تقسيم وقف أموالها، ومنها عدة فدن من قرية أرحايوس ونصف مزرعة، وثلاثة قراريط  من طاحون بحورنا وفدانا ونصف من مزرعة الورد وخمسة قراريط من مزرعة بارونس في القصير من أعمال أنطاكية وثمانية عشرة قيراطا من حمام الكلاسة وجميع الحوانيت الملاصقة له في السويقة وجميع فرن سيدي منصور وغيرها من قطع الارض المزروعة من الزيتون و التين في قرى كثيرة وشرطت أن تصرف غلة هذا الوقف على تعمير جامعها ومصالح المكتب داخله وأجرة الخطيب و الإمام والمؤذن والفراش وثمانية حفاظ66.
  • زينب بنت محمد علي باشا ولدت بالقاهرة سنة 1244هـ67، وأوقفت على الأزهر أوقافا عظيمة بلغ ريعها عشرين ألف جنيها، ورتبت رواتب لمدرسي الفقه على المذاهب الأربعة، وأوقفت أوقافا على 14 مسجدا منها المسجد الحسيني في مصر ومسجد السيدة نفيسة والسيدة زينب.
  • ومن النساء اللواتي وقفن المال على العلم فاطمة بنت اسماعيل بن محمد بن علي خديوي مصر68كانت من ربات البر والاحسان، هكذا يصفها المؤرخون، وقفت على الجامعة المصرية في سنة 1909م، 674 فدانا في إحدى محافظات مصر، ووهبت للجامعة قطعة أرض مساحتها 6 فدان، وأعطتها مجوهرات تقدر بـ 18 ألف جنيه كي يقام بتلك الأرض مبنى للجامعة، وإذا لم تكف أتمت ذلك.
  • عائشة بنت صفر توصف كذلك بربات البر والاحسان69، أوقفت جمع الدار الواقعة في محلة الميدان على قراء القرآن الكريم ببغداد بموجب وقفية مؤرخة في غرة رجب 1306هـ.

هذه كذلك بعض النماذج البارزة لإسهام المرأة في وقف مالها على العلم وطلابه و مدارسه، والدافع هو البر والإحسان والأجر، وكذلك تحقيق الجانب التمويلي للعلم حتى يتاح التعليم للجميع الفقراء والأغنياء، وحتى لا تتحمل الدولة لوحدها أعباء ومصاريف التعليم والتعلم.

وإضافة إلى هذه المبادرات الفعلية و الفعالة، هناك نساء سألن عن الفتوى في هذا المجال وهذا يدل على الاهتمام والإسهام، وقد ذكر الشيخ ابن تيمية نص الفتوى وإرادة المرأة في تخصيص شيء من مالها على المقرئين : “وَسُئِلَ عَنْ امْرَأَةٍ أَوْقَفَتْ وَقْفًا عَلَى تُرْبَتِهَا بَعْدَ مَوْتِهَا وَأَرْصَدَتْ لِلْمُقْرِئِينَ شَيْئا مَعْلُوماً وَمَا يَفْضُلُ عَنْ ذَلِكَ لِلْفُقَرَاءِ أَوْ وُجُوهِ الْبِرِّ وَإِنَّ لَهَا قَرَابَةً : خَالَهَا قَدْ افْتَقَرَ وَاحْتَاجَ؛ وَانْقَطَعَ عَنْ الْخَدَمِ وَأَنَّ النَّاظِرَ لَمْ يَصْرِفْ لَهُ مَا يَقُومُ بِأَوْدِهِ. فَهَلْ يَجِبُ إلْزَامُ النَّاظِرِ بِمَا يَقُومُ بِأَوْدِ الْقَرَابَةِ وَدَفْعِ حَاجَتِهِ دُونَ غَيْرِهِ ؟”70.

  • السيدة خاصكي خُرم سلطان زوجة السلطان سليمان القانوني التي أنشأت مطعمين خيريين في مكة المكرمة والمدينة المنورة71، تقدم الطعام يوميا لفقراء المسلمين، وقد أوقفت على هذين المطعمين الخيريين أوقافا كثيرة بعضها مما أهداه إليها السلطان سليمان القانوني من أراضي قرى مصر، والبعض الآخر عبارة عن عقارات تم شراؤها من أصحابها في مكة المكرمة ويقع هذا المطعم الخيري بجانب مسجد الراية بالقرب من المدعى، وبجوار المطعم الخيري مطبخ ومخبز وبيت للرحى، وبئر ماء وثلاث مخازن بالقرب من سوق الليل بمكة، وكذلك أنشأت رباطاً يحتوي علي 48 حجرة وسبيل ماء، واشترطت أن يسكن الرباط العلماء العابدين والصلحاء الزاهدين ويقع هذا الرباط في مكان يقال له القشاشية.
  • الأميرة صفية 1014/1605م زوجة السلطان مراد الثالث التي وقفت أموالا72بقصد ختم القرآن الكريم في مكة والمدينة في مختلف الأوقات، ويحمل أول دفتر للصرّة خاص بها تاريخ 25 جمادى الآخرة 1047هـ – 24 يناير 1664م، وتتضمن إحساناتها مبلغ 14 ذهبا لشيخ الحرم، و308 ذهب لستين شخص من أهل القرآن لختم القران في صلاتي الصبح والظهر، و 154 ذهبا لواحد وثلاثين شخص من أهل القرآن لختم القرآن في صلاة العصر.

المبحث السابع : أسباب تدهور وتخلف المرأة في العلوم والخدمة الإنسانية

  • كثرة الحروب و الفتن.
  • تفضيل الأمومة عن غيرها من المهام.
  • فتاوى وآراء مجحفة بحق المرأة  التي تعتمد على حديث ضعيف جدا : “لا تنزلوهن الغرف و لا تعلموهن الكتابة يعني النساء وعلموهن المغزل وسورة النور”، ومن الفتاوى التي اشتهرت خلال القرن 19م، ما كتبه (خير الدين نعمان الألوسي) في كتابه (الإصابة في منع النساء من الكتابة) يقول : “فاللبيب من الرجال هو من ترك زوجته  في حالة من الجهل والعمى، فهو أصلح لهن وأنفع، لأن حصولهن على ملكة الكتابة هو من أعظم وسائل الشر والفساد!!”.
  • أعراف وتقاليد أخلت بإسهام المرأة في العلوم.

لقد جاءت تلك الاجتهادات والآراء، مرآة صادقة لواقع عاشه هؤلاء العلماء الأجلاء -رحمهم الله-، فلم يكن المجتهد آنذاك، إلا انعكاساً لما يجري في مجتمعه، فالمرأة كانت بعيدة كل البعد عن المشاركة في المجتمع، والنزول في ميادينه المختلفة، فجاء القول بالمنع موافقاً لأمر ساد في تلك الأجواء والأزمنة.

الخاتمة

كانت العلوم والفنون صناعة إسلامية أصيلة، مستندها نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية، لقد حث القرآن على التعلم و طلب العلم، وحرص الرسول الأمي صلى الله عليه وسلم الذي حمل هذا القرآن، على تعليم أمته وتربيتها، وللعلم في الإسلام أهداف كثيرة؛ فبه يطاع الله عز وجل، وبه تعمر الأرض، وبه يسعد الإنسان، ويحقق الخلافة، والبناء الحضاري والتقدم لنفسه ولأمته.

وانطلاقا من كل هذه المبادئ، كان للمرأة المسلمة دور فعال في تاريخ العلوم، وبناء الحضارة، وخدمة الإنسانية، بأمومتها، وعلمها، وتعلمها، وأوقافها، وحققت سبقا تاريخيا كبيرا عن غيرها من النساء في الحضارات الأخرى، وخاصة الحضارة الغربية.

ولما كان للعالم الإسلامي كبوات كثيرة، والمرأة جزء من هذا الكيان الذي مرض، فاعتراها ما اعتراه من تخلف وجهل، وقد تكون أكثر تضررا لأنها عوملت زيادة على هذا التخلف السائد، بالأعراف والعادات والأمزجة الفاسدة في أكثر الأحوال، فازداد ضعفها، وزالت هويتها وفعاليتها، وأصبحت تلهث هنا وهناك؛ لعلها تلقى حلا، أو مخرجا لما هي فيه، فهناك من استسلمت لوضعها، وهناك من طالبت بحقوقها من خارج حضارتها، وهناك من لم تلق مخرجا إلا تقليد غيرها في القشور والمظاهر.

فزيادة اهتمام وتشجيع من العلماء والحكام لتفعيل دور المرأة العلمي خاصة، والخيري عامة، لتعود إلى صناعة الحضارة الغائبة، وإعادة ذلك الأمل العزيز الغالي؛ الذي هو سيادة، وريادة الإسلام والمسلمين.

 

المصادر و المراجع

  • أساس البلاغة، الزمخشري، دار الفكر، لبنان، ط : 1393هـ – 1979م.
  • الإسعاف في أحكام الأوقاف – إبراهيم بن موسى الطرابلسي الحنفي – دار الرائد العربي – بيروت – 1401هـ – 1981م.
  • الاستيعاب في معرفة الأصحاب – ابن عبد البر – تحقيق علي محمد البجاوي – مطبعة نهضة مصر – الفجالة 1/534.
  • الإصابة في تمييز الصحابة – ابن حجر العسقلاني – تحقيق : علي محمد البجاوي – دار الجيل – بيروت – ط1 – 1412 هـ.
  • الأعلام :  قاموس التراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين – خير الدين الزركلي – دار العلم للملايين – ط 12 – 1997 م.
  • أثر العرف في فهم النصوص (قضايا المرأة أنموذجا) – رقية طه جابر العلواني – رسالة دكتوراه دار الفكر – 2004م.
  • أعلام النساء – رضا عمر كحالة – نشر مؤسسة الرسالة بيروت الطبعة الخامسة 1404 هـ.
  • البداية والنهاية – ابن كثير – ضبطت وصححت هذه الطبعة على عدة نسخ وذيلت بشروح قامت بها هيئة بإشراف الناشر – مكتبة المعارف – بيروت – ط 2 – 1974.
  • أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك – الدردير، مكتبة رحاب، الجزائر، 1987.
  • الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب و تاريخ مدينة فاس، علي ابن أبي زرع الفاسي، راجعه : عبد الوهاب بن منصور، الطبعة الثانية، المطبعة الملكية، الرباط، 1999.
  • تاريخ ابن خلدون المسمى كتاب العبر و ديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ابن خلدون، منشورات دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر بيروت.
  • تاريخ الدولة العثمانية، يلماز اوزتونا، ترجمة : عدنان محمود سلمان، مؤسسة فيصل للتمويل، استانبول 1990 م.
  • تاريخ حلب المسمى بنهر الذهب في تاريخ حلب، الغزي، طبعة حلب 1952م.
  • تاريخ دمشق، الحافظ  ابن عساكر، دار الفكر المعاصر، دمشق، ط1، 2008م.
  • تاريخ مختصر الدول، ابن العبري، تحقيق : زهير الشاويش، الطبعة الأولى، 1393 .
  • التفريع -ابن الجلاب، دراسة و تحقيق د. حسين بن سالم الدهماني، دار الغرب، بيروت، ط1، 1408هـ – 1987م.
  • جامع البيان عن تأويل آي القرآن، الطبري، دار الفكر، بيروت، 1408هـ – 1984م.
  • الجامع لأحكام القرآن، الإمام القرطبي، دار الكتاب العربي، بيروت.
  • جامعة القرويين وآفاق إشعاعها الديني والثقافي، ندوة تكريمية لعبد الوهاب التازي، سلسلة أبحاث وأعلام رقم 5، مطبعة فضالة، المحمدية، 1996.
  • جمود العقل المسلم وتحديات العصر، تأليف أسامة عكنان، عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع.
  • الحريم في القصر العثماني، ماجدة مخلوف، ط 1، دار الآفاق، القاهرة، 1418 هـ – 1998 م.
  • الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، المستشرق (آدم فتز).
  • خطط الشام، محمد كردي علي، طبع بمطبعة الترقي بدمشق، 1345هـ – 1926م.
  • الخطط، المقريزي، دار صادر، بيروت، دار القلم، ط 10، 1972 م.
  • الدارس في تاريخ المدارس، النعيمي، تحقيق ونشر جعفر الجني، مطبوعات المجمع العلمي العربي، دمشق سوريا، 1948 م.
  • الدر المنثور لربات الخدور، زينب فواز، شبكة المشكاة الإسلامية .
  • الذيل على الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية ويليه الذيل على الروضتين تراجم رجال القرنين السادس والسابع، لأبي شامة، تحقيق : إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت   1422  هـ – 2002م.
  • رحلة ابن جبير، ابن جبير، الشركة العالمية للكتاب.
  • زوايا العلم والقرآن بالجزائر، محمد نسيب، دار الفكر، دمشق، مطبعة النخلة الجزائر.
  • سنن الترمذي، الجامع  للإمام الترمذي، دار الكتاب العربي، لبنان.
  • سنن النسائي، صحح أحاديثه محمد ناصر الدين الألباني، إشراف زهير الشاوش، مكتب التربية لدول الخليج، الرياض، ط01، 1408هـ – 1988م.
  • سير أعلام النبلاء، الذهبي، تحقيق شعيب الأرناؤوط، حسين الأسد، مؤسسة الرسالة، ط 1، 1981م.
  • شجرة النور الزكية، محمد بن محمد مخلوف، دار الفكر.
  • شروط النهضة، مالك بن نبي، ترجمة عبد الصبور شاهين، عمر المسقاوي، دار الفكر، دمشق، 1986م.
  • شمس العرب تشرق على الغرب، سغريد هونكه، ترجمة فاروق بيضون، كمال دسوقي، دار الآفاق، دار الجيل، ط2، 1993م.
  • صحيح الإمام مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1992م.
  • الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع، السخاوي، عن نسخة دار الكتب المصرية مع مقابلة نسخة الخزانة الظاهرية بدمشق، مكتبة القدسي لصاحبها حسام الدين القومي، القاهرة، 1354هـ.
  • قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة و الوافدة، الشيخ محمد الغزالي، دار الانتفاضة، دار الشروق، ط1، 1992، الجزائر.
  • اللباب شرح الكتاب، الشيخ عبد الغني الغنيمي، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، مكتبة ومطبعة محمد صبيح و أولاده بمصر، ط4، 1381هـ – 1961م.
  • لسان العرب، ابن منظور – دار إحياء التراث العربي، بيروت.
  • مجموع الفتاوى، ابن تيمية، جمع وترتيب عبد الرحمان بن محمد بن قاسم، ط1، مطابع الرياض، 1381هـ.
  • المجموع شرح المهذب، النووي، دار الفطر، بيروت.
  • مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان، اليافعي، مكتبة مصطفى الالكترونية.
  • المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي، د. عبد الهادي التازي، الناشر : نشر الفنك، الدار البيضاء.
  • المرأة في العهد النبوي، عصمة الدين كركر، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1993، بيروت.
  • المستطرف في أخبار الجواري، السيوطي، مخطوط.
  • المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، الفيومي، مطابع أوفست كونز وغرافير، نشر المكتبة العلمية، بيروت.
  • المغني، ابن قدامة، دار الكتاب العربي، بيروت، ط : 1403هـ – 1983م.
  • المغني المحتاج، الشيخ محمد الشربيني الخطيب، مكتبة مصطفى البابي الحلبي و أولاده، مصر، ط : 1377هـ – 1958م.
  • المقدمات الممهدات، ابن رشد الجد،  تحقيق أسعد أحمد أعراب، بعناية الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، دار الغرب الإسلامي، لبنان، و دار إحياء التراث الإسلامي، دولة قطر، ط1 : 1408هـ.
  • المقدمة، ابن خلدون، دار الكتاب التونسية للنشر، المؤسسة الوطنية للكتاب، 1984 م.
  • المقدمة، ابن خلدون، تحقيق المستشرق للفرنسي : أ.م. كاتومير، عن مطبعة باريس 1958، لبنان، 1992 م.
  • الموطأ، الإمام مالك، رواية يحي بن يحي الليثي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1984 م.
  • النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، يوسف ابن تغري بردي، نسخة مصورة عن دار الكتب، القاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
  • الوافي بالوفيات، الصفدي،  تحقيق هلمون ريتروس، ديدرينغ، دار صادر، بيروت، 1962م.
  • وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ابن خلكان، تحقيق إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1397هـ – 1977م.
  1. صحيح سنن ابن ماجة، الألباني، باب فضل العلماء والحث على العلم : 1/44 رقم الحديث 183.
  2. أنظر ترجمته في الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق : علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، ط1- 1412هـ – 8 7/174، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ابن عبد البر، تحقيق علي محمد البجاوي، مطبعة نهضة مصر، الفجالة 1/534.
  3. صحيح البخاري، كتاب العلم، باب هل يجعل للنساء يوماً على حدة في العلم : 1/  35.
  4. أنظر ترجمة الشفاء في الاستيعاب 1/604 – الإصابة  7/727.
  5. أنظر ترجمة حفصة في الاستيعاب  1/581 – الإصابة7/581.
  6. أخرجه أبو داود، سنن، كتاب الطب، باب ما جاء في الرقى، 2 /403 – رقم 3887، و قال الشيخ  الألباني : صحيح، وأحمد في مسند الأنصار، حديث الشفاء، 6/372 – رقم 27140، علق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم بن مهدي فمن رجال أبي داود وقد وثقه أبو حاتم وابن قانع وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن معين : كان رجلا مسلما لا أراه يكذب ونقل العقيلي عن ابن معين قوله : جاءنا بالمناكير وقال الأزدي : له عن علي بن مسهر أحاديث لا يتابع عليها وقال الحافظ في التقريب : مقبول، والشفاء بنت عبد الله روى لها البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وقد اختلف في وصله وإرساله.
  7. أنظر ترجمة عائشة في الاستيعاب : 1/608، والإصابة 4/349- 350.
  8. أنظر ترجمة الزهري في حلية الأولياء : ج3 ص 360، وسير أعلام النبلاء : ج 5ص 326، ووفيات الأعيان : ج4ص 177.
  9. الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني : 4/349-350.
  10. شمس العرب تشرق على الغرب، كتاب شهير لسغريد هونكه، تبين فيه فضل الحضارة العربية على الحضارة الغربية وهذا  الكتاب ترجم إلى كل اللغات وبيع بنسخ كثيرة و ترجم كذلك إلى اللغة العربية ص46.
  11. لقد فصلت في صور التحمل و التلقي الباحثة أمال بنت الحسين في كتابها المرأة و الحديث، كتاب الأمة فليراجع.
  12. أنظر ترجمتها في الصلة 1/225، وقد ترجم ابن بشكوال في كتابه هذا لعشرات النساء اللواتي اشتهرن بالكتابة والخط الحسن ونسخ الكتب و العلم و الأدب في الأندلس والمغرب، وأنظر 1/225 … 42، المرأة في العهد النبوي، عصمة الدين كركر، دار الغرب الإسلامي، ط1-1993، بيروت، ص 304.
  13. صحيح مسلم، كتاب الحيض، باب المستحاضة، 1 /262، رقم 333.
  14. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يروا للمعتدة أن تنتقل من بيت زوجها حتى تنقضي عدتها وهو قول سفيان الثوري و الشافعي و أحمد و إسحق وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم للمرأة أن تعتد حيث شاءت، وإن لم تعتد في بيت زوجها، قال أبو عيسى والقول الأول أصح، قال الشيخ الألباني : صحيح سنن الترمذي 3 / 508، سنن النسائي- 6 / 199، قال الشيخ الألباني : صحيح  مسند أحمد بن حنبل، 6 / 370، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن، سنن الدارمي 2 / 221، قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح.
  15. أنظر صحيح مسلم، كتاب الفتن و أشراط الساعة، باب قصة الجساسة، 4/2261، رقم2842.
  16. الاستذكار، ابن عبد البر، 8 / 333.
  17. أنظر كتاب  الإجابة لما استدركته عائشة عن الصحابة، الزركشي، تحقيق سعيد الأفغاني.
  18. تاريخ الإسلام، الذهبي 1/3255، العبر، الذهبي، 1 / 213.
  19. أنظر التفصيل في الإصابة في تمييز الصحابة 7/646، الطبقات الكبرى، ابن سعد، 3/427.
  20. رئيسُ مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة، المشرف على إعداد كتاب (اكتشف التراث الإسلامي في عالمنا – ألف اختراع واختراع)، الدكتور سليم حسيني يقول : إنّ مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة اكتشفت حديثا مخطوطات تبين نساء يلقين محاضرات على رجال من على منبر.
  21. الصلة، ابن بشكوال 1/225.
  22. أنظر كشف الظنون 1 /81، 732-1081-1232-1813-1828، هداية العارفين 1/227،  معجم المطبوعات 1 / 519.
  23. أخرجه البخاري، كتاب العيدين، باب عظة الإمام النساء و تعليمهن، ج1 ص291 رقم975، وأخرجه بلفظ أخر في كتاب العيدين باب خروج النساء و الصبيان إلى المصلى، ج1 ص291 رقم926، و في كتاب الجمعة باب خروج الصبيان إلى الجمعة ج1 ص289 رقم922.
  24. أنظر رحلة ابن بطوطة 1/32، رحلة ابن جيبر 1/89، مقدمة ابن خلدون 1/123.
  25. أنظر ترجمتها في أعلام النساء، كحالة 4/107، الأعلام للزركلي 5/132، الأنيس المطرب بروض القرطاس، طبعة الرباط 1: 76، ونخب تاريخية 22، والاستقصا طبعة الدار البيضاء 1: 175، وراجع على الخصوص ما كتبه عبد الهادي التازي في مجلة التربية الوطنية بالرباط، العدد الرابع : يناير 1960، (جامعة القرويين وآفاق إشعاعها الديني والثقافي)، ندوة تكريمية لعبد الوهاب التازي، سعود، سلسلة أبحاث وأعلام رقم 5، مطبعة فضالة، المحمدية، 1996.
  26. أنظر كتب زهرة الآس في بناء مدينة فاس، أبو الحسن علي الجزنائي ص213.
  27. كتاب التازي المرأة في الغرب الإسلامي.
  28. أنظر الأنيس المطرب بروض القرطاس، طبعة الرباط 1 : 76، ونخب تاريخية 22، والاستقصا طبعة الدار البيضاء 1 : 175، وراجع ما كتبه عبد الهادي التازي في مجلة التربية الوطنية بالرباط، العدد الرابع : يناير 1960.
  29. تاريخ الجزائر الثقافي 1830 – 1954م، أد. أبو القاسم سعد الله، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1 : 1980م،  5/13-14، وقد ذكر الدكتور سعد الله جوامع وقفية تنسب لسيدات وقد هدمت دون تفاصيل عنها، منها جامع صفية، وجامع أم عالمة حليمة … ج5/91.
  30. تاريخ الجزائر الثقافي 1830 – 1954م، أد. أبو القاسم سعد الله، 5/91، والبنايات الدينية في الجزائر، ديفوكس ص152، وهو الذي ذكر أن مسجد السيدة كان يقع في ساحة الحكومة أنذاك وهي ساحة الشهداء حاليا بالعاصمة.
  31. كتاب أو مقال المساجد في الدولة الفاطمية نماذج من القاهرة، صلاح ناجي المنصورة، القاهرة.
  32. ذيل طبقات الحنابلة : 1 / 81، الدارس في تاريخ المدارس : 1 / 423، ابن كثير في البداية والنهاية : 13/ 44.
  33. الدارس في تاريخ المدارس  1/114.
  34. أنظر ترجمتها سير أعلام النبلاء : 20 / 276، تاريخ دمشق : 41 / 340، تاريخ مختصر الدول : 1 / 124.
  35. سير أعلام النبلاء : 21 / 310، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة : 2 / 177.
  36. الدارس في تاريخ المدارس ص 315.
  37. أنظر تاريخ ابن خلكان : 1/213، خطط الشام : 142، النجوم الزاهرة، ابن تغري بردي 2/45، الدارس في تاريخ المدارس 1/369.
  38. أنظر ترجمتها في أعلام النساء، رضا عمر كحالة 2/41.
  39. كتاب خطط الشام، محمد كردي علي، ص30، الدارس في تاريخ المدارس 1/321.
  40. الوافي بالوفيات : 5/34، سير أعلام النبلاء : 21/203.
  41. الدارس في تاريخ المدارس : 1/111.
  42. أنظر مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان : 2/180.
  43. المستطرف في أخبار الجواري للسيوطي، السيوطي ص42، الذيل على الروضتين لأبي شامة ص 451، أعلام  النساء 1/150.
  44. الدارس : 2 /112، القلائد : ابن طولون ص 84، الأطلال : بدران، منادمة ص 248.‏
  45. قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة و الوافدة، الشيخ محمد الغزالي، دار الانتفاضة، دار الشروق، ط1-1992، الجزائر، ص 85-86.
  46. زوايا العلم والقرآن بالجزائر، محمد نسيب، دار الفكر، دمشق، مطبعة النخلة الجزائر، ص27-28 وبعدها.
  47. لسان العرب : 7/302، القاموس المحيط : 2/215.
  48. تاريخ الجزائر الثقافي 5/110.
  49. الموطأ، كتاب النداء للصلاة، باب انتظار الصلاة 2/6 رقم 348، وصحيح مسلم، كتاب الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء، 2/57 رقم 369.
  50. الخطط للمقريزي : 2/427-428.
  51. الضوء اللامع : 5/432.
  52. أعلام النساء، كحالة 3/190، شذارت الذهب 3/212، الوافي بالوفيات،الصفدي : ج5 ص329.
  53. تاريخ الجزائر الثقافي 1830 – 1954م، أد. أبو القاسم سعد الله،  5/91، البنايات الدينية في الجزائر، ديفوكس ص152 وهو الذي ذكر أن مسجد السيدة كان يقع في ساحة الحكومة أنذاك وهي ساحة الشهداء حاليا بالعاصمة.
  54. تاريخ الإسلام للذهبي : 9/286.
  55. الأعلاق الخطيرة، ابن شداد (قسم دمشق) ص 196، الدارس : 2/194، مختصر الدارس : العامري ص162.‏
  56. الحريم في القصر العثماني، ماجدة مخلوف، ط1، دار الآفاق، القاهرة، 1418هـ – 1998 م، ص50، بحث مكانة مكة المكرمة لدى السلاطين العثمانيين وأوقاف نسائهم فيها، بقلم : الدّكتورة أميرة بنت علي مداح، ص13.
  57. أعلام النساء، كحالة، 4/136.
  58. الوقف وبنية المكتبة العربية استنباط للموروث الثقافي، يحيى محمود بن جنيد (الساعاتي)، الرياض، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 1408هـ – 1988م، ص84.
  59. المختصر من كتاب نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة، عبد الله مرداد أبو الخير (ت 1343هـ – 1924م)، اختصار وترتيب وتحقيق محمد سعيد العامودي وأحمد علي،ط2، جده، عالم المعرفة، 1406هـ – 1986م، ص387/ 388، (إسهام المرأة في وقف الكتب في منطقة نجد) د. دلال بنت مخلد الحربي.
  60. (إسهام المرأة في وقف الكتب في منطقة نجد)، د. دلال بنت مخلد الحربي، نسخة محفوظة في مكتبة الملك فهد الوطنية وهي من مجموعة مكتبة الرياض السعودية.
  61. نفس المراجع.
  62. نفس المراجع نسخه محفوظة في مكتبة الملك فهد الوطنية من مجموعة مكتبة الرياض السعودية.
  63. (إسهام المرأة في وقف الكتب في منطقة نجد)، نسخه محفوظة في مكتبة الملك فهد الوطنية من مجموعة مكتبة الرياض السعودية.
  64. أنظر التفصيل في سير أعلام النبلاء 15/170، الأعلام 2/139.
  65. أنظر التفصيل في الخطط للمقريزي 1/213، خريدة القصر و جريدة العصر 3/106، الأعلام 2/303-6.
  66. أنظر التفصيل في تاريخ حلب، الغزي ص236، أعلام النساء 2/59.
  67. أنظر التفصيل في أعلام النساء،كحالة 2/، مجلة فتاة الشرق السنة 22، الدر المنثور لربات الخدور، زينب  فواز، ص 231، الأزهر،محب الدين الخطيب.
  68. أنظر التفصيل أعلام النساء،كحالة 4/35، تاريخ آداب اللغة العربية، جورجي زيدان.
  69. أنظر التفصيل أعلام النساء، كحالة 3/137، البغداديون و مجالسهم و أخبارهم، إبراهيم الدروبي.
  70. مجموع فتاوى ابن تيمية : 7/490.
  71. الحريم في القصر العثماني، ماجدة مخلوف، ص50.
  72. بحث مكانة مكة المكرمة لدى السلاطين العثمانيين وأوقاف نسائهم فيها، بقلم : الدّكتورة أميرة بنت علي مداح، ص20.

http://andalusiat.com/2015/02/10/

قراءة 2781 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 09:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث