قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 20 آب/أغسطس 2015 07:54

المرأة في الخطاب الإسلامي المعاصر.......نقد الأسلوب الدفاعي 3/4

كتبه  الدكتورة أم كلثوم بن يحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

المحور الثالث:  تجديد الخطاب الإسلامي المعاصر 

3-1 أسباب الضعف الفكري عند المرأة

لكي يتم تجديد الخطاب الإسلامي المعاصر لابد أولا من الوقوف على أسباب الضعف الفكري عند المرأة و هي كثيرة نذكر منها:

- غياب الوعي عند المرأة:

تتحمل المرأة قدرا كبيرا من المسئولية عن الحالة التي آلت إليها وضعيتها في المجتمعات الإسلامية، ذلك أنها ما زالت المرأة تعاني من أوهام و مفاهيم خاطئة صارت ثقافة متوارثة أباً عن جد، و غدت نفسها تروج لها، رغم ما حققته من تقدم و تحرر على كافة الأصعدة الاجتماعية و الثقافية و السياسية، فكثيرا ما تتعرض المرأة إلى ما لا يقبل شرعا من الضرب و التحقير و الاستيلاء على المال، و الحرمان من الدراسة و غير ذلك من الممارسات البغيضة التي تمارس باسم القوامة، و تصطبغ في كثير من الأحيان بصبغة الدين من قبل أشخاص علمهم الشرعي قليل، و زادهم من التقوى ضئيل.

            فمن المؤسف أن يجد ممارسو العنف الجسدي و اللفظي و النفسي ضد المرأة البيئة المساعدة حيث تعاني شريحة واسعة من المجتمع من أمراض نفسية تتعلق بمفهوم خاطئ متمثل في تفوق الرجل على المرأة، فضلا عن النظرة الدونية للمرأة و خاصة في المجتمعات التقليدية حيث العادات و التقاليد هي الفيصل في الحكم،([2]) و يقول المستشرق الانجليزي هاملتون كب:" حين ننتهي من حذف الانحرافات (الفقهية المتأخرة) و شجبها, تعود تعاليم القرآن و الرسول صلى الله عليه و سلم الأصلية إلى الظهور في كل نقائها و رفعتها و عدالتها المتساوية إزاء الرجل و المرأة معا،  عندئذ نجد أن هذه التعاليم تعود إلى المبادئ العامة و تحدد الفكرة التي تجب أن توضع و يطبق القانون بمقتضاها أكثر من أن تعين صيغا حقوقية حاسمة، و هذه الفكرة, فيما يخص المرأة , لا يمكنها إلا أن تكون نابضة بالود الإنساني و بشعور الاحترام لشخصيتها و الرغبة في محو الأضرار التي ألحقها بالمرأة سير المجتمع سيرا قاسيا و ناقصا فيما مضى، و بعدما ننتهي من استخلاص هذه الفكرة و هضمها, يمكننا أن نفهم التشريع الخاص بالقرآن فهما صحيحا، حالما نتوصل إلى ذلك نرى أن الموقف الإسلامي تجاه المرأة, و الطريقة الإسلامية في فهم شخصيتها و نظامها الاجتماعي, و طريقة حماية التشريع الإسلامي لها, تفوق كثيرا ما هي عليه في الديانات الأخرى"([4])، و يقول الإمام الغزالي: "المرأة عندنا ليس لها دور ثقافي و لا سياسي، لا دخل لها في برامج التربية، و لا نظم المجتمع، لا مكان لها في صحون المساجد، ول ا ميادين الجهاد. ذكر اسمها عيب، و رؤية وجهها حرام، و صوتها عورة، وظيفتها الأولى و الأخيرة إعداد الطعام و الفراش.. و الحق أن قضايا المرأة تكتنفها أزمات عقلية و خلقية و اجتماعية و اقتصادية، و الأمر يحتاج إلى مراجعة ذكية لنصوص وردت، و فتاوى توارثت، و عادات سيئة تترك طابعها على أعمال الناس، لا بد من دراسة متأنية لما نشكو منه، و دراسة تفرق بين الوحي و ما اندس فيه، و بين ما يجب محوه أو إثباته من أحوال الأمّة..".([6])

- حالة الخمول الفكري الذي تعاني منه المرأة بعد الزواج و الإنجاب:

إضافة إلى انعدام الوعي عند المرأة و الذي صنفناه كسبب رئيس للوضع الذي تعيشه، هناك سبب آخر متعلق بالمرأة ذاتها، و هو حالة الخمول الفكري الذي تعيش فيه بعد الزواج و الإنجاب، و هذه ظاهرة قد لا يختلف عليها اثنين، و إذا كان علماء المسلمين الأوائل تفطنوا لهذا الخطر في إهمال دور المرأة خارج حدود الأسرة فمن باب أولى أن يتفطن العلماء المعاصرون لهذا الخلل الكبير في ظل التحديات الكثيرة كثرة أعداء هذه الأمة و كثرة مصائبها.

- أساليب المرأة التربوية مع ابنها رجل المستقبل:

إننا عندما نتحدث عن الظلم الذي يقع على المرأة الشرقية و بخاصة من الرجل يجب أن نتوقف قليلا و نطرح السؤال التالي: من أي مدرسة تخرج هذا الرجل، ثم نتذكر قول الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها                أعددت شعبا طيب الأعراق

إن الرجل الشرقي المتسلط الذي كون المجتمع الذكوري في البلاد الإسلامية، هو بالأساس طفل تربى على يدي أمه(المرأة)، فنَعِم بالتفضيل من الأنثى على الأنثى لمجرد كونه ذكر، و مُنِح حقوقا و امتيازات من الأنثى فقط لأنه ذكر ما يعزز عنده مبدأ أفضلية الذكر على الأنثى، و من شب على شيء شاب عليه.

3-2 حلول عملية للارتقاء بوضع المرأة المسلمة في الخطاب الإسلامي المعاصر الداخلي و الخارجي:

أ- استثمار الهدي النبوي في التعامل مع المرأة:

كان للمرأة المسلمة في المدرسة المحمدية دورا بارزا لا يقل أهمية عن شقيقها الرجل، و لم يقتصر دورها على ما يحاول قاصري الفهم من أمتنا حصره في أعمال بيتية و تربية للأولاد على عظم هذه الأعمال و عظم قدرها، لكن كانت إضافة إلى ذلك موضع مشورة للرسول صلى الله عليه و سلم و كانت مؤثرة في قراره السياسي، و كانت مهاجرة و مجاهدة و شهيدة، و عالمة و أديبة و شاعرة و فقيهة.

إننا إذا كنا حقا نسعى لفك العزلة عن المرأة المسلمة و نرجو إشراكها في عملية التنمية لا بد من استثمار الهدي النبوي في كيفية معاملة المرأة، حيث يبرز الرجل كعنصر هام في مساعدة المرأة في ذلك  من خلال مد يد العون لها و تفهم تعدد انشغالاتها التي فرضها العصر الذي نعيش فيه، و لنا في الرسول صلى الله عليه و سلم خير قدوة، فهو الزوج المساعد المتفهم و الغير متطلب في زمن بسيط مهام المرأة فيه واضحة و بسيطة و التحديات قليلة، إضافة إلى تعدد زوجاته ما يخول له الاعتماد التام عليهن، على خلاف الوضع الحالي حيث التحديات الفكرية و الاجتماعية و الاقتصادية، و حيث المرأة في حاجة ماسة إلى رجل يقتدي بالحبيب المصطفى الذي تصفه السيدة عائشة فتقول عندما سئلت عن ما كان يصنع الرسول في بيته:" كان في مهنة أهله، و إذا حضرت الصلاة قام إليها"([8]).

ب- استثمار و توظيف فكر معتنقات الإسلام في كتابة الخطاب الإسلامي الموجه للمرأة:

            لعل أكثر الناس فهما للإسلام و إحساسا بعظمته، و بتفوقه الحضاري على الفكر الغربي، النساء الغربيات اللواتي اعتنقن الإسلام؛ ذلك لأنهن ولدن في البيئة الغربية و تربين على الطريقة الغربية و استطعن بصفاء فكرهن من جهة و بفهمهن العميق للحضارة الغربية من جهة أخرى أن يعتنقن الإسلام، كما استطعن في كثير من الأحيان أن يدافعن عنه أحسن ممن ولدن مسلمات؛ لأن لهن قدرة واضحة على مخاطبة العقل الغربي بما يفهمه.

            إن أقل ما يمكن فعله شكرا لله على نعمة الإسلام، و رغبة في نشر تعاليمه السمحة في أرجاء المعمورة، هو نشر هذا النوع من الفكر المستنير و توظيفه لخدمة الإسلام، و التعريف به عند غير المسلمين، بل و حتى تثبيت أقدام شبابنا المسلم الذي خدعته مظاهر الحضارة الغربية، و بخاصة المرأة المسلمة، كشهادة الألمانية التي اعتنقت الإسلام منى عبد الله ماكلوسكي:" ... إن المرأة المسلمة معززة مكرمة في كافة نواحي الحياة, و لكنها اليوم مخدوعة مع الأسف ببريق الحضارة الغربية الزائف،  و مع ذلك فسوف تكتشف يوما ما كم هي مضللة في ذلك, بعد أن تعرف الحقيقة ". ([10])


([2]) عماد الدين خليل، المرجع السابق، ص: 410.

([4]) الفكر الحركي الإسلامي وسبل تجديده. ندوة: مستجدات الفكر الإسلامي والمستقبل، الكويت: الأمانة العامة للأوقاف، ط1، 1993م، ص268.

([6]) الغزالي، محمد، تراثنا الفكري في ميزان الشرع و العقل، ط4، 1996م، دار الشروق، القاهرة، ص: 46.

([8])الطبري، محب الدين، السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين، دار الحديث، القاهرة، 1989م،ص: 22.

([10]) عماد الدين خليل، المرجع نفسه، ص:436.

قراءة 1972 مرات آخر تعديل على الجمعة, 21 آب/أغسطس 2015 15:28

التعليقات   

0 #1 رومانسية 2015-08-23 14:15
بسم الله الرحمن الرحيم

بحثك جيد ولكن تمنيت انه لم يكن على الطريقة الأكاديمية واختصر في مقالات توصل الفكرة للشباب
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث