قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 19 آذار/مارس 2012 17:19

الفكرة الدينية مهد الحضارة

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

توطئة : " أبتدعت من أجل تبرير هذا العالم ( الإسلامى ) آلة ذات مقطع مزدوج : فقد تمت المحافظة على ذائقة القيم الإسلامية أو أعيد انشاؤها لمواجهة سيطرة الغرب الثقافية عليه. و لكن فى الوقت الذى كان يواجه فيه الإستعمار على هذا النحو كان يحتفظ  بمعطيات القابلية للإستعمار ، أو هى كانت تترك دون مساس بها.

فبدل  أن تترجم الجهود الذهنية عن نفسها فى صورة مذهب دقيق للنهضة ، و منهاج منسجم ، كانت تنطلق فى صورة شعلات دفاعية أو- جدالية ."" كل هذه الحضارات- المعاصرة لنا- قد شكلت تركيبها المتآلف الأصلى للإنسان و التراب و الزمن فى مهد فكرة دينية ."

فقرتين مقتطفتين بتصرف من محاضرة " مشكلة الحضارة " للمفكر الأستاذ مالك بن نبى رحمه الله ،ألقاها باللغة الفرنسية فى الجزائر العاصمة بتاريخ 9/1/1964[1] 

و قد إرتأيت هذا المدخل لأناقش إرتباط فعل النهوض الحضارى بمرجعية دينية تستند الى مبدأى  التأصيل  و التجديد فى آن.

                                                                                                        

1)                                                                        1-المجتم1) المجتمع الجزائرى  بين الجمود و التململ:                                                                                    

              نشأ مالك بن نبى فى مجتمع الفرد فيه يفعل به  و لا يفعل شىء، فلا إرادة ذاتية له و لا فعالية، و إن قام بفعل فيقوم به مرغما. طبع الإكراه و القسوة  بيئة تناست ميراثها العظيم و تاريخها المجيد، فالجزائرى فى بدايات القرن العشرين كان  ركاما لا حراك له. يوجه بحسب إملاءات الإستعمار و الدجالين، فى أسرة كانت تجل العلم، فهم باكرا مالك بن نبى معضلة الحضارة فى عالم إسلامى إن لم يكن مستعمرا فقد كان يغط فى سبات عميق و هذا رغم بدايات محتشمة للنهضة و الإصلاح فيه. فقد كان مفكرنا الإسلامى رحمه الله  يقلب النظر فى أحوال مجتمعه  ليصطدم بنماذج سلبية،  أما محاولات المصلحين و المجددين فى إنتشاله من وحل الجهل و الخمول كانت مهمتها من الضخامة و من الخطورة ما جعلها أحيانا  تتعثر، خاصة وأن الإستعمار كان متربص بها الدوائر.

 عند إستقلال معظم الدول المسلمة و العربية إصطدمت حركة الإصلاح  الإسلامي و أعلامها بأنظمة حكم و نخب متغربة، أخذت مكان الإستعمار- و قد تنبه إلى ذلك مالك بن نبى لهذا رأيناه طوال الفترة التى عاشها بين  تبسة و قسنطينة و أفلو ، و شلغوم العيد و الجزائر العاصمة و حتى  فى منفاه  فرنسا، حريصا على  التوجه الى المسلم الجزائرى بصفة خاصة و إلى المسلم أى كانت جنسيته بصفة عامة، معلنا ضرورة بناءه من جديد على أسس قديمة جديدة، و هذا بالنظر الى السياق التاريخى الذى هو ضمنه.

 و بتدبر فترة الإنحطاط التى بدأت بنزوع العالم الإسلامى الى الجمود و الإنكفاء على الذات الى المرحلة التى شهدت نزول قوات شارل العاشر على شواطىء الجزائر العاصمة فى 1830.  التغيير الذى  نشده مالك بن نبى لم يأتى من فراغ، فقد سبقته إرهاصات و هو كان من بين الأوائل الذين  إعتنوا  بدراسة  الخلفية التاريخية و الإجتماعية و السياسية للمجتمع الجزائرى، فقد كان يرمى الى هدف واضح كيف السبيل للخروج من النفق ؟  فبتعبير مالك بنى نبى نفسه " كان الشعب الجزائرى يعيش فى بلاد سد فيها المستقبل أمامه، حيث كان الفرد يولد و التشاؤم يملأ أعماقه و روحه، لأنه كان يفقد الدوافع الوجودية الباعثة التى تتيح للإنسان أن يكرس نفسه للحياة أو الموت من أجل شىء معي."[2]  أتت فرنسا الى الجزائر بحسب مزاعمها لتحضر بلدا و شعبا كانا أقرب الى الوحشية منها الى التمدن و بعد قرن من الإحتلال الفرنسى ثبت للجميع  أن الشعب الجزائرى تردى الى أسفل السافلين، وإنحصر كل همه  فى إحتياجات فيزيائية لم يكن قادرا على ضمانها أحيانا كثيرة. فقد كان من الصعب إيقاض من  كان يعانى من حالة غيبوبة مستديمة، و المنهج الذى إتبعه مالك بن نبى حدد المسار المفضى الى يقظة، الى حالة تململ، للخروج من الشيئية الى وعى بالذات وعيا كاملا.                                                                  

 2)بين الإستعمار البوليسى و المد الطبيعى للنهوض:                                                                                 

            تنطبق الحالة الجزائرية  على كل المجتمعات المتخلفة، كانت تحكمها قوات إستعمارية أو دكتاتورية. فالمجتمع الجزائرى كان ممزقا بين نزوع الى التحرر و الذهاب الى الفعل الحضارى و بين سياسة قمعية تريد إفشال أى محاولة  تميزها حركة واعية قيد التشكل. فى عالم متقلب و ثائر كان من الصعب على مفكر مثل مالك بن نبى متابعة تجربة بعينها و رغم ذلك حاول، ففى منظوره الفلسفي كان يتعين على الشعب الجزائرى أن يحدث قطيعة مع عهد طال أمده، و يترتب عن حدوث ذلك  وعى بالقضية، البحث عن مخرج والذهاب الى حل دائم و ليس الى حلول مؤقتة أو نصف الحلول. و قبل الإضطلاع  بمهمة بث الوعي و إستنهاض الهمم، كان من الضرورى  تحديد المرجعية الفكرية للإنبعاث الحضارى للأمة.           

إطلاع مالك بن نبى على بدايات النهضة فى العالم العربى الإسلامى و أصحابها أتاح له الوقوف على جوانب الضعف و القوة فى آن، من أين نبدأ ؟  و كيف نشرع  فى التغيير و البناء ؟ كل هذه الأسئلة تبلورت فى ذهنه. الإصلاح واجب فيما يصلح تقويمه، فإعادة الجزائر و شعبها الى حيزها الحضاري كان شرطا ضروريا بمقتضى أن محاولات الإستعمار فى جعل الجزائر فرنسية باءت بالفشل أمام تصميم برىء لشعب فقد  مقومات الحضارة إلا أنه بقى متشبثا بهويته الإسلامية.

 إنطلق مالك بن بنى أولا و أخيرا مما كان يضطرم و يعتمل داخل المجتمع الجزائرى عقب الحرب العالمية الأولى، فكرس قسما كبيرا من جهده الفكري فى إيجاد طريقة  للأخذ بيده نحو تحقيق الذات  و  ربط وجوده و مصيره بسياق حضارى له ثوابت و متغيرات، فقد كان بإمكان الشعب الجزائرى أن يتجاوز المرحلة المظلمة للإستعمار الفرنسى و هذا ما تحقق فعلا بخوضه لحرب تحرير و حصوله على الإستقلال. فهم المفكر إنصب على مسار محدد، كيفية توفير الإرادة و الرؤية و الأدوات للبناء.  بحسب مالك بن نبى فى محاضرته " مشكلة الحضارة " " عوض أن نذهب الى بناء حضارة ، عملنا على تكديس منتوجاتها ."[3] فبين إقتناء الشكل الخارجى للحضارة من أدوات و مواد و أكسسوارات، و بين تقديم سهمنا فى بناءها و إثراءها قيميا و روحيا و فكريا، تبنينا موقفا سلبيا للغاية و هو إستهلاك منتوجاتها و الإفتتان بإقتناءها.  ينم هذا الموقف عن الفهم الخاطىء و المغلوط  لدورنا، ككل الأمم لنا ما نقدمه لأنفسنا و للبشرية، الإكتفاء بالتفرج و التكديس هو دوران فى حلقة مفرغة، و النتيجة الطبيعية لهذا، أننا نزداد تبعية وإذلالا.

 ففعل الإستهلاك لا يجعل منا أناس متحضرين أو بناة حضارة.  تكمن المشكلة فى الأساس فى عدم توفير الشروط الموضوعية للنهضة و فى توجه لا يخدم الهدف، مهاجمة أسباب التبعية و التخلف فى عهد الإستعمار أو بعد الإستقلال لا يحل الإشكال و لا يقدمنا الى الأمام، بمعرفة المسببات  كان يتوجب علينا العمل  للتوصل الى حلول و ليس الى تحرير مرافعات أو الندب على حالنا، فالفلاح قبل أن يقوم بعملية بذر حقل، يهيأه  بحرثه و سقيه، ليتحصل على منتوج فلاحى. فهو يحترم أطوار معينة ملازمة لعملية الإنتاج، ينطبق نفس الأمر على العمل النهضوى، فهناك مراحل لا بد أن نمر بها كالتفكير و التمحيص و ضبط  القواعد المنهجية و العلمية. لا نستطيع القفز على تاريخ و بنية إجتماعية و  وضع سياسى و إقتصادى، لنفرض  تصورات تفتقد الى أرضية ملتصقة بالواقع المعاش.

 الحضارة صنيعة الأفكار و هاته لا تكتسب فاعلية ما إلا بتجسيدها فى أرض الواقع، و لا تولد الفكرة فى أوساط إعتادت إستجداء أسباب وجودها من الآخرين و لا تثق فى نفسها و  فى رصيدها الدينى والحضارى، فالقطيعة التى وقعت بين زمن إزدهار الحضارة الإسلامية و عصر إنحطاطها  حجبت عن المسلمين مفاهيم عقدية و حضارية كانت مكمن قوتهم و تطورهم، فحركية مجتمع قائمة علي ثلاث عناصر عنصر الأفراد، عنصر الأفكار و عنصر الأشياء، و تشابك العلاقات الإجتماعية هو الذي يضفي علي هذه العناصر الثلاث الزخم الضروري لإحداث دينامكية حضارية و هذا ما بينه جيدا مفكرنا الراحل في كتابه "ولادة مجتمع"[4]. عاش المجتمع المسلم  و لا يزال فترة  ركود و إنكسار، بحيث صارت مجموعة القيم التى حكمت الحضارة الإسلامية فى فترة إزدهارها  ينظر لها  بإستهانة، فقيم الإجتهاد و الإعتماد على النفس و العمل و الجد و الإخلاص باتت لا حضور لها فى وجدانات  المسلمين. فالمعايير التى تحكم المجتمعات المسلمة الآن  مادية صرفة،  تتعامل مع الإنسان على أنه شىء و ليس روح و نفس و جسد.                                                                                                                 

3) تلازم شرط النهضة بالحرية  :                                                                                             

             فى عصر يلعب فيه المسلمون أسوأ الأدوار و هذا من جراء إعراضهم و إبطالهم للمهام التى أوكلت لهم بموجب تكليفهم بمهمة الإستخلاف، عملية التموقع فى نظام دولى  معاد تتطلب مجهود ضخم و مركز. و فى ظل عولمة أمريكية تفرض فرضا قيما و مفاهيم علمانية  تتعسر مهمة المسلمين فى إيجاد  صيغة إستقلال ونهضة لأنفسهم خارج الأطر التى عينتها قوى عظمي. و قد جاء على لسان أحد المستشرقين الأمريكين المنصفين جون.ل. إسبوزيتو  ما يلى :" إستنادا الى  عدد كبير من المعلقين الغربيين : الإسلام و الغرب فى نزاع  مستمر. و بالنسبة لهم  يمثل الإسلام ثلاث تهديدات خطيرة : سياسية، حضارية و ديموغرافية. و تصور المواجهة أحيانا كثيرة على أنها صدام حضارات."[5]  

 بعد أحداث 11-09-01 المروعة إزداد الغرب المؤسساتى رفضا للإسلام و المسلمين و إذا ما نطالع تحليلات  المختصين و المنظرين السياسين الغربيين نقع على خلفية عدائية للعالم الإسلامى، عززتها هجمات 11 سبتمبر، و التي يعتبر فيها التيار المحافظ المتطرف داخل مؤسسات الحكم فى الغرب أن لا جدوى من التعامل مع العالم الإسلامى و أفضل طريقة لعزله  هو بنهج سياسة إستعمارية غير مباشرة و مباشرة  كإحتوائه سياسيا و إقتصاديا تارة  وإحتلاله لإفغانستان و العراق تارة أخرى، و فى الجهة المقابلة العالم الإسلامى عاجز كشعوب و نخب على بلورة رؤية نهضوية موحدة تقوم على قيم و مبادىء الإسلام و هذا بالنظر الى تظافر عوامل عديدة داخلية و خاريجية أحبطت و تحبط فى كل مرة محاولاته فى نهج طريق وسط  بعيدا عن الوصاية الإيديلوجية للشرق و الغرب.

مع العلم، نحن نمتلك العوامل الرئيسية المؤسسة للحضارة، إنما لا نعتمدها و لا ننطلق من الإنسان المعنى الأول و الأخير بفعل البناء الحضارى. إستعمال الخامات و المواهب و الأفكار المطروحة فى أرض الواقع هذه خطوة الذهاب إليها بداية و ما سوف يتبعها دراسة، إستغلال ذكي، إعتماد الأولويات و إحترام السياق العام لعملية التنمية،  كل هذا لا يتم إعتباطا، بل هو نتاج تصور شمولي يأخذ فى الحسبان الممكنات و الوقائع و عامل الزمن. غير أن العالم الإسلامى لم يأخذ هذه الوجهة، أهمل التجارب الخاصة بنسقه التاريخي، وانصب إهتمامه فى مجرى آخر خارج الإطار الذى حددته ملابسات الواقع و ظروفه، أراد أن يخضع ما هو كائن الى نموذج من التطور القسرى الذى لا يتلاءم و قيمه و مرجعيته الدينية باعتبار أن الإسلام دين يقنن لحياة الفرد و الجماعة بشكل شامل و حكيم. و هذا التعاطى تم بتجاهل العوامل و الشروط التى يفرضها الظرف التاريخى القائم. فالحضارة ليست وليدة ظروف إستثنائية بل هى خلاصة سياق تاريخي، فالأطوار التى تمر بها مناطق و بلدان و مجتمعات تخلق بشكل إرادى حركية حضارية تتيح لأبناءها العمل و اعتماد أسلوب حياة  تنتج عنه حركة علمية نشطة. 

لا تتوفر قدرة الخلق و الإبداع  فى مناخ يحكمه التواكل و الكسل و اللامبالاة و التبلد العقلي أو الرداءة و الإنحلال و الإستبداد، فكلما تتقلص مساحة الحرية،  و يتمدد الجهل وتستبد الأهواء فى قضايا السياسة و الإجتماع و الإقتصاد و تفتقر المجموعة الإنسانية الى ثقة فى قدراتها الذاتية، كلما تتناقص حظوظ ذلك المجتمع فى النهوض حضاريا.  في التصور الإسلامي للوجود، الإنسان مخلوق لتأدية رسالة و هذه الرسالة لها شقين شق مرتبط بالواقع الدنيوى المحسوس و شق آخروى يحدد مصير الإنسان بعد موته، لم يرسخ دين أو أى معتقد وضعي هذا المفهوم كما فعل الإسلام الدين الكامل المكتمل. فالإسلام راعي أول ما راعي  ميل الإنسان الفطرى الى الخير و الفضيلة، فرسخ هذا الميل فى ذات العبد عبر منظومة تشريعية تحقق للمسلم طموحه فى التوصل الى تحقيق المجتمع المثالي الذى لطالما شكل إحدى أهم المواضيع الفلسفية منذ القدم أي منذ أفلاطون الإغريقى و سنيك القرطبى الرومانى الى  إبن رشد الأندلسى، جمال الدين الأفغانى، و مالك بن نبى المسلمين رحمهم الله جميعا. 

فإيجاد المجتمع المسلم المثالي إمكانية مطروحة أتاحها الدين الإسلامى لأتباعه و قد زودهم بمجموعة كاملة من القوانين و الأدوات و المعايير الأخلاقية التى تمكنهم - على خلاف تجارب الحضارات اليهودية المسيحية و البوذية مثلا - من التحرك فى واقع معلوم دون التصادم معه و تغييره تدريجيا باحترام سنن إلهية و كونية. و نشدد هنا على مسألة عدم التصادم، فحتى و إن كان واقع الأمة الإسلامية الآن واقعا مهزوما و متخلفا فهو قابل للتغيير، و الدليل على ذلك ما أقره مفكرنا الإسلامى الفذ من حوالى نصف قرن " ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد الى هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعى.  و فى كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست فى أن نبرهن للمسلم على وجود الله بقدر ما هى فى أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة." هنا فى هذه الفقرة الإعجازية لخص خير تلخيص ما نحن مطالبين به كمسلمين.

 فالحرية التي تشكل الأساس الموضوعي للتغيير لا بد من إيجادها في عالم إسلامي اليوم  أكثر نضجا. و الحرية المرغوبة هي تلك التي تخدم طموح الإنسام المسلم، فيخطط و يذهب إلي فعل التغيير ، فيحدث الفارق في الواقع، فتكريس مطلب التغيير فرديا و جماعيا هو الضمانة لتحقق شرط الحرية.                                                                   

الجزائر 

فى 31-03- 05

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                    

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



[1] محاضرة مشكلة الحضارة ،مأخوذة من كتاب أفاق جزائرية  ،دار نشر مكتبة النهضة الجزائرية  ، ترجمة السيد الطيب شريف .

[2][2] //                      //                        //                                           //                            //                              

[3] //                    //                            //                                      //                        

[4]  كتاب "ولادة مجتمع شبكة العلاقات الإجتماعية" باللغة الفرنسية لمالك بن نبي دار نشر سمر طبعة 2008

[5] جون.ل.إزبسبوزيتو من كتابه " التهديد الإسلامى هل هو أسطورة أم حقيقة ؟ "  طبعة 1995 دار نشر أوكسفود

قراءة 2817 مرات آخر تعديل على الإثنين, 22 حزيران/يونيو 2015 10:23
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث