1-الاستبرق في رواية ورش، محمد نبهان، ص43

2-الفكر اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث، د رضوان منسي عبد الله، ص70ـ7

3- المرجع نفسه الصفحة نفسها.

و رؤوسهم و أفئدتهم و هواء، في قوله تعالى:﴿Œ  وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾إبراهيم34

ب- التغيير: و هو على ثلاثة أنواع ؛ التّسهيل، الإبدال و النّقل¹.

*التسهيل : و هو النّطق بالهمزة ما بين الهمزة و حرف المدّ المجانس لحركتها، نحو تسهيل الهمزة الثّانية في  (ءأنذرتهم) في الآية :﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون - ﴾البقرة6 

*الإبدال: بإبدال الهمزة ألفا أو واوا أو ياء، نحو إبدال همزة( بئس) ياء في قوله تعالى:﴿ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾إبراهيم29

و إبدال همزة المؤمنون  واوا في قوله تعالى:﴿™قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾إبراهيم11.

و ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ﴾ إبراهيم 41

*النقل : و هو إسقاط الهمزة و نقل حركتها إلى السّاكن قبلها، نحو: همزة الأرض التي تنقل حركتها إلى اللّام السّاكنة قبلها بعد إسقاطها  :الأرض ←الَرْض، و هذا في تسع آيات من سورة إبراهيم: 2،8،10،14،19،26،32،38،48.

و نقل همزة الإنسان إلى اللّام قبلها بعد إسقاطها : الإنسان←الِنْسان و هذا في قوله تعالى:

﴿ وَ آَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾إبراهيم 34

1-المرجع السابق الصفحة نفسها

ثانيا وضعية همزة القطع :

تكون همزة القطع إمّا منفردة أو مقترنة.

1-الهمزة المنفردة

أ-إبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها : أبدل ورش كل همز ساكن حرف مدّمن جنس حركة ما قبله، إذا كان فاء الفعل، و من أمثلتها في سورة إبراهيم: فعل أتى في الآيات التالية :

 الآية 10:﴿‚ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الأرْضِ  ﴾

الآية11:﴿قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾

و في الآيات :17،31،44.

باستثناء فعل الإيواء: المأوى، مأواه، ماواهم، مأواكم، فأووا، تؤوي، تؤويه¹

ب-إبدال الهمزة واوا :

و يبدل الهمزُ واوا عند ورش  بثلاثة شروط²هي:

*ـأن يكون الهمز مفتوحا.

*ـأن يكون بعد ضم،

*ـأن يكون فاء فعل.

و من أمثلتها في سورة إبراهيم:

الآية25: تؤتي←توتي في قوله تعالى:﴿ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾   .

الآية25:﴿ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾   

الآية 11:﴿قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾

1ـالمرجع السابق ص 30

2ـالمرجع نفسه ص31

ج-نقل الهمزة إلى الساكن قبلها : و اختص ورش بنقل الهمزة إلى الساكن 

قبلها بثاثة شروط هي :

*- أن يكون الحرف المنقول إليه حركة الهمزة ساكنا صحيحا أو حرف لين.   

* أن يكون الحرف الساكن آخر الكلمة و الهمزة أوّل الكلمة التي تليها . نحو:

﴿ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ ذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ إبراهيم5         

*ـ ألاّيكون الحرف الساكن حرف مد  و إلّا فإنّها تحقّق و من أمثلتها في سورة إبراهيم:

الآية:﴿.. §]œ¥öÓYöF    ...﴾

الآية8:﴿وَ قَالَ مُوسَىٰ إِن تَكْفُرُوا أَنتُمْ وَ مَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾

الآية4:﴿    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾

الآية21:﴿ وَ بَرَزُوا لِلَّهِجَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾

الآية 44:﴿  وَ أَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴾

الآية52:﴿ هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَ لِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ ﴾

و في الحالات التي يكون فيها الإبدال يتحرك الهمز بحركة الساكن و تسقط هي من النطق، فيصير الحرف الساكن مضموما إذا كانت هي مضمومة و مفتوحا إذا كانت هي مفتوحة و مكسورا إذا كانت هي مكسورة، و قد يكون الساكن تنوينا أو حرف لين أو لام التعريف.

و من أمثلتها في سورة إبراهيم:

*السّاكن تنوينا:

الآية1: ﴿ ‏الر كِتَابٌ أَنـزلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ‏  ﴾   .

الآية 3:﴿ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴾.

الآية22:﴿   وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ  ﴾

*السّاكن لام التعريف: و قد يكون السّاكن  أيّ حرف آخر ماعدا ميم الجمع فلا تنقل حركة الهمزة إليها، بل توصل بواو مدّية و من أمثلتها في سورة إبراهيم:

الآية3:  ﴿ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾

الآية 6:﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾

الآية7:﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾

الآية10:﴿ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾

الآية18:﴿ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ‚﴾

2-همزة القطع المقترنة

 أ-الهمزتان من كلمة واحدة¹ : هما همزتان مقترنتان في أوّل الكلمة ؛ الأولى منهما  همزة استفهام و ثانيهما  من بنية الكلمة، فتكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة. و يمكننا أن نلخصها في هذا الجدول²:

1ـالتجويد من لسان حفص وورش  قصي كنفاني  منشورات مسجد عمر بن الخطاب انطوني فرنسا 2001 د ط ص27

2- الاستبرق في رواية ورش   محمد نبهان  ص45

ب-الهمزتان في كلمتين :و ذلك بأن تختم الهمزة الأولى الكلمة الأولى و الهمزة الثانية في بداية الكلمة الثانية و من أمثلتها¹ :

1ـالمرجع السابق، ص28 بالتصرف

2-6-2همزة الوصل¹

هي همزة تثبت ابتداء و تسقط درجا و تكون في الاسم و الحرف و الفعل، فتكون في "ال" التّعريف و في سبعة أسماء هي: اسم، ابن ، ابنة ، امزؤ، امرأة ،اثنان و اثنتان، كما توجد في أمر الفعل الثلاثي و في ماضي و أمر و مصدر الأفعال الخماسية و السّداسيّة.

1-الاستبرق في رواية ورش، محمد نبهان،  ص4

و لهمزة الوصل أحكام في القرآن الكريم ألخّصها في النّقاط التّالية:

أ-حركة همزة الوصل ابتداء

*تفتح همزة الوصل في "ال" التعريف ابتداء نحو: اَلرّحمن، الَرّحيم.

*تضمّ في أوّل الفعل المضموم ثالثه، نحو:اُخرج، اُدخلوا، اُضطر.

*و تكسر فيما سوى ذلك،

 نحو: اِجعل في قوله تعالى:﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ إبراهيم35

. ملاحظة : إذا دخلت همزة الاستفهام على "ال" التّعريف تبدل همزة "ال"التّعريف ألفا أو تسهّل و لا تسقط¹، نحو ^:

أالله ←آلله      و أالذّاكرين ←آلذّاكرين

ب – تحريك الحرف السّاكن قبل همزة الوصل:

إذا وقعت همزة الوصل بعد حرف ساكن، إمّا أن يحرّك بالفتح  و إمّا أن يحرّك بالضّمّ  و إمّا أن يحرّك بالكسر.

* إذا سبقت "مِنْ" همزة الوصل حرّكت النون فيها  بالفتح ، 

نحو قوله تعالى :﴿لر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ { 1 } اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ { 2 } الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ { 3 } وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ { 4 } وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾إبراهيم1و 5

و في قوله تعالى:﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ وَ سَخَّرَ

لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ﴾ إبراهيم32

و في قوله:﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ

النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ إبراهيم35 و 36

*تحرّك ميم الجماعة و واو الجماعة بعد فتح قبل همزة الوصل بالضّم، نحو :قوله تعالى:﴿ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ

خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ﴾إبراهيم14  و ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا

لَكُمْ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ\. ﴾إبراهيم32

1- الاستبرق في رواية ورش، محمد نبهان، ص52، المثالين المذكورين وردا في السور التّالية :آلله في سورة يونس 59 و النمل 59 و آلذّاكرين في الأنعام 133و143

﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ﴾ إبراهيم32   و   ﴿    وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾إبراهيم 33

﴿  اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ﴾ إبراهيم 32              و﴿ وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴾ إبراهيم 44

﴿ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ﴾ إ براهيم 45      و﴿™‡سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴾إبراهيم 50

*يحرّك الحرف السّاكن قبل همزة الوصل بالكسر إذا كانت همزة الوصل مفتوحة أو مكسورة ابتداء، نحو:

﴿  الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾إبراهيم1-2    و  ﴿ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾ أبراهيم2-3

*يحرّك السّاكن بالضّمّ إذا كانت همزة الوصل مضمومة ابتداء، نحو:

﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾ إبراهيم 26

  2-7المدود :و هي أيضا من مظاهر الاقتصاد الصوتي في القرآن الكريم إذ يتحقق الانسجام من خلال أحترام تأديتها كما نصت عليه مختلف القراءات .

و المدّ لغة هو الجذب و المطل ...و الجريان والزيادة، و مدّ النهر النهر ...يقال لكل شيء إذا دخل فيه مثله فكثّره :.مدّه يمدّه مدّا¹. و منه جاء المصطلح اللّغوي"المدّ".

فالمد اصطلاحا هو إطالة الصوت بحرف من حروف المدّ التي يجوز فيها المدّ²، و هو قسمان :أصلي و فرعي.

1ـلسان العرب ابن منظور  ج3 ص396-397

2ـالصوت اللغوي  و دلالاته  في القرآن الكريم، أ د محمد فريد عبد الله، ص115

أ-المد الأصلي¹: و هوالمدّ الطبيعي الذي لاتقوم ذات حرف المدّ إلاّ به، و سمّي طبيعيّا لأنّ صاحب الطّبيعة السّليمة لا ينقصه عن حده و لايزيد عليه. و مقدار مده ألف و هو حركتان وصلا و وقفا.   

و مثاله المدود في قوله تعالى:﴿ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾ـ إبراهيم 50

ب-المد الفرعي²و هو المدّ الزائد، على المد الأصلي، بسبب همز أو سكون، و ينقسم إلى ثلاثة عشر قسما هي:³

1-المد الواجب المتصل :و هو أن يكون المدّ و الهمزة في كلمة واحدة، و قدرمدّه خمس حركات متواصلة و مثال ذلك قوله تعال:﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ سورة إبراهيم".6

2-المد الجائز المنفصل :و هو أن يكون حرف المدّ في كلمة و الهمزة في كلمة أخرى، و قدر مدّه في حالة الحدر أي القراءة السريعة ؛حركتان، و في حالة التدوير أي القراءة المتصلة: أربع حركات، و في حالة التجويد؛ خمس حركات، و مثال ذلك:﴿ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ إبراهيم37     .

1-المرجع السابق ص116   

2- المرجع نفسه الصفحة نفسها

3- المصدر نفسه الصفحة نفسها

  3-المد العارض للسكون : و هو أن يكون الوقف على آخر الكلمة و يكون قبل الحرف الموقوف عليه أحد حروف المدّ الطبيعيّ:  الألف و الواو و الياء، و أمثلتها﴿   قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ﴾إبراهيم  31و في قوله:﴿ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ﴾  إبراهيم21

4- مد البدل: و هو أن يكون المدّ مجتمعا مع الهمزة في كلمة واحدة، و شرطه أن تتقدم الهمزة على المدّ، و مثاله قوله تعالى:﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾إبراهيم6

5-مد العوض :و يكون في الوقف على التنوين المنصوب في آخر الكلمة، و قدر مده حركتان و مثال ذلك قوله:  ﴿  الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾  إبراهيم 3

6-المد اللازم المثقل الكلمي : و هو أن يكون بعد حرف المدّ حرف مشدد في كلمة واحدة.

7-المد اللازم المخفف الكلمي : و أن يكون بعد حرف المد حرف ساكن، نحو:الحميدْ، يشاءْ، المجيدْ، بعيدْ، مريبْ، عند الوقف عليها.

8-المد اللازم المثقل الحرفي المشبع: هو حرف في فواتح السور هجاؤه ثلاثة أحرف

9-المد اللازم المخفف الحرفي : و هو  ما كان الحرف فيه على حرفين .و مثاله قوله تعالى:﴿    الر كِتَابٌ أَنـزلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ‏ ﴾     إبراهيم1

10-المد اللين :و يكون في حرفين هما: الواو و الياء و القيد فيهما سكونهما، و انفتاح ما قبلهما و مثال ذلك قوله تعالى:﴿ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾إبراهيم20

11-مد الصلة : و هو حرف مدّ زائد مقدر بعد هاء الضمير، و قدر مدّه حركتان في حال ضمه و في حال كسره نحو﴿  يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴾إبراهيم17

" . و ينقسم مدّالصّلة إلى قسمين:

أ-صلة قصيرة : و تكون مع هاء الضّمير، إذا كان ما قبله متحرّكا، نحو﴿  أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾

إبراهيم19 .فإن كان ما قبله ساكنا فلا مدّ فيه، و قيده ألاّ يكون ماقبله موصولا به.

ب-صلة طويلة :تكون إذا كان بعد الهاء  همزة وصل، فإنّه يجوز مدّه مدّا مشبعا مقداره ألفين و نصف، و يجوز بمقدار ألف كالمد المنفصل بالحدر، نحو﴿  فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾إبراهيم47

12-مد الفرق : و هو أن شاذّ الوقوع في القرآن الكريم، وقع في موضعين في سورة الأنعام و مثاله﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ _"الأنعام143/144

"و موضع في سورة يونس:﴿ قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾يونس 59

"،و موضع آخر في سورة النمل﴿‡قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾النمل 59

و سميّ مدّ فرق لأنّه يفرق بين الحبر و الاستفهام، فلولا المدّ لتوهّم أنّه خبر لا استفهام، فالهمزة فيه للاستفهام.

13-مد التمكين : و هو أن يكون في كلّ يائين أحدهما ساكن مكسور ما قبلها، مشدّدا، نحو:﴿ وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا﴾86النساء.

2-8الياءات

 1-ياءات الإضافة : و هي ياء المتكلم و تتصل بالأسماء و الأفعال و الحروف و تنقسم إلى أربعة أقسام هي  :¹

أـما وقعت قبل همزة القطع

ب ـ ما وقعت قبل همز الوصل المصاحب للام التعريف

ج ـما وقعت قبل همز الوصل المنفرد عن لام التعريف

د ـما وقعت قبل غير الهمز من سائر الحروف

و قد قرأ ورش بفتح كل ياء متكلم إذا كان بعدها همزة قطع، في مائة و خمسين موضعا في القرآن الكريم² منها:"  "رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ سورة إبراهيم₃₇

2-ياءات الزوائد: و سميت زوائد لأنها زائدة على خط المصحف، أي أنه أثبت سبعا و أربعين ياء حالة الوصل³ منها "دعاء" في سورة إبراهيم₄₀ و"وعيدِ" إبراهيم₁₄ .

1ـالتجويد من لسان حفص وورش ، قصي كنفاني، ص42

2- الـمرجع نفسه الصفحة نفسها

3- المرجع نفسه ص 43  

3-مظاهر الاقتصاد في المستوى الصوتي في سورة إبراهيم¹ :

1 - الاستبرق في رواية ورش،  محمد نبهان ،ص407

ثانيا الاقتصاد اللغوي في المستوى الإفرادي في القرآن الكريم

1-مظاهر الاقتصاد اللغوي في المستوى الصرفي في القرآن الكريم

تلعب الصيغ الصرفية للكلمات دورا أساسيا في دلالتها و بالتالي فإن حاجة المفسر لعلم الصرف و إلمامه بالدلالة التصريفية جزء من الزاد المعرفي الذي يجب أن يتحكم فيه.

1-1تعريف الدلالة التصريفية

الدلالة التصريفية هي الأثر المعنوي المستفاد من بنية الكلمة، و من التغييرات التي تحولها إلى أبنية مختلفة¹، و يعرفها إبراهيم أنيس بأنها نوع من الدلالة يستمد عن طريق الصيغ و بنيتها²، و تعتبر الدلالة التصريفية مظهر من مظاهر رقي  و غناء اللّغة العربية، مع دلالتها على صلاحيتها  للتّعبير عن الأفكار و الأغراض المتنوّعة بدقة و إيجاز.

1-2الدلالة التصريفية في القرآن الكريم

 أ-صيغ الأفعال و دلالاتها في القرآن الكريم

 أ-1صيغة فعّل : و هي صيغة مستعملة بكثرة في القرآن الكريم، من معانيها:

*الكثرة : و غالبا ما تأتي هذه الصيغة لمعنى الكثرة.

الآية الرابعة :يبين .

الآية الثامنة و العشرون: بدّلوا، الآية الرابعة و الخمسون: تبدّلوا.

الآية السادسة: يذبـّحون.

*بمعنى جعل : الآية الخامسة: ذكـِّرهم.

الآية السابعة والعشرون : يؤخركم، يثبتكم.