قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 31 تشرين1/أكتوير 2021 11:12

لا أريد الذهاب للمدرسة ! يوميات أسرة أبي علي

كتبه  الأستاذة هالة حسن طاهر الحضيري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سعاد تشعر بالغيرة من علي. فهو هذا العام لم يعد يخرج للعب معها في ساحة المنزل صباح كل يوم بعد الإفطار، بل أصبح يدخل الغرفة ليرتدي ملابس المدرسة، و يودعهم متجها نحو باب المنزل و أمه تذكره بدعاء الخروج من المنزل، و توصيه بأن ينتبه لنفسه و يسير على الرصيف، و أن يطيع المعلمة و لا يتشاجر مع أحد.

و ذات يوم بعد ذهاب علي للمدرسة، دخلت الأم لتنظف الطاولة من بقايا وجبة الفطور، و حينما انتهت من عملها تنبهت لجلوس سعاد شاردة على كرسيها الصغير و كأنها حزينة، بادرت الأم طفلتها بالسؤال: ما بك يا حبيبتي؟ لم أنت حزينة؟

سعاد: كنت سعيدة باللعب كل  يوم مع علي، أما الآن فأنا أقضي معظم الوقت وحيدة أثناء انشغالك في ترتيب المنزل أو إعداد الطعام أو قيامك بأعمالك الأخرى.

ابتسمت الأم و قالت: و هل تريدين الذهاب للمدرسة أنت أيضا؟ نعم يا ماما، فلابد أن هذا أكثر متعة من البقاء في المنزل وحيدة.

الأم: مازلت صغيرة على الذهاب للمدرسة. و لكني علمت بوجود روضة جيدة للأطفال في مثل عمرك بالقرب من مدرسة علي، فإن شئت أخذتك إليها غدا. قفزت الطفلة من شدت الفرح لتقبِّل أمها و تحتضنها.

مرت بضع ساعات و حان موعد رجوع علي من المدرسة. طرق الباب، فركضت سعاد لتبشر علي بالخبر السعيد، غير أن علي رد عليها بقوله:

أنت الآن سعيدة و لكن سنرى غدا. بعد الواجبات و أوامر المعلمات.

و هنا سألته الأم التي كانت واقفة بالقرب منه: و كأنك غير سعيد بالمدرسة !

علي: نعم يا ماما.. أنا لا أحبها و لا أريد الذهاب لها، كنت مرتاحا ألعب و أمرح و أخرج للعب مع أصحابي في الحديقة. أما الآن فمواعيد الدراسة معروفة و مواعيد اللعب محسوبة، و لا أعرف ما هي الفائدة من ذهابي للمدرسة أصلاً.

 الأم:  ألست الذي تقول دائما. عندما أكبر سأصبح مخرجا تلفزيونيا! و تتحدى الجميع بأنهم سيرون منك أجمل و أنفع البرامج!!

 علي: نعم.. و لكن ما دخل هذا بالمدرسة؟

الأم: في المدرسة تتعلم كل شيء تقريبا.

علي: إذن أخبريهم أن يعلموني بسرعة كيف أصبح مخرجا تلفزيونيا و ينتهي الأمر، و أتخلص من هذه الورطة.

الأم: لا يا حبيبي المدرسة ليست ورطة، بل هي فرصتك لتتعرف على الناس و تتعرف على العلوم الكثيرة.. و منها تختار ما تشاء في مستقبلك لتتعمق في دراسته و العمل فيه.. و كل شيء يتعلمه الإنسان يجب أن يتعلمه بالتدريج لتكون النتيجة مرضية، فالتعلم السريع لا ينفع كثيراً.

ألم تنظر إلى ابن خالك الصغير عمر؟ و كيف تعلم المشي في سنة كاملة.. أولا  تعلم أن يحرك يديه و رجليه و هو مستلق على ظهره، ثم تعلم رفع جسمه على يديه و رجليه،  ثم بدأ في الحبو ثم الوقوف على كرسي ثم المشي المترنح ثم المشي الطبيعي، و ها هو الآن بفضل الله يركض خلفك.

و هكذا كل من يذهب للمدرسة يبدأ بتعلم الحرف و الرقم ليصل للعلوم كلها.

علي: إذن لا مفر من الذهاب للمدرسة !

الأم: ليس هذا فقط، بل يجب أن تكون متميزا في مدرستك في اجتهادك و تهذيبك و اهتمامك، هذا إن كان لديك العزم على أن تكون شخصا مهماً.. بعد بضع سنوات!

علي: ماذا ماذا؟.. شخص مهم .. سأصبح أهم مخرجٍ تلفزيونيٍّ في العالم، سترون أجمل و أنفع البرامج على الشاشات العالمية و التوقيع باسمي طبعاً!!

 الأم: قل إن شاء الله.

علي: إن شاء الله.

وهنا قالت سعاد: أما أنا فسأخرج إن شاء الله غدا لأول مرة معك في الصباح الباكر.

 الأم: إن شاء الله.

الرابط : http://www.lahaonline.com/articles/view//%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9!/40518.htm

قراءة 691 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 03 تشرين2/نوفمبر 2021 11:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث