(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 16 August 2023 15:47

إلي متي ذهنية التواكل ؟

Written by  عفاف عنيبة

والدي مختار عنيبة رحمه الله كان نموذج الحي للمواطن اليقظ الوطني، تعلمت منه الكثير في مجال تفعيل ثقافة المواطنة و كيف أن كل ما يتصل بمواطنتي علي الحفاظ عليه و تطويره...تعلمت عدم تأجيل اي عمل و إتخاذ المبادرات المفيدة للحي و المحيط ككل. و العجيب أنني النموذج الشاذ في عرف الناس، فالحرص علي النظافة و محاربة التلوث الصوتي و جمال المكان، كل هذا غريب عن مواطنينا ...

يتكلم المواطن الجزائري كثيرا و صفر عمل، فهو قلما يفكر بتسخير بعض وقته للعمل في جمعيات خيرية. في مرة من المرات، كنت في جمع من نسوة، فلاحظت لهن أن أبناءهن في الغالب لا يحافظون علي النظافة العامة، فردت إحداهن هكذا :

-و ما الضرر في ذلك ؟ المهم ان يكون الداخل نظيف، نحن لا نهتم بنظافة الشارع.

العجيب أن هذا الكلام لم يقابله إحتجاج منهن بل الأمر عادي جدا. بقيت مصدومة و عندما إعترضت :

-الشارع و المدرسة و الإدارة و المسجد أماكن عامة نريدها جميلة نظيفة و صحية لأبناءنا، فكيف لا نربيهم علي إحترام الطبيعة و الحرص علي نظافة المحيط ؟

ساد صمت لامبالي. يؤدي بنا غياب الوعي الجمعي إلي المزيد من التدهور في الخدمات و إن كانت الأمهات علي هذه الشاكلة، فماذا سيحل بنا عند وصول أبناءهم إلي مواقع القرار ؟

و ماذا عن ذهنية التواكل التي توكل كل شيء إلي ممثلي الدولة و تنأي بنفسها عن فعل التحرك الإيجابي و العمل الجاد من أجل الصالح العام ؟ فهذه الذهنية المريضة تكرس كل ما هو قبيح و فاسد و رديء و هل نسينا أن الدولة نحن ؟

Read 567 times Last modified on Thursday, 04 January 2024 16:45