(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Friday, 07 May 2021 02:52

"تسرق أفكاري"

Written by  عفاف عنيبة

سبق لي و أن تعرضت لهذا الموضوع من سنين عدة في ركن نظرات مشرقة بأسبوعية "البصائر" و لا بأس من الخوض فيه مجددا هذه المرة إن شاء الله.

عديدة الشهادات التي إطلعت عليها و التي تؤكد حقيقة محزنة "المحيط المهني محبط للغاية عوض أن يكون محفز." فالموظف في القطاع العام أو الخاص يجد نفسه بين فكي كماشة، حسد الزملاء و كيدهم و بين مسؤولين مباشرين غير مبالين بالإنسجام و الشراكة المسؤولة، فكيف بإمكانه العطاء في أجواء مثل هذه ؟

نحن في زمن ما بعد العولمة و مردود العمل له وزنه و أهميته و المحاسبة تكون علي قدر الجهد المبذول، و إلي حد الساعة لم توضع بعد أساليب لضبط العلاقة بين الزملاء و الزميلات و "كأنني في سباق مع الرداءة" قال احدهم و أخري أفصحت عن خيبتها العميقة "تسرق افكاري و تنسب لغيري و هكذا يكافأ السارق و صاحب الفكرة الأصلية مهمش."

مثل هذه السلوكات أضرت بالعمل الجماعي و الفردي ككل و أجلت الإنطلاقة و إن لم نوجد لها حلول، فنحن نتقهقر إلي الخلف بمئات السنين. في اي مؤسسة لا بد من تقييم فردي لكل عامل و عاملة و أما تهرب المسؤولين من الحوار و الإستماع إلي إنشغالات الموظفين فهذا لا يخدم الصالح العام و لا مستقبلهم المهني.

 

نريد عمل منتج و هذا لن يتحقق في أجواء مشحونة بالمنافسة الغير الشريفة و هضم حقوق المتميزين، فالنجاح حليف المسؤول الحازم و المجتهد و منح فرصة للعامل المعطاء إضافة و تعزيز لمكانة الشركة و الوظيف و الإعتراف بتميز الموظف دعم له و تشجيعه علي تقديم الأفضل.

نحن بدأنا صفحة جديدة، فهل نري سياسات جديدة تثني علي المجتهد و تنذر المتخلف الكسول ؟

نأمل في ذلك و لا مناص من ذلك في آن.

Read 804 times