(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Monday, 27 November 2023 16:04

لا بد من تغيير مقاربتنا لدورنا الرسالي...

Written by  عفاف عنيبة

لست ممن يشجع بث و نشر أسباب التشاؤم بين الناس، فديننا يحثنا علي التفاؤل الملازم للعمل الخالص لله.

لكن من يقوم بعملية تشخيص و معاينة جادة لأوضاعنا من أفغانستان إلي نيجيريا، سيصاب بنوع من الإحباط.

الجزائري مثلا يعرف الكثير و الكثير عن المواطن الغربي الفرنسي تحديدا بينما لا يعرف شيء عن أخاه في العقيدة في تركستان الشرقية و أفغانستان ...هذا و مقاربة مسلم هذا الزمان لدوره الرسالي كإنسان موحد مكلف بتبليغ رسالة الحق للإنسانية جمعاء، سيجد نفسه حبيس تخلف حضاري و غفلة مريعة و جهل واضح بأهم ما جاء به الإسلام. نعم نحن كثرة و لكن كثرة هزمها 6 ملايين يهودي صهيوني...

فكثيرون بيننا يعيشون دون أدني مراعاة لوجودهم و مهمتهم الرسالية، فكل همهم ينحصر في أن يكونوا مستهليكن طيعين لم تنتجه العقول الأجنبية المادية و اللادينية....

و من جانب آخر من يحمل و لو معرفة سطحية بدوره الرسالي لن يتحرك قيد أنملة لأن معرفته أولا سطحية و ثانيا بطارية الإيمان لديه ضعيفة و هو ليس من الصنف الذي يعمر بطاريته يوميا.

الفئة الثالثة التي لها دراية بما هي مكلفة به، مشكلتها الأساسية تكمن في تفرقها و ضعف تنسيقها و إنقسامها بين مذاهب و زعماء روحيين و مناهج لا توحد بل تبعثر الجهود و لم تعمل علي تجديد ما تعرفه عن دينها و التفكير جديا في التعامل المختلف مع محتويات ديننا الحنيف من منظور إستشرافي مستقبلي و نبذ كل ما من شأنه يعطلنا في مهامنا و من ثبت عدم جدواه.

كيف و الحال علي ما هو عليه سنتمكن بتغيير مقاربتنا لدورنا الرسالي ؟

فالتغيير لا بد منه، لماذا ؟

لأن منذ غزو الغرب لنا منذ أكثر من قرنين، نحن نتعاطي مع هذا الدور بخلفية المجتمعات المغلوبة علي أمرها، فلا نصنع حاضر و لا مستقبل و عملية الصنع في حد ذاتها إن لم تستند إلي أرضية صلبة فالبناء آيل للإنهيار لا محالة و هنا المعضلة : من أين لنا الجيل المشيد لهذا الصرح الرسالي و كيف نترك جانبا أساليب اثبتت عقمها بما أننا حصرنا الدين في عبادات و ألغينا البعد التعبدي للبناء الحضاري ؟

Read 630 times Last modified on Saturday, 23 December 2023 18:33