(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Monday, 03 March 2014 08:23

هذا الإسلام الذي نعرف

Written by 
Rate this item
(0 votes)

هو دين رب العالمين، و حجة الله على الناس أجمعين، هو خاتمة الرسالات و مسك البعثات، هو آخر إرسال السماء إلى الأرض، هو الدين القاطع و الحجة البالغة و الرسالة الخالدة و الصراط المبين و الحبل المتين .

هو مسك الختام و الدين المرتضى، هو وصفة الرقي و خلطة العز و السؤدد و عامل التطور و الباعت على ارتقاء المعالي و امتطائها.

فإذا حصل و قد ادعينا تتبع هذا الدين و لم نكن على مستوى رفيع من مستويات الرقي و التطور فالعيب فينا لا محالة و ليس في هذا الدين العظيم و إذا فهمناه جيدا و عملنا بمقتضاه حقا فإن الأمر لن يكون هكذا أبدا و إليك بعض الشرح و التفصيل.

صحيح أن هذا الإسلام جاء ليربي الناس و يصقل أخلاقهم و يهدي عقولهم و قلوبهم و لكنه جاء أيضا لعمارة الكون و خلافة الله في أرضه.

لم يأت الإسلام لبناء المساجد فقط، و إنما جاء أصلا ليجعل الأرض كلها مسجدا، بالإعلام نقيم الإسلام و بالاقتصاد نقيم الإسلام و بالدبلوماسية نقيم الإسلام و بالفلك و السياحة نقيم الإسلام.

جاء الإسلام ليحطم الصنم و الحجر و وضع مكانهما توحيد الخالق و وحدة المخلوقين " إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون ".

كيف نرجو من أمتنا أن تنهض و نحن ننفق على البحث العلمي 5/1 ما ننفقه على مساحيق تجميل النساء؟؟؟

كيف نرجو لأمتنا أن تنهض و من بين أحسن 500 جامعات العالم لا توجد إلا 5 جامعات عربية.

إن الإسلام الذي نعرف و نفهم جاء ليحارب أصحاب الحلول الترقيعية و الطرق التلفيقية و أدوية الفاست فود.

إن أصحاب هؤلاء المشاريع لا يقومون إلا على أساس المال الذي يطمع أو السلطة التي تقهر، أما الإسلام فمشروعه ثوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، جاء ليضرب أصحاب المصالح الفاسدة التي تستثمر في جهل و سذاجة البشر و يريد للعقل أن يفكر و ينهض لذا أول ما قال للبشر " اقرأ ".

إن لم يكن ذلك كذلك، و لم يكن فهمنا و تفكيرنا و وعينا بهذه الدرجة و بهذا الرقيّ، فإن الطريق أمام نهضتنا و علوّ شأننا ما زال بعيد المنال، و لكن مهما كان فإن الأمل قائم و العمل مطلوب و الله المستعان.

Read 2160 times Last modified on Monday, 06 July 2015 15:49