(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 06 November 2014 13:03

رسائل الأسئلة و " تبهديلة " حمدي قنديل

Written by  الأستاذ محمد سبرطعي
Rate this item
(0 votes)

زار الإعلامي المصري المخضرم حمدي قنديل الجزائر يوم الأحد الماضي و نزل ضيفا على الصالون الدولي للكتاب و ألقى خلالها محاضرة و بيعا بالإهداء لكتابه الصادر عن دار الشروق المصرية.

 

ابتدأ قنديل حديثه عن عنترياته الكبيرة و صولاته و جولاته التي قام بها في الإعلام طيلة ستين سنة من الخبرة المتواصلة، ثم أخذ بدفة الحديث صوب طلبة الصحافة و الإعلاميين الشباب ليمارس تجاههم الروح الأبوية الواعظة الناصحة و يسدي لهم – حسب رأيه – عصارة الخبرة الطويلة و قد نسي ربما أننا في جيل ينتظر من الكبار المواقف الرجولية الرنانة لا الكلمات المنمقة الطنانة، حيث قال لهم موجها: " عارضوا بشرف و خاصموا بنزاهة "، ثم ختم حديثه بالكلام عن علاقته بالجزائر ابتداء من يوم استفتاء تقرير المصير في 3 جويلية 1962 حين كان في وجدة و أتته الأوامر من القاهرة بضرورة الإسراع للجزائر و تسجيل الدخول التاريخي للرئيس الأسبق أحمد بن بلة يوم 5 جويلية 1962 في تأكيد خفيّ منه لما يتداول في أوساط المؤرخين و المثقفين أن مصر لعبت الدور الكبير في صناعة الشخصية الأسطورية لبن بلة، ثم تحدث عن علاقاته و حواراته مع الرؤساء الآخرين من بومدين إلى الرئيس الحالي.

 

و لكن ما إن أتى وقت المداخلات حتى انهالت الأسئلة الحرجة المحرجة على الإعلامي المؤيد لانقلاب العسكر في مصر المتهم للإخوان المسجونين و المقبورين بالإرهاب، المدافع عن مواقف العروبيين القومجيين من عبد الناصر إلى القذافي.   

 

جاءت الأسئلة التي تنكر عليه انضمامه لركب المطبلين للعسكر المصري في حملاته الإرهابية التي يقودها على شعب مصر الرافض لانقلابه على الرئيس الرجل محمد مرسي تحت زغاريد " تسلم الأيادي ".

 

جاءت الأسئلة متحسرة على تاريخه الطويل الذي ينتهي بانتكاسة قاتلة بل محرقة، و على شرف دافع عنه غاليا و طويلا ليمرّغه في وحل الخساسة و الكذب.

 

جاءت هذه " البهدلة " رسالة لهذا الرمز الإعلامي و لمن خلفه في بلده و لمن أتى به إلينا و لكل من يريد جرّنا للتطبيع و الاعتراف بهذا الانقلاب الغاشم و لرموزه الثقافية و الإعلامية و السياسية، رسالة مفادها أن الشعب الجزائريّ الأبيّ لا يقبل و لا يرتضي أن تدوس أقدام أشباه النزهاء أرضا تنوّرت بدماء الرجال و تضحيات الأبطال...  

 

 

 

 

Read 2097 times Last modified on Monday, 27 July 2015 17:32