(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Tuesday, 18 July 2023 05:06

لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون

Written by  عفاف عنيبة

 (8أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَ قَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) الآية 9 من سورة الزمر

إحدي أهم أسباب التمييز بين البشر تتلخص في جملة واحدة فارق بين العارف الذي يعلم و الجاهل الذي لا يعلم و الآية 9 من سورة الزمر تصف لنا بإعجاز قرآني فريد ذلك الفارق، فالذي يخصص جزء من ليله في عبادة ربه تعالي و يقنت لله زاهدا في الكثير من مظاهر الدنيا الفانية مصيره ليس مصير الغافل المنكب علي متاع الدنيا...

نحن في زمن كثرت فيه الغفلة و التنطع و التظاهر بما ليس فينا و قل أصحاب القلوب الصافية  و الأفهام المتبصرة. كثر الهرج و المرج و زالت عوامل القوة و المنعة و طغي منطق أنا و بعدي الطوفان. هل من ستنقذنا تلك القلة العارفة الملمة بكليات الأمور و التي لازالت تنهل من منبع الحكمة الأزلية بعيدا عن عالم التهافت و السرعة ؟

دوما مثلت تلك الطبقة المختارة من الحكماء زبدة المجتمعات الإنسانية و عليها يعول للخروج من الأزمات الكبري و نحن حاليا نعيش أزمات متداخلة معقدة و حلها أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة لحضارتنا.

فالإنبعاث الحضاري لأمة الإسلام مسألة وقت و حشد لممكنات و حسن تدبير و تخطيط محكم و تسيير لأمور الناس بروح مسؤولية عالية و شتان بين العارفين و الجاهلين...بين من يسقط ذكرهم بمجرد ما تنطق أسماءهم و بين من تظل أسماءهم تساكن النجوم في أعالي السموات. و الحمد لله رب العالمين و لا إله إلا الله محمد رسول الله.

Read 621 times Last modified on Saturday, 30 December 2023 18:10