(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Tuesday, 18 July 2023 07:35

"حرب الفاصوليا"The Milagro Beanfield war

Written by  عفاف عنيبة

أحد انجح الأفلام الذي يعري جشع الرأسمالية الأمريكية في أبشع مظاهرها نراه في فيلم "حرب الفاصوليا" لعام 1988. محتوي هذا الفيلم التحفة بقي عالقا في بالي و هو مأخوذ من كتاب جون نيكولز بنفس العنوان.

أداء الممثلين الغير المعروفين و هم خليط من جنسيات أمريكية شمالية و جنوبية جعلنا نعيش ساعة و سبعة و خمسين دقيقة مدة الفيلم مشدودين لكراسينا مسمرين اعيننا علي شاشة التلفاز.

كنا نعيش كل لحظة من لحظات الفيلم باعصابنا و تركيز رهيب.

قصة الفيلم تبدا بجرأة أحد الفلاحين المحتاجين في ولاية المكسيك الجديد الأمريكية في أخذ ماء ليسقي به حقله من مجمع أراضي مرقي ثري و المواجهة التي سنعيشها دقيقة بدقيقة تقع بين سياسيين و اثرياء متحالفين ضد مجموعة من السكان المحتاجين من صغار الفلاحين. تروي القصة تعاظم جبروت الأثرياء و كيف توظيفهم لأموالهم يجعلهم يحررون قوانين علي مقاسهم و يستعينون بقتلة لإرساء نظام هيمنة ظالم.

أمام إرادة 500 ساكن متحدين، سيتحايل الأقوياء بدعم من السياسيين لإجبار الفلاحين علي بيع أراضيهم و إحتكار المياه الشحيحة أصلا و إنتهجوا سياسة الترهيب لكل من وقف إلي جنب السكان و علي رأسهم الصحافي الذي كان يصدر الجريدة الوحيدة في المنطقة. و كان الشريف في خدمة الأقوياء و هكذا يري قراءنا الكرام أنه في قلب المدنية الأمريكية الظلم وارد إنما وحدة الصف و وعي و ذكاء صغار الفلاحين لعب دور حاسم لصالحهم.

هناك مشاهد جميلة جدا مثل ذلك الفلاح المسن الذي عند إستيقاظه في الصباح الباكر و هو يغسل وجهه يدعو الرب تعالي هكذا "لك الحمد و الشكر يا رب علي نعمة الحياة و كيف أنك تكرمت علي بيوم جديد في عمري."

هناك مشهد آخر معبر للغاية و صور فيه المخرج الأمريكي كيف أن الإرادة الإلهية إلي جنب الضعفاء المحتاجين  منصفة إياهم : جاءت قوي الشر لتصادر أعداد من الجريدة الوحيدة و قد حملها صاحبها إلي خلف سيارته المكشوفة، فبعث ربنا تعالي ريح قوية فطارت كل الجرائد في السماء و نزلت عند أبواب مساكن القرويين البسطاء، إلهي كم هي رائعة تلك اللقطة !!!

في النهاية آل الصراع لصالح الضعفاء بعد ما دفعوا ثمنا غاليا من دماءهم و راحتهم و تعبهم لكنهم إنتصروا في نهاية الأمر علي الرأسماليين الجشعين.

مخرج الفيلم روبرت ريدفورد

Read 575 times Last modified on Saturday, 30 December 2023 18:15