يمر علينا شهر رمضان و قلما نقف علي معانيه السامية بالصدق المطلوب، كثيرا ما نصطدم بسلوكات غريبة تماما عن روح هذا الشهر العظيم، و الصوم مدرسة في تهذيب الأخلاق، فجأة نلاحظ علي الناس تغيرات، منها إيجابي و منها سلبي، يخفت الصخب، التركيز علي العمل يكون أكبر عند البعض و عند البعض الآخر، تكون الأعصاب مشدودة و شرارة الغضب تشتعل لأتفه الأسباب. كيف نفسر هذه الظواهر ؟ هل تعني أن هناك فئات حريصة علي التليين من طباعها الخشنة ؟ و فئات أخري لا تنظر إلي رمضان إلا من زاوية الإنقطاع عن الشرب و الأكل ؟ نعم لنقل ذلك. ماذا تكسب الفئة…

كثيرون  يستقبلون شهر رمضان الكريم لكننا نراهم يصومون دون فهم كبير منهم لعظيم قيمة الصيام، فماذا نقول عن العصاة  أو الذين يستقبلون شهر رمضان علي أنه تقليد من التقاليد التي ورثوها عن الأجداد و الآباء ؟ نريد من الخطاب الدعوي أن يتكثف في شهر رمضان بالذات، لأن الناس بعصاتهم و الطائعين منهم تكون لديهم قابلية أكبر لتعلم دينهم و إرضاء ربهم الكريم جلا و علا. فالداعية بإمكانه أن يخاطب كل الفئات و كل الأعمار و كل الشرائح بخطاب مبسط يحبب للمستمع رمضان حتي أنه يصبح ينظر لهذا الشهر علي أنه أعز شهر في عمره كله، فيتمني أن يدوم عاما بأكمله…

نحن لا نختزل قضية فلسطين في حصار غزة طبعا، إنما نريد أن نلفت انتباه القراء الكرام إلى بعض المسائل المسكوت عنها عبر هذا الحصار الظالم. شهر رمضان حل بنا هذا العام، ومعظم الشعوب العربية و المسلمة منصرفة عن القضية الفلسطينية، فكل واحد منها منشغل بالأوضاع الداخلية لبلده وإصلاحها، وهذا حق من حقوق شعوبنا الذي لا نناقشه. غير أن السياسة الانفرادية والأنانية التي نهجها الفلسطينيون منذ 1993، عزلتهم نوع ما عن العمق العربي والإسلامي، نحن نرى انقسام الصف الفلسطيني بين من يصدقون كذبة تحرير فلسطين بالاعتصامات السلمية، وبين من يؤمنون بحق المقاومة المسلحة، لكننا إلى حد الساعة لم نرى منهم أي…

لماذا فاز حزب الجبهة الوطنية الفرنسية ؟ فاز حزب الجبهة الوطنية الفرنسي بحوالي 20% من أصوات الناخبين الفرنسيين  في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، الرأي العام العالمي والفرنسي بما فيه السياسي ينظرون لهذا الحزب على أنه حزب يميني متطرف، وهم في حالة صدمة من فوزه!  لست ممن ترى أن حزب السيدة مارين لوبان  متطرف، في اعتقادي هو حزب فرنسي عادي، لا يحسن الكذب و النفاق، ورئيسته لا تنافق حينما تصرح :" لا أعادي الإسلام كدين، ولكنني أعادي كل مسلم يأتي إلى فرنسا ليطبق الشريعة الإسلامية، بمقتضي إدعاء كاذب أنه يمثل أقلية مسلمة معتبرة، مع العلم أن نسبة ضئيلة من المهاجرين المسلمين…

قبل رمضان 1426 الموافق ل 2005 إتصلت بي صديقتي الغالية الكاتبة التركية القديرة السيدة "يلديز رمانوغلوغلو"    طالبة مني أن أكون المستشارة المحلية لفريق القناة السابعة التركية و هو متكون من أربعة أعضاء السيدة عائشة بوهرلر و هي منتجة و عضو مؤسس لحزب العدالة و التنمية التركي، و الآنسة جيدة سينارست و الآنسة أسليهان إيكر مخرجة و السيد هاكان المصور. فهذا الفريق برمج تصوير حلقة كاملة عن مساهمات نساء الجزائر في نهضة بلدهم كجزء من شريط وثائقي طويل بعنوان "من وراء الجدران".