قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

سياسة

Wednesday, 15 October 2014 22:50

صناعة العدو

Written by
في قصة (المزرعة)[1] يعرض الأديب الشاب محمد ذهني لفكرة صناعة العدو و الحاجة إليه بطريقة فنية مميزة. فصاحب المزرعة الذي انتقل من موقع المدافع عن دجاجاته إلى موقع المستمتع بتحويل كلابه إلى قتلة، حوّل مزرعته إلى عالم قاس، ليس للأمن و الرحمة مكان فيه، بغية الحصول على متعة شخصية نفعية، مستخدمًا أساليب قذرة بعيدة عن الإنسانية و العقلانية، غير عابئ بالنتائج الخطيرة التي يمكن أن تنتج عنها، حتى وصل إلى وقت شعر فيه بالعجز عن التراجع رغم معرفته بما سيلحق به هو نفسه من أذى بسببها مستقبلاً. هذه القصة كما أراها، هي صورة لما يجري في عالمنا اليوم. هذا العالم…
     بادئ ذي بدء أنبه أن هذا المقال لا ينبغي النظر إليه بأي حال من الأحوال على أنه دفاع عن هذا التيار أو ذاك، كما أنـه لا يمكن اعتباره مؤيدا للجهات المناهضة لهذه التيارات و المعادية لها، و إنما هو مقال استشرافي، مبني على استقراء حاضر المنطقة العربية و ما يمور فيها من أحداث، ليستشف ما ترتد به من آثار على بلدان المنطقة و شعوبها.      لا خلاف على أن المنطقة العربية اليوم لا تتميز بالتنوع الجغرافي فحسب، بل هي تتميز كذلك بالتنوع العرقي و الاثني، و حتى التعدد اللغوي و الثقافي، و ذلك هو الذي سمح للطرف الأجنبي بالتسلل…
لا يحتاج المرء إلى كثير من التدقيق كي يلمس ذلك التناقض اللافت في تصريحات المسؤولين الأمريكيين بخصوص الملف السوري في هجوم التحالف على تنظيم الدولة، و بالطبع في سياق من الحديث عن علاقة الهجوم بالنظام السوري و مستقبله.لا يعكس ذلك ارتباكا في الموقف، بقدر ما يعكس مساعي واشنطن للإبقاء على التحالف الدولي متماسكا .ما ينبغي التذكير به هنا هو أن الولايات المتحدة لم تكن مع الثورة السورية إلا في الخطاب الإعلامي الخجول أحيانا، و العالي النبرة أحيانا أخرى بحسب الظروف، لكن واقع الحال هو أن واشنطن هي من ضغط طوال الوقت من أجل الحيلولة دون تزويد الثوار بالسلاح النوعي الذي يمكّنهم…
هي قصة هذا " داعش المصنوع " الذي أرادوا تصويره لنا على أنه الغول ذو بضع الآلاف من المقاتلين الذي سيلتهم بلاد الشام و الرافدين و هو مدعوّ بعد ذلك لالتهام كل المنطقة خاصة بعد المبايعات العديدة التي تأتيه من جماعات القتل و التشريد الشاذة التي تقتل أهل الإسلام و تدع أهل الأوثان و تتقرب إلى الله تعالى بقتل أهل القبلة و تدّعي زورا و بهتانا – قاتلها الله – أن الله لم يأمرها بقتال الصهاينة الغاصبين  بالله عليكم هل يجد الصهاينة و المتصهينين من بعدهم من يخدم أفكارهم أحسن من شذاذ الآفاق هؤلاء، حين يشوهون صورة الإسلام الحنيف بقتل…
ها هي الحرب قد وضعت أوزارها، و بدأت استراحة المقاتل في الإعداد للمعركة الكبرى و الفاصلة لتحرير المسجد الأقصى  و كامل فلسطين من البحر إلى النهر من دنس المحتلين الصهاينة، بعد أن أذاقت المقاومة جيش القردة و الخنازير درسا في معركة الشرف و التحدي و الشجاعة التي زرعت في قلبه الوهن و الضعف، لترسم في طريق البداية نهاية هذا الكيان الهش. و سطر شعبنا في غزة و الضفة و كامل فلسطين ملحمة الصمود و الالتفاف حول مقاومته التي رفعت رأسه عالية، و الذي كان يراهن العدو الصهيوني على انهيار الجبهة الداخلية الفلسطينية و على الانقسام، فقد أثبت شعبنا أنه شعب…
هنا غزّة الصامدة، هنا الرائدة، هنا الصابرة القائمة الراكعة الساجدة، هنا واحة المسك و الأرجوان، هنا الطاهرة، هنا بقعة من ضياء يحاول بوم الظلام و غربانه حرقها، و لكنها لا تبالي بهم، رغم وهج الجراح و رغم انغراس حراب القرود بأكتافها، ظلّ حمل البطولة عالي البنود يرف باكنافها. هنا غزة الصامدة، هنا فتية يغسلون دم الشهداء، فلا تغسلوه دم الشهداء، دعوه تبخّره الشمس حتى يصير سحابا، و يمطرنا بالحياة، دعوه يصير نهيرا رقيقا، يشق الطريق الى النيل يلتقي بدماء الشهيد هناك، و يمضي الى الشام ثم الى بردى، يبكيان معا ضيعة المكرمات، التياع قلوب الثكالى من الامهات، احتراق المساجد هدم المآذن،…
إن ظاهر الأمر أن أمريكا و حلفاؤها سينتصرون على الدولة الإسلامية، على اعتبار فارق العدة و العدد، غير أن هذا الاعتقاد يستبعد الخلفية العقائدية و الإيديولوجية و دورها في هذه الحرب التي تدور رحاها بين الطرفين، فبالنظر إلى أن أعضاء هذا الحلف من الأوربيين هم من الأعداء التقليديين للمنطقة بما فيهم أمريكا، فسينظر سكانها إلى هذه الحرب على أنها حرب صليبية، و سيشعر أهاليها بأنهم مطالبون بالدفاع عنها، و لن يشفع لهذا الحلف انضمام بعض الدول العربية إليه، لأن تلك الدول العربية موسومة عندهم بالعمالة للأجنبي، و ذلك سيكون له و لاشك تأثيره الكبير في حسم المعارك لصالح الطرف المناوئ…
كان الرئيس الأمريكي الأسبق "بوش" أول من أعلن الحرب على "الإرهاب" عقب حادث 11 سبتمبر عام 2001م، و ذلك دون تحديد لماهية هذا الإرهاب ! لقد أعلنها "حملة صليبية مقدسة" بالتحديد، و تم الغزو الأمريكي لأفغانستان ثم العراق، و خلال هذه الأحداث كشفت الشهادات الأمريكية عن أن المراد بالإرهاب هو الإسلام، الإسلام الرافض للحداثة الغربية و العلمانية الغربية و القيم الغربية على وجه الخصوص. لقد كتب المفكر الاستراتيجي الأمريكي "فوكو ياما" في العدد السنوي "للنيوز ويك" (ديسمبر 2001 م – فبراير 2002م)، يقول: "إن الصراع الحالي ليس ببساطة ضد الإرهاب، و لكنه ضد العقيدة الإسلامية الأصولية، التي تقف ضد الحداثة…
  لم يكتف القرآن الكريم بفضح الفرعونيّة والإنكار الشديد عليها وإنّما حمّل المسؤوليّة كذلك للجماهير الرّاضخة المستسلمة ، فقال عن فرعون: { فاستخفّ قومه فأطاعوه ، إنّهم كانوا قوماً فاسقين} – سورة الزخرف 54 .   فالظاهرة الفرعونيّة تتشكّل من الطاغيّة الغشوم من جهة والأمّة المتّصفة بالسلبيّة من جهة ثانيّة، ولم تأت هذه السلبيّة وهذا الخنوع إلاّ من حالة نفسيّة وفكريّة هي “القابليّة للاستخفاف” تماماً مثل الظاهرة الاستعماريّة الّتي حلّلها الأستاذ مالك بن نبي – رحمه الله- تحليلاً علميّاً تاريخيّاً دقيقاً ليخلص إلى استنباط سببها المتمثّل في “القابليّة للاستعمار” أي وجود الأمّة في حالة من الضعف الثقافي والانهيار النفسي والعجز…
   يخطئ من يظن أن اتفاق الهدنة الذي تم بين المقاومة الفلسطينية و إسرائيل، برعاية مصرية قد وضع حدا للحرب الدائرة بينهما، بدليل أن إسرائيل لم تحترم هذا الاتفاق، و قامت باختراقه لأربع مرات منذ توقيعه حتى الآن، كما أن مصادرتها لأربعة آلاف دنم من الأراضي الفلسطينية الواقعة بالخليل و بيت لحم يهدف أساسا لتأليب السلطة الفلسطينية و سكان الضفة على حماس، و إشعال فتيل الخلاف بينهما، و يبدو أن إسرائيل قد نجحت في ذلك حيث أن تصريحات القيادة الفلسطينية في رام الله، تشير بوضوح إلى رغبة السلطة في إملاء إرادتها على المقاومة المسلحة و على حركة حماس بالذات، و…
ها هي غزة قد انتصرت و لله الحمد، و انتصارها مؤكد لا يشك فيه أحد، و لا يستطيع أن ينكره منكر، و إذا بات نصرها واقعا لا سبيل للتغاضي عنه و تجاهله، أحب ذلك من أحب و كرهه من كره، فماذا يمكن استخلاصه من عبر و دروس من هذا الانتصار المنجز و المستحق بكل تأكيد؟    إذا سلمنا بأن إسرائيل أقوى بكثير من غزة و أنها فاقتها عَددا و عّددا، فإن المنطق يقتضي أن تكون إسرائيل هي المنتصرة لا غزة، و بما أن غزة هي المنتصرة هنا، فهذا يعني أن الفرق الذي يصنع النصر ليس هو العدد و العتاد، بل…

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab