مجموعتي القصصية بعنوان "حسناء بن سعد شهيدة معركة الفلوجة" متوفرة الآن علي "أمازون" إيطاليا. و هذه فرصة لأستعرض معكم مراحل كتابة قصة حول واقع ما. فقد أوليت الحروب و النزاعات إهتمام خاص بإعتبار أننا نحن من ندفع فاتورة الكبار في مسارح لم نختارها بل فرضت علينا فرض.

أحدد موضوع القصة دون رسم الخطوط العريضة و افعل ذلك بعد مطالعة موسعة للقضية التي سأتناولها. فمثلا قصة حسناء بن سعد كتبتها بعد إقامتي ل21 يوم في أمريكا، فقد إتضحت لي الكثير من الجوانب الذي كان يتعذر علي معرفتها في حالة ما لم تسنح لي فرصة زيارة أمريكا.

لست ممن تعتمد علي أفلام هويليوود لأكون فكرة او إنطباع عن قضية ما، نحن نحمل كم هائل من الأحكام المسبقة من جراء مشاهدات سينمائية بعيدة عن كنه ما جري و يجري في الكواليس. 

بعد الإطلاع، أنتبه إلي أمور علي بمعاودة النظر فيها و البدء بتخيل الشخصيات و رسم صفاتها السلوكية. أحيانا أطرح بصوت عال بعض الأفكار علي محيطي لأري مدي تفاعلهم و عندئذ أعرف كيف يكون العرض العام للأبطال. تلي ذلك عملية وضع السيناريو بترك مطلق الحرية في كتابة تسلسل الأحداث و أنا أروي القصة. فتتابع الأحداث لا يأتي من البداية أو أدونه قبل السرد القصصي. في الغالب أرتاح إلي هذه الطريقة. 

أحدد مسبقا عدد الفصول التي أعطيها أرقام أكثر من عناوين و التوصل إلي نهاية أصعب مرحلة في كتابة القصة، من السهل البدء و من الصعب إيجاد خاتمة مرضية للجميع. هذا و بعد ما أكون قد إنتهيت، أقوم بعملية تدقيق لكل فصل و أعيد قراءة القصة كاملة ثم أرسلها لإحدي الصديقات كي أقيم ردة فعلها و مدي تفاعلها و تجاوبها مع موضوع القصة...