(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Saturday, 05 August 2023 07:16

"لستم منهم"

Written by  عفاف عنيبة

مرات و مرات بلغني سخط بعض المهاجرين المسلمين إلي بلاد الغرب، آخر ما سمعت "أدفع نفس الضرائب و علي ما عليهم، لم لا يكفوا عني عنصريتهم ؟"

"لستم منهم" هذا هو جوابي، مهما عمل المهاجر المسلم أو اللاجيء علي الإندماج و التكيف و الأجواء الجديدة و البلد المضيف فهو يبقي شاء أم أبي جسم أجنبي، غير معترف به و إنتماءه محط شك و تساؤل دائم، فلا نكذب علي أنفسنا و نذهب إلي حيث نحن غير مرحب بنا. سيبقي المهاجر يحن إلي أصوله و عطاءه لن يكسب به قلوب و عقول مواطنيه الجدد.

ما نتجاهله و نحن نعد أنفسنا للهجرة، أننا نترك مكانا في بلادنا لغير الأكفاء و لن نساهم في نهضة و تطور بلدنا الأصلي و سنفقد الكثير من أجل مكانة غير مستحقة. من الصعب علي بعض المهاجرين فهم ذهنية الشعوب المضيفة، فهم يعتقدون خطأ أن صفة المهاجر الشرعي تضمن له كل حقوق و واجبات السكان الأصليين و ينسي في خضم ذلك ان كل شيء فيه يختلف عن المحيط الجديد و إن تبنته الدولة الجديدة علي الوثائق، فوسطه المهني و الإجتماعي ليس كذلك.

فلا ينبغي إستعمال تهمة العنصرية في كل مرة نشعر بنظرة الآخر المرتابة، ليست جريمة أن يرغب المواطن في الحفاظ علي التجانس الثقافي و الروحي و الحضاري بين افراد مجتمعه و البحث عن أسباب العيش الكريم لم تعد كافية لإقناع مواطنيك الجدد و لا مواطني بلدك الأصلي. فأي كان عملك و سعيك و جهدك في البلد المضيف سيذهب كل ذلك لغير صالح بلدك الأصلي و الحضارة التي تنتمي إليها بالمولد و المنشأ و العقيدة.

Read 564 times Last modified on Tuesday, 02 January 2024 16:40