(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 09 August 2023 09:46

حديقة، يا زمن...

Written by  عفاف عنيبة

تذكرت بغتة قصة من قصص أليس روي، في مدينتها الصغيرة كان يحتفل بيوم الحدائق. و كان كل مواطن يأتي بأجمل وروده و أزهاره ليضعه ضمن مسابقة أجمل عرض و أجمل أزهار المنتزه، فكانت أليس حريصة علي المشاركة مع صدقتيها بيس و ماريون و كن ينفقن وقت معتبر لتهئية الحديقة العامة بمعية مسؤوليها لذلك اليوم المشهود. 

كنت اقرأ بشغف و أقارن بيننا و بينهن. في بلدنا لا وجود لحدائق في المنازل، فالجزائري يبني أو يقتني في الغالب منزل بدون حديقة، حينما يتذكر يكتفي ببعض الأزهار في الشرفات أو صحن البيت و فقط بل كثير عليه.

و أما مدراء الحدائق العامة، فجل الوقت مشغولين بأمور لا تشجع المواطن علي التواصل مع الطبيعة عبر المنتزهات. كيف نقيم علاقة مع البيئة الطبيعية و نحن لا نفعل ذلك من خلال مناسبات جميلة تربطنا بأجمل ما في الكون بعد المرأة، الأزهار ؟ 

لا مبادرات في هذا الإتجاه و لا إحترام لأفراح العين، حقا نحن لا نعرف بعد أبجديات الحضارة و لن أتعجب إن قال أحدهم بأننا لا نجد سكن و ما يسد رمقنا لنفكر في امور ثانوية مثل هذه، كيف ذلك ؟

الأولويات لها أهميتها و الترويح علي النفس له أهميته و الحفاظ علي الطبيعة و صلتنا بها أولوية أيضا. ثقافة الحدائق من لا يمتلكها عالمه فقير  و من لا يتدبر في آيات الله عالمه أفقر و أضيق. نحن لا ننظر إلي الأثر الإيجابي لمناظر زاهية   و لا نعمل من أجل إضفاء بعض الرونق و الألق و الجمال علي محيطنا، خاصة في الحديقة و الحدائق و المنتزهات العامة. جلسة في نهاية اليوم في الحديقة، تبديد للضغط اليومي، فهل من مهتم ؟

Read 546 times Last modified on Wednesday, 03 January 2024 09:26