(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Monday, 14 August 2023 09:02

تقاليد إندثرت

Written by  عفاف عنيبة

من التقاليد الجميلة التي لم يقضي عليها الإستدمار الفرنسي، تلك التي ترتبط بالنصح و التوجيه، فالجزائري ما كان يسمح لنفسه بأن يسكت عن المنكر. كان يسارع لتغييره باليد و اللسان و لا يمل من ذلك. تقاليد إندثرت في زمننا الحاضر، نحن بصدد إستقالة جماعية و لا أحد يكترث أو يعبأ بما آلت إليه الأمور. فنحن من إنحطاط إلي آخر و الأخذ بالأيدي و حسن التوجيه لا يفي بالحاجة.

يلعب الفاعلين دور تدميري، فالإعلام يهدم عوض البناء و وظائفه مشبوهة و المجتمع ككل أوصاله مقطوعة و أول المتضررين الفرد و الأسرة. نسمع أنين المعاناة أما إقتراح حلول مفيدة و ناجعة، فأبعد ما نبادر به. كان الجار يعتبر أبناء الحي أبناءه، فيحرص عليهم كحرصه علي ابناءه، اليوم الآية معكوسة أول من يعتدي علي الأبناء هم الجيران و الشارع يتلقف يوميا مزيد من الأطفال بمختلف اعمارهم و سياسات الطفولة لم تنجح بعد في تخليص هؤلاء من المصير المأساوي الذي يترقبهم.

في مقدور المجتمع المدني لعب دور فعال لإنتشال أكبر عدد ممكن من براثن الشارع و اليقظة الفردية و الجماعية لها دور لا يستهان به ابدا للحفاظ علي الأخلاق العامة. متي ندرك أننا معنيين، يصبح تفعيل دورنا واجب، فالبيئة العمرانية الصالحة تساهم في تطور و إزدهار المدينة ككل و أي مكان آهل بالسكان جدير بالعناية و الحفظ في كل الأحوال.

Read 612 times Last modified on Wednesday, 03 January 2024 18:14