(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 17 August 2023 07:22

ليست كل هواية سليمة

Written by  عفاف عنيبة

"حاولت مرات و مرات أن أثنيه عن هذه الهواية، سدي." قالت لي أم مهمومة. إبنها يمضي أوقات فراغه في ركوب الدراجة و القيادة بسرعة و القيام بحركات بهلوانية بها و هذه الحركات خطيرة. يواجه الأولياء إشكاليات كثيرة مع أبناءهم، فالحوار قلما يجدي أحيانا مع عناد بعض الصبيان و الفلتان وارد، و المطلوب في مثل هذه المواقف بعض الحنكة و المهارة و الحكمة في إدارة الأمر، بإمكان مرافقة الأب إبنه في هوايته علي الدراجة في مكان خال من المرور و لعل سقطة تعلم الصبي ما لم يستمع إليه كنصيحة. 

و جيل اليوم يزدري النصائح و يعمل ما يستهويه ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات و التنبيهات، فعلي الأب قبل شراء دراجة مثلا لأحد أبناءه أن يكون محيطا بطبع هذا الفتي، و علي الأولياء إعانة أبناءهم علي ممارسة رياضات صحية و هوايات تزيد في رصيدهم العلمي و المعرفي و الديني. و لم لا مشاركتهم تلك الهواية ؟ فوجود الأولياء مفيد و ممتع لأنه فرصة في الحوار و التبادل و الإفادة. إستغلال وقت فراغ الأبناء لصالح تمتين العلاقة معهم أمر محبذ، يقلل من سوء الفهم و الخلافات بين الأجيال.

 ليحاول الأولياء مد جسور الحوار بعيدا عن لغة الوعيد و السماح لأبناءهم مزاولة هوايات و اعمال يدوية تكون بمثابة رصيد لهم في المستقبل و إن شاء الله يحصل خير.

Read 819 times Last modified on Thursday, 04 January 2024 16:46