(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 15 November 2023 12:47

كل إنسان له رأيه الخاص و قناته الخاصة به و النتيجة فوضي في حرية التعبير...لا ضوابط و لا خطوط حمراء...

Written by  عفاف عنيبة

عبر التاريخ منذ سيدنا آدم عليه السلام لم نسمع إلا صوت القادة و الحكماء و الرسل عليهم السلام فإذا بثورة الإتصالات أعطت لكل أحد حق التعبير عن رأيه و إسماعه عبر قناته علي اليوتوب و هكذا ساد رأي السفهاء فلا خطوط حمراء و لا آداب الحديث و لا ضوابط في التعبير و غدت حرية التعبير رخصة في السب و الشتم و التفوه بكل قبيح و كل سيء و كل كريه...

ماذا غنمنا من مثل هذه الثورة الإتصالات ؟

سوي هبوط المستوي، فبات الإنسان المؤدب يغلق علي نفسه في بيته و يتحاشي الناس عبر مختلف أنواع الشاشات...

فهل تقدمنا ؟ هل تطورنا مع هذه الفوضي الكلامية و التعبيرية ؟

أبدا...بل ما جنينا إلا العلقم..صداع رأس متواصل...و وقاحة في تحدي الآداب و إنتهاك المقدسات و التطاول علي المحترمين...

ماذا كسبنا من غابة من الأصوات الغير المتجانسة و التي تنفث سموم الحقد و الجحود و الغيرة و الحسد القاتل، فيا تري ماذا تبقي من أمة الأدب الرفيع و أخلاق الفروسية و أيننا من الرأي المتزن الموزون الذي لا يأتي إلا بعد إلحاح في طلبه و أما ديدن الحكماء الصمت ؟

إلهي ما هذا الإنحدار  الذي نعرفه منذ إجتياح شبكة الأنترنت عالمنا ؟

في حدود علمنا، تمنح حرية التعبير للعقلاء فقط و ليس كل أحد مخول بالتعبير عن رأيه في أي مجال، فنحن نريد غابة من الأفعال المفيدة النافعة و ليس إلي أنهار من الكلمات و الصور التي تجعلنا نندم عن زمن كان يجتمع الناس في بيوتهم حول موقد من الحطب المشتعل ....

في الحقيقة، كل هذه الرقمنة من إختراع قوم غير مؤمنين و نحن في زمن الإنحطاط نتلقف اي شيء يأتينا من هؤلاء  و النتيجة تغني عن أي تعليق إضافي. 

Read 719 times Last modified on Friday, 22 December 2023 16:42