(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Tuesday, 26 December 2023 08:35

جلسة تدبر عند إبتلاء

Written by  عفاف عنيبة

أمر حاليا بمحنة قاسية، إستدعت مني هذه الصبيحة جلسة تدبر في صحبة فنجان قهوة.

لست ممن تجزع عند الإبتلاء كان كبيرا أو صغيرا عملا بحديث رسول الحق محمد عليه أفضل الصلاة و السلام "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"رواه مسلم.

ككل البشر حياتي يوم لك و يوما عليك و تتفاوت بين المسرات و المحزنات و لست ممن تخشي علي نفسها المآلات المضرة بالمعنويات و الصحة في حالة ما أبتليت. تعلمت باكرا تسليم أموري لله و في هذه المرة، لست معنية في شخصي بالإبتلاء العظيم لكن حدوثه جعلني أنظر إلي النعم التي أنعم بها من زمن طويل و كيف أن الحياة متقلبة بين مد و جزر ...بين أفعال و إنعكاساتها علي حياة الفرد و كيف ان الإنسان في معترك الحياة تغيب عنه بعض الحقائق ك : لا ينفع الركض الملهوف خلف حاجة من الحاجيات لأننا في خضم الركض المحموم ندوس علي نعم كائنة و نحرم آخرين منها.

ها أن سرب من النورس يمر في السماء في شكل سهم متراص الأطراف. و مرة أخري أحمد الله، فهو تعالي أمدني بالكثير من الصبر و التجلد و أعانني في مواضع لم أنتظر فيها عون عباده.

عادة عندما يقع الإبتلاء تكون ردة فعلي هكذا : السعي الحثيث لإيجاد حل و إدراجه في عقلي كصفحة من الماضي أي أتجاوزه معنويا لم يليه و هكذا أجتاز الإبتلاءات المحن بطريقة تقيني من الإحباطات و دخول نفق الإكتئاب و تجنبني المواقف السلبية.

و في هذه المرة، كون لا يد لي في الإبتلاء الحاضر، إتخذت بعض القرارت التي جعلتني أرتاح نفسيا و قبل أن أنهي فنجان القهوة طويت الموضوع طيا نهائيا إن شاء الله...

Read 608 times Last modified on Tuesday, 26 December 2023 09:03