(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Monday, 20 August 2012 07:50

بطل الأرجنتين الراحل الرئيس إرنستو كريشنر

Written by 

في الأرجنتين شعبا وفيا للرئيس الراحل السيد إرنستو كريشنر و لزوجته الرئيسة الحالية السيدة كرستينا كريشنر!! لا أحد في بلد البامبا قادر علي نسيان جميل و شجاعة الرئيس الراحل السيد كريشنر، الرجل الأرجنتيني الأصيل الذي أبلي البلاء الحسن في رئاسة بلاده بإخلاص نادر و نزاهة عالية. فقد أنتخب شرعيا من طرف الشعب الأرجنتيني و أستلم مقاليد الحكم  و الدولة الأرجنتينية كانت في حالة إفلاس تام، فما مر بالأرجنتيين في تلك الأيام الرهيبة التي سبقت إعتلاء سدة الحكم السيد كريشنر كان مرعبا بكل المقاييس. شعبا كاملا وجد نفسه فقيرا جائعا، أمتصت دماءه إلي آخرها!!

 فوضع الشعب الأرجنتيني ثقته في رجل كان في حملته الإنتخابية يردد هذه الكلمات الخالدة "لا تيأسوا من رحمة الرب! سننقذ معا الأرجنتين و ستعود الأرجنتين إلي عافيتها و أفضل مما كانت فقط أعينوني من فضلكم  إنتخبوني، آمنوا بأنفسكهم أيها الأرجنيتيين أحبائي و إخواني المواطنين."

و بمجرد إنتخابه إستقبل زبانية  الشيطان مبعوثي صندوق النقد الدولي و البنك العالمي الذين أتوا مهددين، فكان له موقفا خالدا لن ننساه أبدا:" لن تركع لكم الأرجنتين و افعلوا ما شئتم! من الآن فصاعدا أنا و شعبي من نقرر سياستنا الإقتصادية!!!"
الله أكبر، كانت مهمة الرئيس كريشنر شبه مستحيلة، إلا أنه آمن بشعبه و بقدرتهم علي تجاوز المحنة من دون منة واشنطن أو أي أحد.  فبذل كل ما في وسعه لإنقاذ الوالوضع. جند كل قوي المجتمع الأرجنتيني، إرتكب أخطاءا و لكن كان في الإتجاه الصائب، صبر معه الشعب الأرجنتيني و آمن فعلا بأنه قادر علي الخروج من عنق الزجاجة و بالفعل تحقق لهم ذلك، و أنسحب الرئيس إرنستو كريشنر لفائدة زوجته ترشحت للرئاسة مع مترشحين آخرين و أتت نتيجة الإنتخابات نزيهة و شفافة بإعطاء الثقة للسيدة كريشنر. هي بدورها أصابت في الكثير من سياستها و أخفقت في البعض الأخري لكنها كسبت قلوب و عقول شعبها و إن إنخفضت شعبيتها و هي كانت تجهز نفسها لخوض غمار الإنتخابات الرئاسية فقد كان لها الحق في الترشح للمرة الثانية، إلا أن الله عز و جل قدر لها أن تفقد زوجها إرنستو كريشنر قبل موعد الإنتخابات الرئاسية، فجزاها الشعب الأرجنتيني خير جزاء،  و أعاد ثقته فيها، و كانت السيدة كريشنر أول إمرأة رئيسة  تعترف بقيام دولة فلسطين في حدود 1967 متحدية الرئيس أوباما و السيدة كلينتون و طبعا الشياطين القابعين في تل أبيب ( و حتي إن كنا نري أن هذا الإعتراف لا يحل القضية الفلسطينية حلا عادلا). مرضت نهاية العام الماضي بسرطان الحنجرة و خضعت في مستشفي أرجنتيني إلي عملية إستئصال الورم الخبيث و ذهب بعض مواطنيها و قاموا بغرس خيم حول المستشفي ليعبروا لها عن تقديرهم و إحترامهم لها مدعمين إياها في محنتها الصحية.

نجحت العملية، بدأت تتعافي و هي لا زالت بلباسها الأسود حزينة علي زوجها البطل إرنستو كريشنر.

هكذا يجب أن يكون الرؤساء رجالا و نساءا، مؤمنين بالحق لا يركعوا و لا يسجدوا لشيطان أمريكا و تل أبيب، فالله هازمهم. 

Read 2815 times Last modified on Thursday, 08 November 2018 15:20
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."