سؤال سائلة كريمة :
-إنني إمرأة تجاوزت سن الأربعين، فقدت أمي في 14 سنة من عمري و أبي لم يعيد الزواج و إعتني بي و بأخي الوحيد، جزاه الله كل خير عنا. مصدر همومي و قلقي عدم زواجي إلي حد الساعة و في مجتمع جزائري قاس ينظر للمرأة العزباء نظرة الدونية، أتألم لذلك ثم إنني من الناحية الدينية لم أكمل نصف ديني بالزواج و يهمني رضي ربي علي، بماذا تنصحيني ؟
-أولا أحد أركان الإيمان التسليم بقضاء الله و قدره، ثانيا الزواج في حالتك إن تأخر فلحكمة ربانية و إن إنعدم فأحمدي الله علي ذلك و ضعي في بالك هذه القاعدة العامة لكل عبادة صحيحة : لا يعيش الإنسان للناس بل لله فما يهمه أن يحسن طاعة الله و عبادته عن بينة و تبصر و أما رأي الناس و حكمهم فلا يضيره في شيء. هذا و أعملي حثيثا للحفاظ علي عفتك و صحتك و أذكرك بأمر إن لم يقدر لك الله الزواج، لن يحاسبك يوم القيامة علي حسن تبعلك أم لا و لا يحاسبك تعالي علي حسن تربيتك للأبناء أم لا بل سيحاسبك علي نفسك و علي برك بوالدك الكريم و فقط و هذه نعمة في حد ذاتها، فمسؤوليات الزواج و الإنجاب عظام و عدم القيام بهم بالقدر الذي يرضي الله يترتب عن ذلك عقاب رهيب يوم الحساب و الرضا بقدر الله و قضاءه مجلبة لمرضاته تعالي و هذا الجانب وحده الذي يجب أن توليه كل عنايتك و موفقة إن شاء الله.
راسلونا علي العنوان الإلكتروني :
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.