(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Sunday, 23 July 2023 07:23

حسن الإختيار مصيري

Written by  عفاف عنيبة

في آخر مرة قابلت فيها تلاميذ البكالوريا رياضيات، إستمعت لهم مليا و كان يتوجب علي إرشادهم لأفضل السبل في المراجعة و الإسترخاء قبل الإختبار النهائي و حسن إختيار التخصصات في الجامعة. السياسة الجديدة المنتهجة حول دعم و تشجيع المؤسسات الناشئة إنطلاقا من الجامعة لازالت في خطواتها الأولي و سيمضي وقت قبل تقييمها.

إلا أنني صارحت التلاميذ بما يلي :

 لا تعقدوا علي أنفسكم التحصيل العلمي بإعطاء إمتحان البكالوريا أكثر مما يستحق، تعاملوا مع هذا الإختبار التعامل العادي، إجتهدوا كالعادة، أبذلوا أفضل ما عندكم و تذكروا أن طلب العلم هذا تحفيز لذكاءكم في المقام الأول و الأخير.

ثانيا لا تجهدوا أنفسكم نفسيا، حاولوا المزج بين ساعات الإجتهاد و بين ممارسة أي هواية تحدث شبه قطيعة مع الدراسة، هكذا ترتاحون و تريحوا أعصابكم.

ثالثا من الآن فكروا في الإختيار الحسن للتخصص الجامعي، ضعوا خيارات عدة و قارنوا كل خيار بقدراتكم و إمكاناتكم، أحسبوا حساب للسنوات التي يتطلبها الإختصاص تدريسا و تكوينا.

رابعا لا مجال للخوف، فأي كانت نتائجكم،  فخيارات عدة مطروحة أمامكم، الفشل مرة أولي أو ثانية ليس نهاية الطريق بل لنقل بدايته، ليس هناك أفضل حافز من الإخفاق. هذا و نحن نعيش توقيت متاحة لكم أعمال و مهن لم تتوفر للتلميذ الجزائري في الستينات و السبعينات و ضعوا في بالكم أمر غاية في الأهمية : حسن إختياركم للتخصص يوفر لكم الجهد و الوقت و أي كان مستقبلكم المهني، فأنتم ستكونون أعضاء نافعين لأنفسكم إن شاء الله و لمجتمعكم، فخدمة بلدكم الهم الذي يجب أن يسكنكم إلي آخر رمق في حياتكم.

Read 571 times Last modified on Monday, 01 January 2024 11:40