(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 26 July 2023 10:55

العمل بالخصم...

Written by  عفاف عنيبة

كم نفتقد للضمير الحي ؟

كم من مرة وقفت بنفسي علي عمل غير مكتمل أو مهمل. و كم من مرة قمت بتهديد من اوكلت له مهمة. قالت لي إحدي قريباتي : أنا مكلفة بإجراء حوار التوظيف و أول ما يسألني عنه المرشح كم هو راتبه ؟

ليس هناك تقدير صحيح لمسؤولية العمل، يعدك أحدهم بأن العمل المطلوب سيكون جاهز في مدة 10 أيام لتكتشف بعد شهر ان العمل غير جاهز...

أكثر ما نعانيه عدم إتقان العمل و عدم الجدية في الإلتزام بمواعيد التسليم. أصبحت ألجأ إلي هذا الأسلوب : لديك أسبوع لتنجز ما عليك و إلا سأخصم من راتبك ربعه و كل تأخير سيكلفك كذا.

العجيب ان هذه الطريقة سحرية، فالعمل ينجز بأقصي سرعة. لا تضمن الآجال المفتوحة عمل متقن و حاضر. كنت أتساءل في كل مرة : لماذا لم يعتاد المواطن الجزائري متطلبات سوق العمل ؟ لماذا لم يدرك بعد قيمة العمل المستوفي الشروط ؟ لم علينا توبيخه و تعنيفه لنحصل علي المطلوب ؟

كيف الولوج إلي عالم متطور و نحن لا نحترم العهود. أتذكر طفولتي هنا و في أندونيسيا و كيف أنني تعلمت باكرا إحترام الوقت و الحفاظ علي الوعد. كنت امنح حيزا من الوقت للمراجعة و اللعب و ما كنت أحيد عن ذلك. كنت علي ثقة كاملة من وعود والداي الكريمين، لم يخلفا الوعد و تربيت علي ذلك و أصبح الأمر مشكلة و يا للأسف. فالمحيط المهني في الجزائر ليس بإنضباط عقارب الساعة و هذا فعلا مصدر صداع رأس دائم.

كلما أخوض في مشروع مع طرف ما أعيش علي أعصابي و لا أتنفس الصعداء إلا بعد ما أكون قد أنهيت العمل...تقع مشاكل في الطريق و خلافات لكن لست ممن تغير طريقة عملها إرضاء لكسالي، ليست مشكلتي إتقاني لعملي، فأنا غير مبالية برداءة البعض. ليس في وسعي تغيير أحد، علي الأقل من يعمل معي عليه بضبط ساعته علي ساعتي و إلا الإخفاق يكون من نصيبه.

Read 597 times Last modified on Monday, 01 January 2024 16:25