لولا الإيمان ماذا كانت تكون عليه الحياة ؟
جحيم لا نهاية له...
فالإيمان الذي يلازم الفعل و الذي يتبلور بشكل محسوس في حياة الفرد نعده حبل النجاة. غير ذلك هباء منثور. نحن إن لم نستفيق من الغفلة التي طال مداها ليس في وسعنا الطموح إلي الأفضل. نحن يوم بعد يوم نتقدم خطوات نحو نهاية محتومة، فماذا حضرنا للعرض الأكبر ؟
سوي أمال معلقة بالتسويف. ما نحن في أمس الحاجة فهم دورنا في هذه الحياة الدنيا، لم نخلق عبثا و لن نموت عبثا، لكل شيء معني و حكمة و الحكمة الأساسية من وجودنا عبادة الرب الواحد الأحد و مثل هذه العبادة لا تتحقق بالأمنيات بل بالأفعال المسبوقة بالنيات.
كثيرا ما نتذمر من صعوبة العيش و الخيبات المتوالية و كآبة محبطة، لنسئل أنفسنا : لماذا كل هذا ؟ حتما هناك خلل ما في تركيبتنا النفسية و الروحية، و لا بد من معالجته عن بصيرة. و لا مفر من ذلك إن كنا نريد الخروج من هذه الدنيا ببضاعة مزجاة، تنقذنا مما نحن فيه من هوان و إنكسار...