(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 13 November 2014 14:16

انها بداية النهاية .....

Written by  الأستاذ محمد العلمي السائحي
Rate this item
(0 votes)

إن هبة المقدسيين هذه ليست كسائر الانتفاضات التي سبقتها، و سيكون لها تأثير أقوى و أكبر على القضية الفلسطينية ، لأنها جاءت على إثر يأس المقدسيين من أي دعم عربي أو إسلامي، و على إثر الرغبة الملحة لإسرائيل للاستيلاء على المسجد الأقصى، التي دلت عليها الاقتحامات المتتالية لباحاته من طرف المستوطنين تحت حماية السلاح، و قد أكدها اقتحام الجنود الإسرائيليين مؤخرا للمسجد الأقصى ذاته حتى بلغوا منبر صلاح الدين، مما جعل المقدسيين يدركون أن الإسرائيليين عازمون على الاستيلاء على المسجد الأقصى حتى يتمكنوا من إغلاق ملف تهويد القدس،  ليعلنوها عاصمة أبدية لإسرائيل، و التي لم يحل بينهم و بينها إلا وجود المسجد الأقصى بصفته الإسلامية، و من ثم فإننا نتوقع أن لهذه الانتفاضة أن تكون أشد و أدوم من كل الانتفاضات التي سبقتها، باعتبار أن المقدسيين لا يدافعون بها عن المسجد الأقصى وحده، بل هم يدافعون بها عن وجودهم في القدس و عن القدس ذاتها كعاصمة لفلسطين.

ثم أن هذه الانتفاضة لا معول فيها للمقدسيين على أحد من الناس إلا على أنفسهم، مما سيجعلهم أكثر شراسة و أشد استماتة في التصدي لإسرائيل لمنعها من تحقيق ما تصبو إليه بالغ ما بلغت التضحيات، كما أن ما يتعرض له هؤلاء المقدسيين من أذى سيحمل كل الفلسطينيين على مساندة إخوانهم  المقدسيين و هذا يعني أنهم سينتفضون في كل الأمكنة التي يتواجدون فيها من أرض فلسطين، و هكذا ستشتعل الأرض في كل شبر من أرض فلسطين تحت أقدام الإسرائيليين، و لا نستبعد إطلاقا إذا توالى العسف الإسرائيلي و تزايد عدد الضحايا في القدس أن يولي الشباب العربي و الإسلامي وجهته إلى القدس و أن يتوجهوا إليها فرادى و جماعات لنصرة إخوانهم المقدسيين، و هذا أمر ليس بمستبعد بل هو قريب الاحتمال و قد سبق و أن حدث، و كلنا نذكر كيف تسابق الشباب العربي و الإسلامي إلى أفغانستان لنصرة إخوانهم الأفغانيين لتحرير أفغانستان من الاحتلال السوفياتي و من ثم فما حدث بالأمس يمكن أن يحدث اليوم، خاصة و إن للقدس مكانة في قلوب العرب خاصة و المسلمين عامة، ففيها المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين  الذي هو مسرى الرسول صلى الله عليه و سلم و معراجه إلى السماء و بذلك تكون القدس بالنسبة لهم أجل و أعظم من أفغانستان، و لذا حقا نعتبر أن هذه الانتفاضة المقدسية هي بحول الله بداية النهاية لإسرائيل..

و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون....  

Read 1940 times Last modified on Monday, 27 July 2015 17:34