(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 01 April 2015 09:24

العادة السرية ....أضرارها - حكمها - أسبابها – علاجها

Written by  أ.د خالد بن محمد الشهري
Rate this item
(0 votes)

بعض الشباب حين يقع في العادة السرية " الاستمناء " يتعامل معها كمسألة عابرة و خفيفة، و لا يعلم أنها قد تشكل باقي حياته المستقبلية حتى بعد الزواج.

فكثير ممن أدمنها استمر إدمانه عليها حتى بعد زواجه و أصبح ضعيفًا و غير قادر على الاستمتاع بزوجته، و قد يصاب بالضعف الجنسي و لا تكتمل علاقته الجنسية إلا باستخدامها؛ مما يؤثر في علاقته بزوجته و يتسبب في انهيار ثقته بنفسه.

و لهذا فحين نحذر الشباب منها، فلا بد أن يعلموا أن الاستمرار فيها قد يؤدي إلى مشكلات جسمية و نفسية كبيرة و ممتدة، إضافة إلى مشكلة الوقوع في أمر محرم.

العادة السرية:

هي ما يسمى الاستمناء، و هو العبث بالأعضاء التناسلية بطريقة منتظمة و مستمرة؛ بغية استجلاب الشهوة.

العادة السرية هي تخيُّل لشيء غير موجود في الواقع؛ أي: من صنع الخيال، و هنا مكمن الخطورة و هي عملية جنسية غير كاملة، و بهذا فإنها لا تنتهي بالخاتمة الطبيعية للعملية الجنسية بالإشباع و الاسترخاء و بالتالي فإن عدم حدوث هذا الإشباع الجنسي، يؤدي إلى احتقان دموي في منطقة الحوض، بما له من آثار طبية سيئة على الجهاز التناسلي و على سائر أجهزة الجسم، كما أنه قد يؤثر بعد فترة طويلة من ممارسة هذه العادة، على كفاءة الانتصاب و سرعة القذف؛ مما يجعل الشاب بحاجة للعلاج.

أضرارها:

جسمية - نفسية - اجتماعية - دينية.

و منها:

الإحساس بعقدة الذنب و الإثم و الندم، و الشعور بالحقارة و القذارة.

 • سرعة الانفعال.

 • الوسواس و الاضطراب النفسي

العزلة و الارتياب في الآخرين.

 • البرود الجنسي المزمنة، فيكون الجماع خاليًا من أي نشوة جنسية بعد الزواج.

 • كما أن هذه العادة تسلب منهم الغيرة و الشهامة و الحيوية.

 • فإنه يؤثر بالدرجة الأولى على النظر و السمع.

 • انحلال القوة الجسمية و النفسية.

 • وفقر الدم، واصفرار الوجه.

 • و انسداد الشهية.

 • و ضعف الذاكرة.

 • و النحافة و تراخي الأعصاب و الدوار.

 • حرقان عند التبول.

 • نزول بعض الإفرازات المخاطية صباحًا من العضو.

 • احتقان و تضخم البروستات.

التهابات مزمنة للبروستات.

 • سرعة القذف عند ممارسة العملية الجنسية الطبيعية.

 • زيادة حساسية قناة مجرى البول.

حكمها:

أدلة التحريم النقلية والعقلية.

أولًا: الأدلة النقلية:

من الكتاب: قال تعالى: ﴿ وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾ [المؤمنون: 5، 6].

و قوله تعالى:

﴿ وَ لْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ [النور: 33]، و في هذه الآية أمر من الله بالاستعفاف و الصبر لمن لم يتمكن من الزواج حتى يغنيه الله من فضله.

 • كذلك قوله تعالى: ﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]. و في الآية إلزام بحفظ الفرج، و تجنُّب الدواعي المؤدية إلى عدم حفظه، و التي منها إطلاق البصر فيما حرم الله عز و جل.

 • من السنة: ورد عن النبي أنه لعن ناكح يده، و هذا يعني الطرد و الإبعاد من رحمة الله لمن يقترف عادة الاستمناء.

 • قول جمهور العلماء: سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى عن حكم الاستمناء، فأجاب بقوله: أما الاستمناء باليد، فهو حرام عند جمهور العلماء، و هو أصح القولين.

ثانيًا: الأدلة العقلية:

إن الاستمناء مخالفة للفطرة و فعلة غير مألوفة، فقد ركَّب الله الجهاز التناسلي في الجسم؛ ليؤدي وظيفة سامية ألا و هي الحفاظ على بقاء النوع الإنساني عن طريق الجماع المشروع.

 • و لو تأمل العاقل قليلًا، لوجد أن البهائم نفسها لا تفعل هذه العادة القبيحة، فضلًا عن أن يمارسها الإنسان.

 • و لو قال قائل: إن الاستمناء وسيلة ينفس بها الشاب عن نفسه نظرًا لكثرة الفتن و دواعي الزنا، فهو - أي الاستمناء - أخف الضررين. لهؤلاء نقول:أن أخف الضررين لا يحل إلا في حالة انعدام الحلول المشروعة انعدامًا تامًّا.

أسبابها:

ضعف الإيمان و اليقين و انعدام الرقابة الذاتية و الغفلة عن مقام الإحسان.

 • ضعف التربية الأسرية و المدرسية.

 • الصحبة الفاسدة بجميع أنواعها الواقعية و الافتراضية.

 • الهياج الجنسي:

حيث لا يستطيع الشخص أن يسيطر على نفسه و يكون سبب الهياج مرده إلى عدة أشياء؛ منها:

مشاهدة المناظر الفاحشة و نحن نعلم أن النظرة المحرمة سهم من سهام الشيطان،

مشاهدة القنوات الساقطة و التي همها الوحيد إسقاط الشباب و الشابات في مستنقع الرذيلة

 • حضور و منتديات الترفيه غير البريء كحفلات الموسيقا و الرقص و الغناء، و المسارح الهابطة و النوادي المشبوهة، و دُور السينما الرديئة.

 • المحادثات الغرامية سواء في الهاتف أو في الإنترنت.

 النوم على البطن.

 • التفكير في الشهوة: و هو أهم نقطة؛ حيث إن أكثر الشباب و الشابات يأتيهم الشيطان، فيجعلهم يفكرون في الصور الخليعة و غيرها مما يسبب الكارثة.

 • الفراغ في الوقت: حيث إنه كلما تفرغ شخص يفكر في أقرب شيء إلى نفسه و هو الجنس.

 • الظن الخاطئ:

حيث إن كثيرًا من الذين يعملون العادة السرية يظنون أنهم إذا فعلوها سوف يشبعون غريزتهم، و لكنهم في الحقيقة يتجهون نحو الإدمان.

فهو يشبعها لمدة دقائق معدودة و بعدها يهيج من جديد؛ مما يجعل بعض الأفراد يفعلوها أكثر من مرة، و هذا انتحار، و لكن ببطء.

رباعية البرمجة للحل:

الطاقة البدنية: في حاجة إلى استثمار في أنشطة تبني الجسم الصحيح و تصونه.

الطاقة الذهنية: في حاجة إلى استثمار في أنشطة تشبع حاجات العقل.

الطاقة الروحية: في حاجة إلى استثمار بالعبادة و غيرها.

الطاقة النفسية: في حاجة للقناعة العقلية و استثمار البدائل العاطفية و المثيرات النفسية.

نموذج برنامج يومي للتغلب على العادة:

ابدأ "اليوم" باسم الله.

 • تخلص من أدوات "النشاط المرضي"، و اعلم إذا كانت الأدوات "متاحة" ستصعب مهمتك.

 • المجاهدة كل يوم لملء الفراغات، مقاومة المقدمات، استثمار الوحدة.

 • خذ وقتًا كافيًا في التوجه إلى الله سبحانه، و سؤاله العون و التوفيق.

 • اعلم أن الله سيوفقك إن علم صدق نيتك، و رأى بداية جهدك.

 • تعلم أن تجعل الصلة بالله ركنًا أساسيًّا، و مكونًا رئيسيًّا في شخصيتك، و نفسيتك، و حياتك.

 • إذا كنت قد رجعت في توبتك قبل ذلك، لِيرَ منك الله هذه المرة إصرارًا أكبر، و خطة أحكم تحبه أن يباركها.

تحدث إلى الله بكلامك أنت، و لغتك أنت، إضافة إلى الأدعية المأثورة، تحدث معه بكلماتك المعبرة البسيطة، و اعرض أمامه المشكلة التي يعلمها، وعزمك الذي يراه، وحاجتك التي تريدها منه.

 • احسب كم من المال يمكن أن تعطي لنفسك عن كل يوم تنجح فيه، و سوف تدخر أموال "الجوائز" لمكافأة كبيرة.

 • هدفك المرحلي أن تتوقف عن الفعل المرضي لمدة "ثلاثين يومًا" تزيدها فيما بعد إلى "مائة يوم"، تكافأ نفسك بعد كل مرحلة بالأموال المدخرة برحلة طويلة، أو غير ذلك مما تحب.

 • بعدها ستجمع مالًا " عن كل يوم"؛ لتكافأ نفسك عن النجاح لمدة 250 يومًا بمكافأة أكبر تقوم بها.

 • ستكافأ نفسك بعد ذلك في ذكرى مرور عام على آخر مرة مارست فيها النشاط السيئ.

 • بعد ذلك ستحصل على مكافأتك لنفسك كل عام.

 • اجعل للأموال صندوقًا معينًا، ثم ضعها شهريًّا في أي وعاء ادخاري: حساب مصرفي مثلًا "خارج المنزل"، و في موعد المكافأة اسحب المال، و تمتع بالمكافأة المادية، و بفضل الله عليك.

 • قبل أن تودع المبلغ في المصرف ضعه أمامك لتشاهد علامات نجاحك أولًا بأول، و تحمد الله على نعمته.

 • ماذا تفعل لو فشِلت مرة؟ مع مراعاة ما ذكرناه في بند "التعامل مع الشعور بالذنب"، عليك بالتبرع بالأموال التي ادخرتها لنشاط خيري نافع، و سيكون عليك أن تبدأ من جديد.

 • تخلص من أدوات و مقدمات "النشاط السيئ أولاً بأول.

 • توجه إلى الله سبحانه، و أسأله العون كما فعلت من قبلُ و أكثر.

 • راجع خطتك لتدرس نقطة الخلل و تتلافاها هذه المرة.

 • حدد مقدار مكافأتك المالية.

 • كافئ نفسك عن كل يوم بالادخار لمدة مائة يوم.

 • في نهاية المائة يوم نفِّذ المكافأة.

 • إذا فشلت تبرع بالمال، و إذا نجحت واصل لمدة 250 يومًا.

 • كافئ نفسك ثم واصل لنهاية العام.

 • كافئ نفسك في نهاية كل عام من النجاح.

و ستنجح حتمًا، و تصبح حياتك أكثر انتظامًا في كل نواحيها.

 • أتمنى أن تكون هنالك فائدة لما تعلمناه.

كيف تقوم بتعديل عاداتك اليومية؟

تجنب لبس السراويل الضيقة، فإنها من عوامل الإثارة، و كذلك ما يسمى بالمايوه.

 • تجنب النوم على البطن؛ لأن فيه تحريكًا لما كمن من الغريزة، و إيقاظًا للشهوة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

 • تجنيب اليد من العبث بالفرج بقصد أو بغير قصد.

 • البعد عن الاستغراق في التفكير في الشهوات، و محاولة طرد الشيطان و الأفكار.

 • تغيير الفكرة بسرعة بتذكر أي موضوع مختلف تمامًا و مناقض للشهوة الجنسية.

 • فإن سكن قلبك فتذكر القيامة و الحساب والعرض على مَن لا تخفى عليه خافية مع الاستعانة بذكر الله و الاستعاذة من الشيطان الرجيم.

 • ألا يركز الإنسان بصره إلى عورته عند الاستحمام، و عند إزالة شعر العانة.

حتى لا تذهب به الأفكار يمينًا و شمالًا.

 • تجنب مخالطة النساء وإدامة النظر إلى الغلمان والمردان.

 • تجنب كثرة الأكل والشرب والتأدب بالآداب الشرعية عند الطعام.

 • ليكن نظام طعامك صحيًّا وبعيدًا عن الأطعمة التي تزيد في الشهوة.

 • مارس هواية رياضية يوميًّا بشكل منتظم.

 • تجنب الفراغ والخلوة قدر الإمكان وتحصن بالأذكار دومًا.

 • احرص على الزواج فهو خير علاج.

قد تحتاج في بعض الأحيان إلى مساعدة و علاج للتخلص منها، فلا تتردد حينها في طلب المساعدة من العيادات النفسية المتخصصة في العلاج النفسي و السلوكي.

اللهم انفعنا بما قلنا وبما سمعنا، وتحياتي لكم.

المراجع:

كيف تحافظ على عفتك؟ خميس بن محمد الجرادي.

انحراف السلوك الجنسي عند الشباب و أثره على الصحة. د. الجوهري.

ممارسة العادة السرية. بحث دكتورة نفسية.

ورشة البرمجة العصبية والإقلاع عن العادة - د. أحمد جعفر.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/69694/#ixzz3VzeR2DBt

Read 1818 times Last modified on Thursday, 09 July 2015 16:02