(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 21 October 2015 08:19

أين الخلل فينا كــ الملتزمين؟؟

Written by  الأستاذة أم هاني
Rate this item
(0 votes)

الخلل من وجهة نظري القاصرة مصدره عدة أسباب :

1- تنزيل الكلام و النصح على غيرنا ، بمعنى : المقصود بهذا الكلام - بلاشك- سوانا، فنجد محور كلام القوم :

الذي يفعل ذلك الشين هم -

بينما لم يخطر على بال أحدنا مجرد خاطرة أنه قد يكون المعني بالكلام - أصالة- [ أنا / نحن ]

و السؤال : لماذا دائما هم و ليس نحن ؟

مـــن منـــا ســــالم مــن تقصـــــير ؟!

عن أبي هريرة قال : ((يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ، و ينسى الجذل - أو الجذع - في عين نفسه ))

صحيح الأدب المفرد / رقم: 460 / صحيح موقوف .

بينما كان هدي الصحابة الذين رضي الله عنهم و رضوا عنه عكس ذلك تماما !! فكان أحدهم يظن في نفسه التقصير، و الخطأ بل و يخشى النفاق و هو مبشَّر بالجنة في أكثر من حديث على لسان رسولنا الكريم - صلى الله عليه و سلم - كفاحا !! أكتفي بالإشارة عن التصريح بطويل العبارة .

و لعلي لا أستطرد إن ذكرت مثال من المضحكات المبكيات في واقعنا الــ... : انتقد أحدهم - و بملء فيه-

غيره متنقصا إياه - أمام جمهرة من خلق الله - :

( بأنه مقصر في أداء صلاة الجماعة ...) بينما أخونا - حفظه الله تعالى- لا يكاد يدخل المسجد إلا لماما !!!

2- الخلل في اعتقادنا أن الملتزم ( المتسنن ) لا يخطئ و لا ينبغي له ذلك !!!

((كل بني آدم خطاء ، و خير الخطائين التوابون ))

صحيح الجامع / رقم: 4515 / قال الشيخ الألباني : حسن .

* خطّاء على وزن فعّال صيغة مبالغة تعني : كثير الخطأ .... كلنا كثير الخطأ لأنّا- ببساطة - بنو آدم .

فهل الملتزمون خرجوا عن بنوة آدم عليه السلام ؟؟

و السؤال : لماذا ننظر إلى العاصي على أنه رجس ؟

بينما كان صلوات ربي و سلامه عليه شفوق عليه في كثير من الأحيان !!

هلّا تعاملنا مع العاصي - علما بأنّ كلنا هذا الرجل -بشيء من الشفقة ، مع

استشعار منّة الله علينا إذا عافانا - من غير حول لنا و لا قوة - مما ابتلاه به .

الحق أننا لم نخطئ مثل فلان :

لا لأننا اتقى و لا أورع و لا أقوى إيمانا و لكن الله أراد بحكمته و لطفه بنا ذلك

و ما توفيقنا إلا بالله [ المعصوم من عصم الله ].

هلّا أشعرانه بشفقتنا عليه، لقد أعلم الله خلقه بأنه يفرح بتوبتهم و هو -سبحان- الغني عن صلاحهم !!!

لقد أشفق رسولنا - صلى الله عليه و سلم - على من زنا من الصحابة حتى إنه صلى

عليهم و قد قتلوا حدا، و أثنى على إيمانهم و توبتم و قد قُتلوا مرجومين !!! و نهى الصحابة

عن سب مدمن شرب الخمر و شهد له بأنه يحب الله و رسوله ....!!

* قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - :

((و الذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم،

و لجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم )) صحيح مسلم / رقم: 2749

*** و أختم بحديث مرعب :

[ كانا رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، و الآخر مجتهد في العبادة. فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول : أقصر، فوجده يوما على ذنب فقال له : أقصر فقال : خلني و ربي أبعثت علي رقيبا ؟ فقال : و الله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة. فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد : أكنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا ؟ و قال للمذنب : اذهب فادخل الجنة برحمتي. و قال للآخر : اذهبوا به إلى النار. قال أبو هريرة : و الذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه آخرته. ] حسنه الشيخ الوادعي في : الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين / رقم: 1318

*** هذه ليست دعوة لفعل الذنوب، و لكنّي أردت التنبيه على أننا - جميعا - ذووا خطأ

و التوبة معروضة بعد حتى من الشرك الأكبر، فالأصل في البشر و المتسننون ( الملتزمون )

منهم الخطأ و الزلل، فعلام نشنأ العصاة و نشذرهم ؛ و كلنا غير سالم :

من ذا الذي ما ساء قط ***** و من له الحسنى فقط

http://saaid.net/daeyat/omhani/4.htm

Read 1703 times Last modified on Friday, 23 October 2015 05:56