مشكلة المشكلات علي مستوي الإستراتيجية الأمريكية في العلاقات الدولية تتمثل فيما يلي :

دراستهم العالم الإسلامي كمرآة مهشمة، متشظية، كل قطعة منفصلة عن القطعة الأخري.

ديبلوماسي أمريكي في العراق لن يعطي أي أهمية لم يجري في الأردن لأنه معني فقط بدراسة الوضع في العراق و فقط

أما مراكز الدراسات الإستراتيجية في أمريكا من معهد الشرق الأوسط و برونكينع و راند و معهد السلام الأمريكي و الكارنجي فما يشوب عملهم الكثير من النقاط السوداء مثل :

*يعملون وفق الممول لأبحاثهم.

*ثانيا لا يدرسون العالم الإسلامي ككل بل كمناطق منفصلة عن بعضها البعض و إن ربطوا ما بينها فمن زاوية فهم ظاهرة موجودة في منطقة و غائبة في منطقة اخري أو لها إنعكاس علي الجوار الإقليمي...

*إنهم لا يعطون اي اهمية لعامل الدين الإسلامي، فقد تكونت لديهم قناعة بعد علمنة العالم العربي الإسلامي علي مدي قرن و إن كانت علمانية معوجة : أن الشعوب و النخب المسلمة لا تتحرك وفق منظور ديني بل منظور مادي بحت، فما يسمي بالربيع العربي أو الحراك الوطني في الجزائر لم يكن ذات نفس ديني، جل المطالب كانت وضعية.

*في فلسطين مثلا ينظرون إلي من هو اقوي علي الأرض و يبنون كل شيء وفق هذا المعطي في النزاع اليهودي الصهيوني الإسلامي، فهم ينظرون وفق ما هو كائن و كيفية التعامل معه لبلوغ هدف ما.

*هذا و لهم اهداف يرسمونها، هذه الأهداف من تقود ابحاثهم من البداية إلي النهاية  و غايتهم طبعا خدمة مصالحهم بالدرجة الأولي.

لهذا يبدو العالم الإسلامي كالمرآة المهشمة و من المستحيل أن يتوصلوا إلي إستراتيجية صحيحة و هم يقفزون علي هذه الحقيقة : العالم الإسلامي حامل لرسالة سماوية تعلو علي كل شيء و ما خطط له الرب تعالي ماض و لا راد لقضاءه، طبقا لذلك سيتفاجأون بما تحمله لهم قادم الأيام...إن شاء الله