(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 10 May 2023 04:34

* إحياء الفراعنة بالذكاء الاصطناعي.. طفرة علمية أم تزييف للتاريخ؟

Written by  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)
قال تعالى في محكم التنزيل " وَ اللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَ جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصَارَ وَ الْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"(النحل - 78)
لا شك أن الانسان خلق للخلود!!
لا تنقصنا العقول المفكرة، إنما ينقصنا التخلص من التبعية و الانهزامية. ينقصنا الخروج من طور أن نُساس إلى طور أن نسوس على مستوى الأفكار قبل المشاريع في الواقع.
و كسر هذا الجمود يكون بالعودة لمعرفة الذات و إعادة الاعتبار لمقومات الأمة العظيمة التي تميزها، هذه أول ثورة يجب أن ننتصر فيها.. و لا مقوم للأمة سوى كتاب الله و سنة نبيه.
رائع جداً أن تكون إنسان بلا حُدود، و جميل أن تكون سحابة ماطرة، تنثر قطراتك دون أن تمعن النّظر في الوجوه و الألوان والحدود الجغرافية، كم أبغض الانتقائية التي أقحمها البعض في عقولهم، ليصبحوا ملائكيين مع البعض، و شياطين مع البعض الآخر، دون أي أسباب موضوعية!!
ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الفقاعات التي تحمل إسم " التطور العلمي و التكنولوجي" فبدا أنهم أي ما يصفون أنفسهم بالعلماء و كأنهم هم الخالقون و العياذ بالله، فمرة يطلون علينا بما أسموه الاستنساخ و الكثير الكثير من تفاعل معهم، بالرغم من تحريم علماء المسلمين له. ثم عادوا الكرة مرة أخرى مدعين انهم يستطيعون احياء الفراعنة من خلال الذكاء الاصطناعي.. لماذا الفراعنة تحديدا؟!
و الان خرجوا بادعاء آخر وهو شجرة العائلة التي تشمل 27 مليون شخص من الأحياء و الأموات!!
في كل الأحوال لو كان هذا الادعاء صحيحا لأخبر به رسولنا الكريم.
و هنا لا بد من وقفة، الاستخفاف بعقول الخلق، و الذي قد يبعدهم عن معتقداتهم لهو امر في منتهى الخطورة.. فإن كان عدوك يراك الأخطر، فلا أقل من أن تصنفه الأخطر! فتلك من المعاملة بالمثل! و لكن أن تهون من خطر الذين اتبعوا درب الالحاد، و أنت ترى شرهم قد بلغ لحد الهيمنة على العقول و القلوب، و صناعة الصهاينة على مقاسات أحلامهم، و هم في نظري الأشرس و عداؤهم أظهر، فينقصك جولة في التاريخ لتبصر بوضوح أكثر الواقع!
القرآن و السنة والتاريخ و الواقع كله يؤكد على أن مثل هؤلاء خطر محدق، و لكل منهم سياسته السامة و طريقته الفاسدة، فلا تقع في فخ التهوين من خطر أحدهما على حساب الآخر، لأنهم يستقوون عليك! و المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
عجيبة هي رغباتنا.. كالقوة المندفعة الهادرة.. تصبو لأساطين الشائعات و مطايا الأوهام فإن طاوعناها تحولت كالآصار و الأغلال تقودنا لأوضار الانحراف.
و التفكير القاصر، هو الذي يبحث الخطوة الأولى فقط و يكسل عن التفكير فيما بعدها، من تبعات و حقوق و واجبات!
و السؤال الذي يؤرقني: لو كان فعلا أنهم يستطيعون إحياء الفراعنة عبر الذكاء الاصطناعي، فما هي الفائدة المرجوة على بني البشر؟ ثم ما المهم في الموضوع أن اعرف أن أصل البشر جاء من افريقيا و السودان تحديدا، ألسنا جميعا من آدم و آدم من تراب؟!
أم هي دعوة مبطنة للإلحاد و الإلهاء عن أمور أهم وأعم واشمل؟
"أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ" (الطور - 35)
صدق رب العزة
Read 665 times Last modified on Wednesday, 10 May 2023 05:23