(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 26 November 2014 20:45

المعالج الصغير Featured

Written by  د,محمد فهد الثويني
Rate this item
(0 votes)

هل تصدق أن ابن الرابعة عشر يصلح بين أبويه و يغير رأيها من الانفصال و الطلاق [  ] إلى حياة طيبة و رغدة؟

هل تثق بالمراهق في إصلاح ذات البين؟

هل جربت أن توظف إمكانيات أبنائك للإصلاح الأسري؟

اسمع هذا الموقف:

جاء شاب في ليلة و هو يعتصر ألما بسبب سماعه لخبر انفصال والديه بعد أن تحاورا و اتفقا على قرار الطلاق. كانت عينه دامعة. و من يلومه و قد تهدمت في عينه أصول قصره, و قلعة حياته؟ و لكن بحث عن النصيحة فلما وجه لي سؤاله -و إن كان بصيغة شكوى و فضفضة عن حاله- إلا أننا معا اتخذنا قرارا بمحاولة الإصلاح بينهما. و السؤال الذي يطرح نفسه هل من الممكن لهذا الصغير أن يكون له دور في الإصلاح؟ هل سيسمعان له؟

 هل سينجح في المحاولة...؟ نعم من الممكن.. و كل شيء وارد في هذه الأيام لأن الجهد و الأسباب يفعلها الله عز و جل إن صدقت النوايا و خاصة في موضوع إصلاح ذات البين فهو عبادة كما بين الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم عندما كان مع أصحابه فوجه لهم سؤالاً فقال: "ألا أدلكم على ما هو أفضل من الصلاة و الصوم و الصدقة [  ] (يقصد النافلة) قالوا بلى يا رسول الله: فقال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر و لكن تحلق الدين" أو كما قال الحبيب صلى الله عليه و سلم. فخضنا التجربة و استغراقنا مدة لا تقل عن أربعة أشهر و الشاب يتردد بيني و بين أبويه حتى تمكن بفضل الله تعالى أن يعيد البسمة و القبول و السعادة [  ] إلى بيت أهله.. دكتور لقد تصالحا.. تصالحا!! مبروك يا بني لقد انتصر الحق و زهق الباطل و هو نشاط إبليس و شياطينه.

لقد استطعنا معاً أنا و الشاب المراهق أن نخذل الشيطان [  ] بعون الله تعالى و رعايته و نعيد لهذا البيت و الصرح الصغير كيانه و استقراره و الدور و البطولة كانت بتيسير الله لمراهق.. نعم مراهق.

هل يستطيع كل مراهق أو مراهقة القيام بهذا الدور؟

نعم بعد أن يمر بهذه المراحل من الاعداد فيهيأ ليكون مشاركاً أسرياً و هي كالتالي:

1-              القرب من الله عز و جل بالطاعة و العبادة خاصة بالمشاركة من قبل ولى الأمر كأن يذهب إلى المسجد سوياً، يصلي الليل سوياً، نتصدق سوياً ، و هكذا.

2-              ثقة ولي الأمر و حسن ظنه بأبنائه و إعطائهم الفرصة للمشاركة في أحوال و متغيرات الأسرة  و هذا يأتي من خلال الإحساس بأنهم يفهمون الأحوال و الأحداث المحيطة و التفوه علناً بأننا نثق بهم.

3-              إطلاع الأبناء على أحوال الأسرة و مشاكلها و لو بصورة مختصرة من خسارة المال، ربح المال، الخلاف الجاد المؤثر بين الزوجين أو أحد الأبناء.

4-              التدريب المسبق على حل المشكلات لو حدثت سواء من خلال الحوار المباشر أو غير المباشر مثل القصص و تجارب الآخرين.

و أفضل سؤال: ماذا نفعل لو حدث كذا و كذا..

5-              أشركه في حل بعض المشكلات الصغيرة التي تحدث في الأسرة بين الأبناء أو الإخوة أو بين أحد الأبوين و الإخوة كأن يتدخل لتأديب أحد الإخوة إذا رفع صوته أمام والده.. "عيب يا محمد لا ترفع صوتك أمام أبيك .. يا والدي اتركه علي أنا أفهمه و يبعد أخاه عن ضرب والده و تعنيفه ثم يوجهه كيف يعتذر و يتأدب مع والده حتى يهدأ الأمر و الموقف.

أخيراً .. يسمح للإبن المعد مسبقاً أن يشارك في حل مشاكل الأسرة فعلياً خاصة إذا عجز الأبوان عن مواجهة مشاكلهما و لم تتوافر لهما فرصة الإصلاح فيكون الأمر بمشاركة الأبناء و هذا أمر مشروع و لا بأس به فبإذن الله يعيد للأسرة سعادتها و يعد الأبناء لمواجهة مواقف و مشاكل مستقبلية إن حدثت.

وا لله أسأل دوام الصلاح و الإصلاح لنا و لهم.

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين

المصدر:

http://midad.com/article/219238/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1

Read 1890 times Last modified on Friday, 28 November 2014 06:37